5 نوفمبر، 2024 6:28 ص
Search
Close this search box.

لماذا أحب محمدا ﷺ؟! (22)

لماذا أحب محمدا ﷺ؟! (22)

قال تعالى :”إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا”
صلاتك عبادتك..طاعتك..طهارتك..علاجك..نجاتك !
” السلام عليكم،اليوم أعطاني أخي بوراك كزيلرماك ،سجادة صلاة ومصحفًا،وأدّينا الصلاة ،أنا عاجز عن الكلام عن هذه الاستجابة الإيجابية وأشكر المجتمع الإسلامي بأكمله على هذا الترحيب الحار..لقد جذبني الإسلام لسنوات عديدة، وعندما مررت بأوقات عصيبة، أعطاني الإسلام القوة اللازمة” بهذه الكلمات الندية أعلن بطل الفنون القتالية المختلطة في وزن المتوسط ، الالماني من أصل نمساوي ويلي أوت (37 عاما) الملقب بـ” The Amazing ” والحاصل على العديد من الأوسمة العالمية وغير إسمه الى خالد ،بعد أن نطق الشهادتين ،مضيفا في حسابه الشخصي على انستغرام “لقد أعطتني أزمة كورونا الراحة اللازمة لأجد إيماني مرة أخرى” ، وهنا أرجو عدم التركيز كثيرا على وشومه فهو حديث عهد بإسلام ،والاسلام يجب ماقبله وأنا متأكد وعلى يقين تام بأنه سوف يزيلها مستقبلا بعد أن يتنامى الى سمعه حرمة الوشم في الدين الحنيف ، لقوله ﷺ: “لعن اللهُ الواشماتِ والمُستوشماتِ، والنامصاتِ والمُتنمِّصاتِ، والمُتفلّجاتِ للحُسنِ المُغيِّراتِ خلقَ اللهِ”، والوشم كما تعلمون على ضربين ،وشم مؤقت وآخر دائمي،علما أن إزالة الوشم المحرم أصبحت من العمليات السهلة جدا!
هذه الحادثة تذكرني بما جاء في كتاب (كيف اسلمت) ترجمة هالة صلاح الدين اللولو، وخلاصتها أنه وفي مقابلة اجرتها صحيفة (سويس أنفو) عام 2004 مع المسلمة السويسرية ،مونيكا مور سمور،عن أسباب اسلامها قالت :”في سويسرا اليوم هناك 310 آلاف مسلم يشكلون 4,3% من عدد السكان بحسب مكتب الاحصاء الفيدرالي، وهناك 30 الف امرأة سويسرية إعتنقت الاسلام بحسب ما جاء في تقرير منظمة المرأة المسلمة وبالرغم من نشأتي البروتستاتية، الا انني كنت اشعر على الدوام بأنني مسلمة وهذا ما أقدمت عليه من دون تردد” وجل أولاء النسوة الفاضلات حافظنَّ بعد إسلامهن على حجابهن وعلى صلاتهن اليومية وعلى صيامهن في رمضان .
وتستدعي الى ذاكرتي أيضا ما جاء في كتاب (لهذا اسلمت) للاستاذ احمد رشيد العويد،وتحديدا في ص 50 – 53 ،مفادها أن الصحفية اليابانية (كا اوري) رئيسة تحرير جريدة (مسلم شن يون) ورئيسة جمعية مسلمي اليابان تحدثت عن اسلامها قائلة “كنت أؤمن بالفلسفة الوجودية وكنت أقرأ مؤلفات (سارتر) و(البير كامي) واثناء وجودي في فرنسا بدأت اقرأ بعض الكتب الاسلامية المترجمة إضافة الى ترجمة معاني القرآن باللغة الفرنسية فانشرح صدري لهذا الدين فأشهرت اسلامي في أحد المراكز الاسلامية هناك وعدت الى اليابان، وإرتديت الحجاب وتمسكت به، وصارت الصلاة ملاذي، والسجود لله راحتي وسكينتي”.
