قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )
تعاليم الصحة العالمية لمكافحة كورونا محاكاة للسنة النبوية المطهرة !
لاشك أن تعليمات منظمة الصحة العالمية الاخيرة للوقاية من كورونا = تطبيق السنة النبوية المطهرة ، فهاهو مسلسل الرعب يجتاح العالم من أقصاه الى أقصاه بخروج وباء كورونا المستجد القاتل عن السيطرة كليا وانتشاره في كل بقاع الأرض بلا هوادة بغياب اللقاح الواقي والعلاج الناجع فما كان من منظمة الصحة العالمية وجميع المؤسسات الصحية التابعة لها الا أن أطلقت جملة من التعليمات والنصائح الطبية للوقاية من الوباء تأملتها ملياً فوجدتها”تطبيقا حرفيا للسنة النبوية المطهرة سواء آمنت المنظمة بذلك أم لا !
– اذ تشدد المنظمة على أنه وللوقاية من مرض كورونا وللحيلولة من دون إنتشاره فلابد من الحجر الصحي على المدن المصابة ومنع دخول أو خروج أي مخلوق منها واليها وهذا ما يحدث في عشرات المدن الصينية بما فيها بؤرة الوباء”ووهان”حيث يبلغ مجموع المحتجزين أكثر من 50 مليون انسان وهذا عينه ما يجري مع السفينة اليابانية السياحية “دايموند برنسيس” وهي تحت الحجر الصحي في ميناء يوكوهاما منذ 14 يوما وهذا بدوره عين ما تقوم به الدول حاليا من حجر المشكوك بإصاباتهم ووضعهم تحت الحجر لمدة أسبوعين فيما تضع المصابين وبؤر الاصابة في كل مكان تحت الحجر الدائم لحين زوال الوباء ومنع رسو السفن وهبوط الطائرات من والى موانئ ومطارات الدول المصابة وغلق الحدود بين البلدان خشية إنتقال الوباء الذي بات ينتشر بسرعة كالنار في الهشيم من دون رادع مشرقا ومغربا بصورة جعلت من المنظمة الدولية في حيرة من أمرها ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 الطاعون بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها) حديث صحيح ، وفي حديث آخر “من سمع به – أي الطاعون – في أرض فلا يقدم عليه”وبالقياس على الطاعون يتعامل مع كل الاوبئة والجائحات المعدية .
– للوقاية من وباء كورونا لابد من غسل اليدين بإستمرار وقبل الطعام وبعده وعقب الخروج من الحمام … ان غسل اليد اليمنى واليسرى من أطراف الأصابع إلى المرفق ثلاث مرات من اركان الوضوء ، وغسل الكفين ثلاث مرات من سنن الوضوء وهكذا خمس مرات في اليوم والليلة استعدادا للصلوات الخمس ،ناهيك عن الوضوء لصلاتي الليل والضحى،وغسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم صباحا قبل مس الاناء وتوسع بعضهم فألحق قيلولة الظهيرة بها ،غسل اليدين بعد دخول الخلاء،وقبل تناول الطعام وبعده (بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده)،وقوله صلى الله عليه وسلم لمن نام ولم يغسل يده بعد الطعام :”من نام وفي يده ريح غمر فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه”.
– للوقاية من كورورنا تجنب الاتصال بالمصابين ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يُورَدُ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ ) وقوله في حديث ثان (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد) وكان العرب في الجاهلية يعتقدون ان العدوى تحدث بذاتها فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعلمهم بأن الامر كله بيد الله تعالى وقدرته مع ضرورة الأخذ بالأسباب المنجية .
– تجنب العناق والتقبيل … قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: يُصَافِحُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ”.
– فايروس كورونا ينتقل عبر نفس المصاب أو السعال أو العطاس لذا وجب استخدام المناديل عند السعال والعطاس والكمامات لتجنب العدوى وضرورة بقاء المصاب في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين…من سنن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة ، انه ” كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته”، وعلة كراهة حضور من اكل بصلا او ثوما الى صلاة الجماعة هو الاذى الذي يلحقه بالمصلين وقاسوا على ذلك كل الامراض المعدية كالانفلونزا والجذام والحصبة ونحوها من باب أولى والتي توجب الصلاة خارج المسجد بما فيها الجمع والجماعات خشية الضرر العام لحين زوال العلة عن المعلول ، وورد في السنة المطهرة ان صلى الله عليه وسلم ” نَهَى أَنْ يَبْزُقَ الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَوْ عَنْ يَمِينِهِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى” ليدوسها بنعله فيمحو أثرها .
