قال تعالى :” فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين،إنا كفيناك المستهزئين ” .
عبارة أعقبها بآية كريمة لفتت إنتباه وسائل الاعلام الدولية وحظيت بإهتمام كبير جاءت على لسان شيخ الازهرالدكتوراحمد الطيب،حين قال”استبشر كل الاستبشار بالآية الكريمة المعجزة التي تكفل فيها الله بالدفاع عن النبى في قوله:(إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)”وذلك خلال كلمته للرد على الرسوم المسيئة وعلى الرئيس الفرنسي”بابا نويل معكرون”الشهير بمانويل ماكرون، وقد زف شيخ الازهر بالمناسبة بشرى اطلاق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية بالعديد من لغات العالم، وتخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم في مسيرة الحب والخير والسلام.
لقد وعد الله تعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بكف أذى المستهزئين عن شخصه الكريم وعن رسالته الخالدة وقد كانت نهاية المستهزئين الخمسة الاشد ايذاءا في زمانه معروفة وهم كل من الوليد بن المغيرة،العاص بن وائل،الحارث بن الطلاطلة، الاسود بن عبد المطلب ،الأسود بن عبد يغوث ،حيث انتهى كل واحد منهم نهاية مروعة تلعنهم الأجيال كابرا عن كابر،عليهم من الله ما يستحقون ، كذلك كانت نهاية عبد العزى بن عبد المطلب – ابو لهب – فقد أصابه الله بالعدسة وهي بثرة تخرج في البدن كالطاعون،كما تروي لنا كتب السير فمات وتركه ابناه يومين أو ثلاثة لايدفنانه خشية الاصابة بالمرض ،حتى أنْتن، فقال لهما رجل من قريش”ألا تستحييان أن أباكما قد أنتن في بيته؟ فقذفاً بالماء عليه من بعيد، ثم احتملاه، فقذفاه في أعلى مكة إلى جدار، وقذفوا عليه الحجارة !
اما عمرو بن هشام – ابو جهل – وكان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،فهذا قد قتل بمعركة بدر بعد أن تمكن منه اصغر مشاركين في المعركة معوذ، ومعاذ الانصاريين ،وهكذا تستمر الكفاية ما تعاقب ليل ونهار ،تارة بهلاك المستهزئين وسوء خواتيمهم، وتارة بالرد عليهم من قبل المتخصصين وتسفيه آرائهم، وتارة بتفنيد ما يفترون ويكذبون ويهرجون على يد نظرائهم وموافقيهم قبل خصومهم مخالفيهم ،وأخرى بالذب عن النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عن دينه الكريم من قبل أقران لهم في الدين أو القومية أوالطائفة أوالمذهب، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم “إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر” بمعنى أن نوايا بعضهم وإن كان فاسقا وإن لم تكن لنصرة دين الله الا انها تصب في الدفاع عن الاسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم “نحو مدرسة الاستشراق الروسية ترد على مدرسة الاستشراق الفرنسية أو العكس ضمن الصراع الدائر بين المدرستين منذ أمد بعيد” فيفند احدهما اكاذيب الاخر بحق الاسلام ويفضحها ويسفه آرائها ويحط من قدر شخوصها ومنهجها البحثي وبالادلة القاطعة بما يصب في نهاية المطاف في “انا كفيناك المتسهزئين “وقس على ذلك ماشئت من أمثلة .
في كتابه ” محمد رسول الله ” يقول الرسام والمستشرق الفرنسي ايتيان دينيه الذي اشهر اسلامه وغير اسمه الى ناصر الدين دينيه ومات على الاسلام ودفن في قرية بوسعادة الجزائرية بحسب وصيته “لم يتجرد المستشرقون من عواطفهم وبيئتهم ونزعتهم المختلفة، ولذلك فقد بلغ تحريفهم لسيرة النبي والصحابة مبلغا يغشى على صورتهم الحقيقية من شدة التحريف فيها..إن المستشرقين يقدمون لنا صورا خيالية هي أبعد ما تكون عن الحقيقة” = انا كفيناك المستهزئين.
المستشرق الفرنسي غاستون فييت،وكان مديرا لدائرة الاثار العربية في النصف الاول من القرن العشرين ، قد رد بنفسه على اقذر المستشرقين واشدهم عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم ولآل بيته الاطهار ولصحابته الاخيار، حيث هاجم فييت نظيره الكلب البلجيكي هنري لامنس وقد عاصره، قائلا عن أحد اشهر كتبه “من الصعب أن نقبل كتاب لامنس (…) في ثقة ودون تحفظ فإنّ التعصب والاتجاه العدواني يسودانه إلى حد كبير”= انا كفيناك المستهئزين .
