18 ديسمبر، 2024 5:17 م

لله ثم للتاريخ أنا شاهدٌ مستمرٌ على ذلك

لله ثم للتاريخ أنا شاهدٌ مستمرٌ على ذلك

( لله [ ثم ] للتاريخ ) ] ( أنا شاهدٌ مستمرٌ على ذلك )
هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم
كانت أمريكا على رأس قوات التحالف التي غزت العراق بعهد الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش وتونى بلير ، رئيس وزراء بريطانيا ، للإطاحة بصدام حسين ونظامه ، فيما عرف باسم حرب الخليج الثالثة ، التي وقعت في 20 مارس 2003، وانتهت بالاحتلال الأمريكى للعراق بمساعدة دول مثل بريطانيا وأستراليا ( إسرائيل ) كانت تعمل منذ البداية على تفكيك النظام العراقي؛ كونه كان يمثل لها هاجسا أمنيا وعسكريا ، فقد عملت إسرائيل على خلق الذرائع والحجج للقضاء على صدام حسين ، لكنها لم تستطع ، حتى وجدت الفرصة مواتية لها في القرار الأمريكي بشن حرب ضد النظام العراقي بحجج مختلفة ، وعملت إسرائيل جنبا إلى جنب مع قوات التحالف لإسقاط النظام العراقي , لم يعرف العراق الراحة والسكينة، منذ إعلان استقلاله عام 1932م ، ولم يذق الشعب العراقي طعم السعادة والسرور في بلد يعد من أغنى الدول العربية اقتصادا وازدهاراً ، حروب عديدة عاشتها أجيال عراقية، لم تر سوى الحرب ، والقتل ، والحصار ، والتجويع الذي طال الجميع , التاسع من نيسان ( إبريل ) 2003 تاريخ لن ينساه الشعب العراقي ، وله كتب السياسي ، والاقتصادي، والاجتماعي، والأديب، والشاعر، ذلك العام الذي أحدث تحولا جوهريا لا زالت آثاره ماثلة للعيان حتى يومنا هذا على عراق الرافدين ، والمنطقة العربية بعمومها ، حين أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، على احتلال العراق وأسفر ذلك عن تدمير كلي للبنية التحتية العراقية ، ونشرت الفوضى ، وأزهقت فيها الأرواح البريئة ، وأسهمت في نشر الصراع الطائفي السني الشيعي ، وشكلت الحرب ضربة قوية لهيئة الأمم المتحدة، حين اتخذ إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن قرار شن الحرب دون الرجوع إليها , حول الاحتلال الأمريكي للعراق ، الغزو الأمريكي للعراق ، ومقدمات الغزو، وأسبابه ونتائجه ، خلال فترة وجود الاحتلال الأمريكي التي قاربت ثمانية أعوام ، عانى منها الشعب العراقي ويلات الحصار والجوع ، وفقدان الأمن والأمان سواء من الناحية السياسية والعسكرية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية ، أبرزت أبعاد الحرب الأمريكية على العراق خلال فترة وجود الاحتلال ، ثم إنها غطت مرحلة صعبة ومهمة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر ، كان لها تداعياتها على المنطقة العربية برمتها ، حتى مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011 كان للاحتلال أمريكي والقوى الحلفاء دور في استفحال الصراع الطائفي السني والشيعي ، وما آلت إليه أوضاع العراق جراء ذلك ، وتظهر الحرب أهمية فضح الدور الأممي الذي ما فتئت أن تكون فيه المنظمة الدولية ألعوبة في يد الولايات المتحدة وحلفائها ، لتحقيق مآربهم في المنطقة العربية ، ويثبت ضعف المؤسسة الدولية ، وعدم قدرتها على تحقيق أي من أهدافها التي أنشئت لأجلها، حينما يتعلق الأمر بقضية عربية , تأزمت العلاقات السياسية بين العراق وإيران ، وتبادل الطرفان سحب السفراء عام 1980م، واتهمت العراق جارتها إيران ، بقصف البلدات الحدودية العراقية، وتلا ذلك قيام صدام حسين بإلغاء اتفاقية الجزائر لعام 1975م مع إيران، واعتباره مياه شط العرب كاملة جزءا من المياه الإقليمية العراقية ، هنا على الموقف الأمريكي الذي بدا غريبا قولا لا فعلا ، بإعلان حيادها من النزاع ، هذا الحياد المزعوم ، الذي أرادات منه الولايات المتحدة إطالة أمد الحرب لتدمير البلدين ، ولاستنزاف قوتيهما، وانهماكها ..
ولله – الآمر