– حذرت المؤسسات الصحية كلها من مغبة التعامل مع بعض الحيوانات الا بحذر شديد ومنع تربيتها منزليا وعدم بيعها في الاسواق الى جانب الحيوانات البحرية والبرية المعتاد تناولها حول العالم ، لأن فيروس “كورونا” الجديد قد انتقل عن طريق بعض الحيوانات المحرم اكلها وابرزها الخفافيش والثعابين والسحالي والجرذان والقطط والكلاب والعقارب والتي يأكلها الصينيون وسكان شرق اسيا لأسباب عديدة منها ” ارتباطها بعقائد واساطير دينية عندهم ، ومنها لوجود اعتقاد لديهم في الطب الشعبي مفاده بأن اكل قلب الحيوان الفلاني يقوي قلب الانسان ، شرب دم الحيوان العلاني يحسن الدم ، اكل كبده ينشط كبد الانسان وهكذا ..ولأن المجاعات التي انتشرت هناك غير مرة واتت على 45 مليون صيني في خمسينات القرن الماضي بعد ابادة طائر الدوري وظهور الجراد الذي كان غذاءا للدوري أباد مزارعهم ومحاصيلهم ما دفعهم الى اكل كل مخلوق يتحرك على وجه الارض بداية الامر اضطرارا ومن ثم استذواقا ومن ثم استمراءا فتلذذا وتجارة حتى اصبحت من اطباقهم الرئيسة التي يأكلونها صباح مساء .. ولقد لخص لنا القرأن الكريم ما حرم علينا اكله : ” حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ” ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير “وألحق بها “الحمر الاهلية والخلسة والمجثمة ” .
– تنصح المراكز الصحية بالحفاظ على تنظيف الاسطح والنظافة الشخصية لتجاوز الاصابة بكورونا ..ولايخفى على احد ان النظافة في الاسلام اشهر من نار على علم بدءا بنظافة الملابس مرورا بنظافة الجسد والمنزل والاماكن العامة والخاصة ، وغيابها في البلدان الاسلامية ناجم عن جهل المسلمين بدينهم وتكاسلهم عن تطبيق تعاليمه الغراء وبعدهم عنها .
ولله درك ياشوقي وانت القائل في قصيدتك ” ولد الهدى ” :
يا أيها الأمي، حســبك رتـبةً …. فـي العلم أن دانت بك العلماء
وهنا لايسعني الا ان أذكر بقول النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم :” خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا” ،فحذار من الفواحش والكبائر والاثام ما ظهر منها وما بطن .
الى ذلك أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة هاشتاجات صحية – إنسانية تدعو بمجملها الى التبرع وتوزيع الكمامات والقفازات والمناديل الورقية والصابون والمعقمات بأنواعها مجانا في الأماكن العامة والمدارس والأسواق والمعاهد والجامعات،إضافة الى توزيع(كتاب الرقية الشرعية) والدعوة الى رفع النفايات والقمامة من الشوارع والأحياء السكنية في حملات جماعية وفردية كخطوات أولى للإسهام الطوعي بالتقليل من مخاطر وباء كورونا المستجد الذي يجتاح المنطقة حاليا وسط هلع كبير وقلق أكبر من جراء تردي الخدمات الصحية وقدم المستشفيات ونقص وتقادم وعطل أجهزتها الطبية علاوة على قلة الطواقم الطبية المتخصصة قياسا بنسب السكان في معظم الدول العربية عموما وفي العراق ولبنان وسورية وليبيا والصومال والسودان وفلسطين على وجه الخصوص لأسباب عديدة منها هجرة الكفاءات والتهجير واغتيال الاطباء ،والاعتداء على الطواقم الطبية وتهديدهم ، اضافة الى خشية الناس من إحتكار المواد الطبية اللازمة ورفع أسعارها أسوة بالمواد الغذائية جشعا من التجار وبعض ضعاف النفوس من أصحاب المذاخر والصيادلة ولعل من ابرز ما احصيته من هذه الهاشتاجات :
#إرفع_القمامة_وكن_بين_الناس_حمامة
#تصَدَق_بكمامة_لحفظ_السلامة…#وزع_المُعَقِم_بالمجان_حبا_للرحمن…#تصدق_بالمناديل_وحز_رضا_الجليل…#وزع_كتاب_الرقية_الشرعية_وصل_على_خير_البرية.
أودعناكم اغاتي