المستشرق والمؤرخ المعروف مؤسس المدرسة التاريخية للاستشراق الروسي فاسيلي فلاديميروفتش بارتولد وفي كتبه الثلاثة “الاسلام “و” العالم الاسلامي” و” الحضارة الاسلامية” قد فند مزاعم المستشرقين الاوربيين ونقدها نقدا علميا قائلا في احدها، ان ” المنهجية الغربية في تناول التاريخ والحضارة العربية منهجية شديدة الخطأ؛ لأنها لا تراعي المنهج العلمي القائم على قراءة المصادر الأصلية قراءة صحيحة، بل تقوم على أنماط واستنتاجات جامدة وضعها آباء الاستشراق القدامى” = انا كفيناك المستهزئين .
الكاتب والمؤرخ الاسكتلندي توماس كارليل ،في كتابه “الابطال ” رد على على أكاذيب المستشرقين ومن لف لفهم قائلا “ويزعم المتعصبون أن محمدا لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان، كلا ، لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، متوقد المقلتين، عظيم النفس، المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة أفكار غير الطمع الدنيوي،ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه” = انا كفيناك المستهزئين.
– الاديب والروائي الروسي الشهير ليو توليستوي رد على تخاريف المستشرقين والف كتابا باللّغة الرّوسية سنة 1909م، سماه “حكم النبيّ محمّد” يتضمن 56 حديثا نبويا شريفا، وتوليستوي هو القائل ” أن شريعة محمد ستسود العالم؛ لإنسجامها مع العقل والحكمة..أنا واحد من المبهورين بشخص النبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضًا آخر الأنبياء” = انا كفيناك المستهزئين .
المفكر والدبلوماسي،الالماني المعروف ولفرد هوفمان ” اسلم وصار اسمه مراد هوفمان ” من اشهر كتبه “رحلة إلى مكة المكرمة”، “الإسلام: البديل”، “يوميات ألماني مسلم”، و”الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود”وغيرها يقول عن الاسلام في معرض رده على مناوئيه “إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام …الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلى ولا تنقضي صلاحيته،الاسلام لا يحده زمان ولا مكان ” = انا كفيناك المستهزئين.
الشاعر الالماني الكبيرغوته المتيم بحب النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاطهار،خالف معاصريه من المتحاملين على الاسلام حتى زعم بعضهم ان غوته قد اسلم فعلا، بعد تأليفه لديوانه الشرقي الذي يقول في بعض ابياته”إذا الإسلام كان معناه أن لله التسليم ، فعلى الإسلام نحيى ونموت نحن أجمعين” = انا كفيناك المستهزئين.
وعندما هاجم فولتير الذي الف مسرحية مسيئة لحضرة النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم من خمسة فصول فيما كان يريد الحط من قدر الكنيسة اساسا ولكن بالاستعارة والاستعاضة، حيث استعار الاسلام لضرب الكنيسة في عصر ما يسمى بالتنوير، كما يؤكد ذلك المؤرخ الفرنسي بيير ميليز، لم يمت فولتيرهذا حتى انتشرت فضائحه وازكمت روائحها النتنة الانوف وذاع صيتها بين الناس مع عشيقته إميلي دو شاتيليه،التي خادنها مخادنة الازواج لمدة 15 عاما متتالية في قصر زوجها ومن دون ان يتزوجها أو ينجب منها وربما أنجب وأجهض مرات ومرات، لقد عمل فولتير جاسوسا لصالح الفرنسيين ضد البروسيين وخانهم مع انه كان يسكن في قصورهم ويأكل من طعامهم، لقد سجن فولتير عدة مرات في الباستيل ونفي مرات أخرى الى خارج فرنسا ،كان احدها على اثر نظمه قصيدة خليعة تتحدث عن علاقة محرمة بين وصي عرش فرنسا وابنته ! ( اسمع ماكرون ،هاي طلعت مو بس انت شاذ وتعشق معلمتك في الثانوية وهي تعشقك مع انها تكبرك بـ 40 عاما مذ كان عمرك 13 سنة حتى تطلقت من زوجها اخيرا وتركت اولادها لتتزوجك وبما انها لاتنجب فقد تبنت كلبا اسود اللون ليتربى بين احضانكما في الاليزيه، حقا ان تأريخكم اسود مصخم ومن يومكم ) = انا كفيناك المستهزئين.
