18 ديسمبر، 2024 8:17 م

في نظامنا التوافقي وبعد 2003

عرفنا ان التوافق فوق النصوص الدستورية

وعرفنا ان التوافق اولا حتى لو تعارض مع الدستور

وعرفنا ان التوافق يفرض رئيس جمهورية كردي من الاتحاد الوطنيالكردستاني

وعرفنا ان التوافق يفرض نائب للبرلمان كردي من الحزب الديمقراطيالكردستاني

وعرفنا ان التوافق يفرض اما وزارة المالية او وزارة الخارجية للحزبالديمقراطي الكردستاني

وعرفنا ان وزارات أخرى مخصصة لهم

وعرفنا ان رئيس البرلمان يجب ان يكون سني

وعرفنا ان النائب الاول لرئيس البرلمان يجب ان يكون شيعي

وعرفنا ان هناك ستة وزارات أخرى للسنة من ضمنها وزارتي الدفاع والتربية

وعرفنا ان رئيس مجلس الوزراء يجب ان يكون شيعي

وعرفنا ان من بين الوزارات المخصصة للشيعة يجب ان تكون اما وزارة الماليةاو وزارة الخارجية بالتوافق مع الكورد، وأما وزارة التعليم العالي او التربيةبالتوافق مع السنة

مع وزارات أخرى للشيعة وعرفنا من خلال التوافق ان جميع المناصب نزولاحتى درجة مدير عام موزعة بينهم

كل ما ذكرناه اصبح اليوم واقع حال نظامنا التوافقي.

لكن الغريب ان هذا النظام التوافقي اثبت فشله في إدارة الدولة العراقيةواستمراره يعني انهيار للعراق.

لكن لا تزال الاحزاب تصر على التمسك فيه وتطبيقه من اجل مصالح حزبيةضيقة ومكاسب مادية

السؤال الذي يثير هنا

لماذا انا كمواطن يهمني بلدي اكون شريكا لهذه الاحزاب التي تريد بالعراقشرا

لماذا انتخب في ظل نظام توافقي طالما مخرجات هذا النظام معروفه ولاتتغير

نعم هناك علامة استفهام كبيرة حول كل من يحاول تسويق الانتخابات علىانها طريقا للخلاص

الانتخابات صحيحة في ظل النظم الديمقراطية

ونظامنا ليس نظام ديمقراطي انما نظام توافقي لا يعترف بالديمقراطيةاطلاقا

والنظام التوافقي اكثر ضرر على البلد من النظام الدكتاتوري

ولعل حال العراق ولبنان يعد نموذجا حيا للانهيار والدول الفاشلة بسببالتوافق

اذا لماذا لا يرفض الشعب هذا النظام

ولماذا لا يعبر الشعب عن رفضه عمليا من خلال مقاطعة شاملة لمهزلةالانتخابات القادمة معروفة المخرجات

نعم

لماذا…!!