في البداية نوضح ، بأننا لم نعرف الشيخ عدنان الغانم معرفه شخصية ولم نلتقيه أبدا ولا نرتبط به أو أبناء قبيلته بأية صلة قرابة ، لكن وجدنا من الواجب الوطني والاخلاقي أن نسلط الضوء على ماتعرض له الشيخ واشقائه الذي نشر على شاشات العديد من القنوات الفضائية العراقية وكذلك ما يتعرض اليه أبناء البصرة من مكون معين من حيف وجور ، يخفي وراءه سيناريو يهدد وحدة العراق و شعبه .
لابد من الاشارة اولا أن خبر أختطاف الشيخ عدنان الغانم زعيم احدى اكبر القبائل السنية في جنوب العراق ، قد تفاعل معه وبشكل ملموس السيد محافظ البصرة ومدير الشرطة وعدد من المسؤولين فيها .
أشارت المعلومات التي توافرت في وسائل الاعلام ، أن عملية الاختطاف جرت في وضح النهار وفي منطقة الطويسة مركز محافظة البصرة بالقرب من أحدى السيطرات الامنية ، كما أن الخاطفين كانوا يرتدون الملابس العسكرية ويستخدمون سيارات رباعية الدفع من تلك التي تستخدمها القوات الامنية .
أن الشيخ عدنان الغانم كان قد تعرض في وقت سابق لعمليتي أغتيال بعبوتين ناسفتين في الثانية أحترقت سيارته التي لم يكن هو مستقلها ، كما تعرض نجليه لمحاولة أختطاف فاشلة أمام منزلهم وتعرض شقيقه محمود لعملية أغتيال بسبع أطلاقات نارية في جسده لكن عناية الله كانت فوق أرادة المجرمين . كما شهدت محافظة البصرة في الفترة الاخيرة عمليات تهديد ومطالبة بالرحيل لعوائل سنية وكذلك عمليات أغتيال منظمة طالت أكثر من عشرين شهيدا من الائمة والخطياء والمصلين ، وتزامنت هذه مع عمليات مشابهه في محافظة ذي قار لقبيلة السعدون بذات الاساليب والوسائل .
ومن خلال ماتقدم أن امر الأختطاف هذا لايقبل الشك او التأويل بأن القائمين به هم جهات حكومية متنفذه ، نفذت فعلتها وفق أجندات جارة الحقد أيران السوء ، التي تريد أن تفرغ البصرة من أبنائها الاصليين ، ولاذكاء الفتنة الطائفية والتناحر بين مكونات الشعب العراقي ، وكذلك لتشتيت حالة التلاحم التي أخذت تتصاعد عبر التظاهرات الواسعه التي تشهدها محافظات الجنوب العراقي والمنددة بالسياسات الطائفية المقيته التي تنفذها الاحزاب المرتبطة بالاجندات المعادية للعراق ووحدة شعبه .
أن الاعلام الوطني والفعاليات الشعبية لابناء العراق المخلصين الذين أفشلوا عملية تهجير قبيلة السعدون وقبرها في مهدها واخمد نار الفتنه والحق الهزيمة بالطائفية والطائفيين ، عليه أن يلعب ذات الدور الوطني الفاعل و أن يسلط الضوء على هذه القضية . ويكون بالمرصاد لمن يريد النيل من وحدة العراقيين ويكشف العملاء المأجورين الذين أدركوا قرب نهايتهم و أخذوا بتصعيد فعلهم الأجرامي الطائفي .