تلفت ماكرون يمينا وشمالا بحثا عن “القوة الناعمة” الفرنسية من اعلاميين ومطربين وممثلين وشعراء وعازفين لمساندته في محنته تلك التي وضع نفسه فيها بالاساءة للنبي الاكرم صلى الله عليه وسلم وتأييده للرسوم المسيئة واعادة نشرها مع رفض الاعتذارعنها واذا بشيخ القوى الناعمة الفرنسية على الاطلاق المخرج والممثل الفرنسي العالمي الاشهر والأخس في ذات الوقت جيرارد ديبارديو،المعروف بعلاقاته الحميمة مع الكيان الصهيوني وبأدواره المثيرة للجدل في السينما والحاصل على العديد من الجوائز والاوسمة العالمية – سيزار والغولدن غلوب،اضافة الى وسام الفارس ووسام الاستحقاق الوطني – وبدلا من ان يقف مع ماكرون ضد المسلمين بحسب المتوقع واذا به يرد عليه ويتهمه بالشذوذ الجنسي قائلا في تغريدة له على تويتر”ماذا فعل المسلمون حتى نشتمهم؟ ماذا لو احترمنا دينهم ولم نتدخل في عقيدتهم؟ أعلم أن رئيس جمهوريتنا هو مثلي الجنس، ومع ذلك لم يتعرض له أحد من قبل، رئيسنا يفتقر إلى الخبرة وسيقودنا إلى الهاوية ،أعتذر عن الإهانة والازدراء ولنعش معا بسلام ” = انا كفيناك المستهزئين .
تلفت ماكرون هذه المرة ليستنجد بالمفكرين والكتاب والمثقفين الفرنسيين واذا بأشهرهم على الاطلاق مؤلف كتاب “الانحطاط “الذي تنبأ فيه بسقوط الحضارة الغربية وحلول الحضارة الاسلامية بدلا منها قريبا،واعني به فيلسوف ما بعد الحداثة الفرنسي ميشيل أونفراي، يفجرمفاجأة من العيار الثقيل في البرنامج الفرنسي الشهير Face à l’Info قائلا في رده على ضيف البرنامج الاخر وتصريحات رئيسه ماكرون “المسلمون لديهم أخلاق وقيم ،انهم يؤمنون بأن الجنس مع أي شخص، عندما تريد، وكما تريد، ليس بالضرورة أمرًا مشرفًا للغاية تجاه النساء، انها مسألة كرامة؛ هؤلاء الناس لديهم أخلاق الشرف، والشرف شيء نادر للغاية في الغرب اليوم …الإسلام يقدم نظامًا متحررًا من المادية، المسلمون يعلموننا درسًا في مناهضة المادية” = انا كفيناك المستهزئين ” .
احتار ماكرون ترى ماذا عساه يصنع حيال كل ذلك والشركات الفرنسية بظل كورونا تخسر المليارات نتيجة المقاطعة العالمية للمنتجات الفرنسية وبدأ الوجع والانين يتصاعد بحدة مطالبا بالكف عن الحملة فحاول هذه المرة مغازلة رؤساء وملوك ووزراء الدول الصديقة واذا بالمتحدث بإسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف،يرد على ماكرون، قائلا، أن “مجلة مثل مجلة – شارلي إيبدو- لن تظهر في روسيا،ولا يجب أن ننسى أن 20 مليون مسلم يعيشون في روسيا، رغم أن المسيحية تبقى هي الدين السائد في البلاد، ومن غير المقبول الإساءة إلى مشاعر المؤمنين كما انه من من غير المقبول قتل الناس” = انا كفيناك المستهزئين .
واذا بملك الاردن عبدالله وهو صيدق لفرنسا يرد في تغريدة:” قال تعالى “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم”. وقال تعالى “إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ”. صدق الله العظيم. اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد.
واذا بالملكة رانيا زوجة ملك الأردن “عبدالله بن الحسين”، في منشور لها باللغتين العربية والإنجليزية ترد بدورها على ماكرون قائلة ” في حياته، تعرض نبينا محمد ﷺ للأذى والإساءة، وفي كل مرة ثبّت الله قلبه، نغار عليك يا رسول الله ونعلم أن لا إساءة تستطيع المساس بك وبسيرتك الشريفة ..ندعو الله أن يثبتنا على خطاك لنمضي على نهجك في التسامح، والصبر، والسلام الذي يعيش في قلوب محبيك”.
واذا برئيس الوزراء الماليزي السابق وباني نهضتها مهاتير محمد ، يرد على ماكرون بـ 13 تغريدة شديدة اللهجة يدعو فيها الى استمرار بمقاطعة المنتجات الفرنسية ومواصلة الاحتجاجات والكف عن الاساءة من قبل فرنسا وحكومتها، مذكرا بجرائم فرنسا حول العالم والتي قتلت خلالها الملايين واكثرهم من المسلمين = انا كفيناك المستهزئين.