وهنا لايسعني الا أن أقول ،كيف لا تكون الصلاة ملاذ كل هؤلاء وسكينتهم ، والصلاة هي فريضة وعبادة وطهارة جسدية وقلبية ، وهي الركن الثاني من أركان الاسلام الخمسة، وفيها قال رسول الله ﷺ:” بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ”، كما أن الصلاة ومن خلال العديد من الدراسات العلمية القيمة تبين أنها علاج للنفوس وللأبدان أيضا، فهذه دراسة علمية أجراها فريق علمي متخصص بجامعة القاهرة بشأن الفوائد العلاجية للصلاة في الاسلام برئاسة الدكتور عادل عبد الحميد، رئيس قسم العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة خلصت الى ،أن ” الصلاة تقوي عضلات الجسم عموما وتحميه من الاصابة بامراض الجهاز العظمي، والتهاب المفاصل، وتساعد على حيوية الكليتين ووظائفها والارتفاع بوظائف الكبد والرئتين كما انها تؤدي دورا في صحة القلب وثبات ضغط الدم وتوازن الانسان وصحته النفسية والذهنية” .
وهذا بحث علمي لإستشاري التغذية والمايكروبولوجي المصري الدكتور مدحت الشامي ، جاء فيه: “ان الصلاة تعد عاملا مهما في افراز هرمون الشباب – ميلاتونين – وبالتالي تأخير أعراض الشيخوخة حيث ان الراحة النفسية التي توفرها الصلاة مع الابتعاد عن المهيجات والعادات السلوكية الضارة كالتدخين كلها تؤدي الى زيادة افراز هرمون الشباب اثناء الليل”.
ونقل عن أحد أساتذة التشريح البريطاني تأكيده على فائدة جلوس المسلمين على الارض للصلاة والسجود واهميته في اللياقة البدنية ،ولتأكيد ذلك فقد خصص في منزله ركنا خاصا للجلوس مع ضيوفه على الارض سماه (الركن الشرقي)!
وجاء في كتاب “سراج التائبين ” ص 58- 61 إستعراض لمجمل ما توصل إليه بعض العلماء في العديد من الدراسات العلمية الجادة حول فوائد الصلاة العلاجية خلاصتها الآتي:
1- السجود والركوع ينشط الدورة الدموية ويزيد الدم في الرأس وينشط الذهن.
2- الصلاة وقاية من الانزلاق الغضروفي بفضل تقويتها لعظام الظهر .
3- الصلاة في الاسلام وقاية من دوالي الساقين.
4- صلاة الجماعة في المسجد تعد علاجا نفسيا يقطع دوامة القلق حيث توفر الصلاة الجماعية عنصر الانسجام لعلاج التوتر والقلق”.
وكانت الباحثة مها محمد الانصاري ، قد أكدت حقيقة علمية مفادها ان الصلاة تمكن الانسان من التخلص من امراض عديدة وتسهم في الحفاظ على سلامة اداء المفاصل وعظام الجسم انطلاقا من علم الحركة والتحليل الحركي بإستخدام التقنيات الحديثة !
الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان، وفي الكلمة الافتتاحية للندوة العلمية عن فايروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) وبمشاركة عشرات الاطباء المصريين والعرب ،قسم منهم أون لاين وقسم في قاعة الاتحاد المركزية ، قال : إن”الدين الإسلامى وضع ركائز الطب الوقائى من أمثال هذه الأمراض عن طريق الوضوء الذى يجعل الإنسان يغسل أعضاء من جسده 5 مرات يوميًا، وهو من أفضل طرق الوقاية من الأمراض، ومنها كورونا، حيث يقلل الوضوء فرص الإصابة بالأمراض الفيروسية والوبائية” ،مختتما كلمته بالحديث النبوى الشريف” أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمسا، هل يُبْقى من درنه شيئًا ؟ ” قالوا: لا يبقي من درنه شيئاً ، قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا” ، ومعلوم أن من أركان الوضوء غسل الكفين ثلاثا اضافة الى المضمضة والاستنشاق والاستنثار وغسل الوجه ومسح الرأس وغسل الرجلين الى الكعبين ،وهذه مواقع التواصل والقنوات الاخبارية قد ضجت بلوحة وضعت على الطريق السريع في مدينة شيكاغو الأمريكية كتب عليها: النبي “محمد” وسلم نصحنا بما يأتي :اغسل يديك بإستمرار+ لا تغادر المنطقة إذا انتشر فيها المرض+ لا تدخل منطقة ينتشر فيها مرض ، وفي الحجر الصحي قال رسول الله ﷺعن الطاعون اذا ظهر بأرض: “إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ” ، وهذا هو عينه اساس نظام الحجر الصحي المعمول به دوليا .
وعن فوائد الصلاة يقول الدكتور مصطفى الحفار،اختصاص امراض الجهاز الهضمي “من فوائد الركوع والسجود في الصلاة تقوية عضلات جدار البطن ومساعدة المعدة على تقلصها وقيامها بوظائفها الهضمية ويساعد الامعاء على دفع الهواء من جوف المعدة الى الفم فيريحها من وطأة التمدد”.
أما في كتابه “الاستشفاء بالصلاة ” فيشير الدكتور زهير رابح ،الى ،إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا، لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجـد وكسب الرزق” ، قال رسول الله ﷺ:”بشروا المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة”.
صحيفة “مترو” البريطانية وبعد الضجة التي حدثت بشأن نقص أوراق التواليت في عموم أوربا على خلفية الرعب من كورونا ،دعت الى استخدام ” إبريق الوضوء أو إبريق الحمام” لدى المسلمين أو الشطافة لأنها الخيار الأفضل، بدورها قالت ،البروفيسورة روز أصلان، الأستاذة الجامعية في شؤون الأديان بجامعة كاليفورنيا لوثيران، نقلا عن وكالة الاناضول ،أنه ” وفي ظل أزمة كورونا يمكن للممارسات الإسلامية التي تركز على طهارة الجسم أن تساعد في التأكيد على أهمية الممارسات الصحية”.
وفي دراسة علمية بعنوان” أثر الصلاة على كفاءة الدورة الدموية بالدماغ ” لإختصاص الجراحة العامة الدكتورعبد الله محمد نصرت، كشفت ،أن “معدلات ثاني أوكسيد الكربون تزداد في الدم وأن تكرار ميلان الرأس إلى أسفل أثناء الركوع والسجود في الصلاة ومن ثم ارتفاعه أثناء القيام والجلوس يساعد في المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية في المخ” .
رئيس قسم الهندسة الصناعية في جامعة “بينغهامتون” محمد الخصاونة، وفي بحث مشترك مع متخصصين من جامعتي “بنسلڤانيا” و”مينيسوتا” كشف ،ان “هناك علاقة قوية بين الصلاة واتباع نمط حياة صحي بدني ،وأن الصلاة يمكن أن تقضي على الإجهاد البدني والقلق، ويمكن إعتبارها علاجاً فعالاً للجهاز العضلي الهيكلي”.
ويرى أستاذ العلوم البيولوجية الدكتورمحمد ضياء الدين ،أن “الإنسان يتعرض الى جرعات زائدة من الإشعاع في زماننا فهو محاصر بالمجالات الكهرومغناطيسية في كل مكان ولتفريغ تلكم الشحنات خارج الجسم فأن السجود في الصلاة هو افضل وسيلة لذلك حيث تتم خلالها عملية التفريغ عن طريق اتصال الجبهة بالأرض إضافة الى اليدين والركبتين والقدمين ” ،قال رسول الله ﷺ:” أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعراً ولا ثوبا” وقال ﷺ:”عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً”.
وفي دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية غرين بولينغ الأميركية، وجد خلالها ،أن ” الصلاة عموما ساعدت على الحد من نوبات الصداع النصفي”، فيما كشفت دراسة أجريت في جامعة فلوريدا الأميركية ، أن ” كبار السن الذين صلوا أو استخدموا أساليب روحية أخرى كانت لديهم استراتيجيات أكثر إيجابية تعتمد على الذات”.

صلى عليك الله يا علم الهدى ..واستبشرت بقدومك الأيام

اودعناكم اغاتي

أحدث المقالات

أحدث المقالات