واذا برئيس وزراء الباكستان عمران خان، يبعث برسالة إلى مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ ،مطالبا اياه بحظر المحتوى المعادي للإسلام اسوة بحظر مواقع وبوستات ما يسمى بمعاداة السامية ،مضيفا ” ماكرون، يهاجم الاسلام علنا بتأييده نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ،وتعمد مهاجمة المسلمين، ومنهم مواطنون فرنسيون بعد تأييده نشر الكاريكاتيرات وكان بإمكانه التصرف بعقلانية وحكمة”= انا كفيناك المستهزئين.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ،ينشد تحت قبة البرلمان التركي في انقرة انشودة – طلع البدرعلينا – داعيا الى مقاطعة المنتجات الفرنسية ويرد على ماكرون اكثر من مرة قائلا له “افحص قواك العقلية..ان الوقوف بكل صدق وإخلاص ضد الاعتداءات التي تستهدف نبيّنا الذي شرّف مكة والمدينة وآسيا وأفريقيا وأوربا والعالم بأسره، هي مسألة شرف وكرامة بالنسبة لنا”= انا كفيناك المستهزئين.
واذا بمعدلات اعتناق الاسلام ترتفع وتيرتها بعد الهجمة الفرنسية الحاقدة في رد فعل معكوس أدهش الجميع ولعل من ابرزهم المطرب التنزاني المعروف،بن بول،(31 عاما) والذي اعلن اعتناقه الإسلام، ونشر صورة له على حسابه في موقع انستغرام وهو يرتدي الدشداشة البيضاء ويؤدي الصلاة في أحد المساجد، كتب عليها “بسم الله الرحمن الرحيم”، علما ان صفحته يتابعها 4 ملايين شخص على انستغرام = انا كفيناك المستهزئين .
وحري بماكرون ومن لف لفه ان يطالع ماقاله الفيلسوف الفرنسي المعروف روجيه غارودي ” اسلم وغير اسمه الى رجاء غارودي ” وهو مؤلف العديد من الكتب عن الاسلام واشهرها ” الاسلام دين المستقبل ” يقول ،ان” الخلق والابداع والعمار وافشاء السلام والمحبة والرحمة والخير والعلم في الاسلام لا ينفصل عن الحكمة ولا عن الايمان ولا عن الهدف الخير,كما لا ينفصل الدين عن السياسة ولا الدين عن الاقتصاد بل الكل وحدة ناشطة الى ارساء قانون الله في الأرض” = انا كفيناك المستهزئين .
فبرغم كم المؤلفات الاستشراقية الهائل بما يوازي 60 الف كتاب خلال ثلاثة قرون والتي حاولت غسل عقول الاوربيين وتشويه صورة الاسلام والمسلمين متأثرة في بعض ما ذهبت اليه بالشعوبية الحاقدة وحركاتها الباطنية المشبوهة على مر التأريخ ، واذا بمايكل هارت يؤلف كتابه” العظماء مائة وأعظمهم محمد” قائلا عن السبب في ذلك ،إن “اختياري محمدًا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها” = انا كفيناك المستهزئين.
لقد حاول ماكرون مغازلة مسيحيي الشرق للوقوف معه في محنته هذه المرة لدق أسفين الخلاف بينهم وبين اخوتهم المسلمين ولكن هيهات فقد غصت منصات التواصل بصور وان كانت قديمة نسبيا تعود الى العام 2015 الا انها ذات علاقة وطيدة برفض الرسوم المسيئة ويظهر في الصورة المطران عطا لله حنا رئيس أساقفة سباسطية للروم الأرثوذكس،وهو يتضامن مع المسلمين ضد الرسوم المسيئة متوشحا بالعلم الفلسطيني ويرفع لافتة كتب عليها: فداك أبي وأمي يا رسول الله = انا كفيناك المستهزئين ، ولسان حال الصورة وصاحبها يرددان ما قاله الشاعر المسيحي جاك شماس :
إني مسيحي أُجِلُّ محمدا.. وأجل ضادا مهدُه الإسلام
وأجل أصحابَ الرسولِ وأهلَه.. حيث الصحابة صفوة ومقام
أودعت روحي في هيام محمد.. دانت له الأعراب والأعجام
واذا بالاعلامي العربي جلال شهدا،يرد على ماكرون ويغرد على تويتر قائلا” أنا جلال شهدا،العربي المشرقي المسيحي،أرفض بشدة واشجب التطاول على نبي الإسلام، الرسول #محمد عليه الصلاة والسلام ” .
و لسان حاله يردد ماقاله الشاعر المسيحي المغترب جورج سلستي ، في حق النبي صلى الله عليه وسلم في قصيدة بعنوان “نجوي الرسول الأعظم” :
يا سيدي يا رسول الله معذرةً إذا كبا فيك تبياني وتعبيري
ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت تعلو على ظني وتقديري!
اودعناكم اغاتي