11 أبريل، 2024 5:42 م
Search
Close this search box.

للمــــالكــي حصراً … ناصـــرنـاك فـلا تخــذلـنــــا..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

أغلبية ساحقة من أبناء الوسط والجنوب منحت أصواتها للمالكي ، خرجوا يتحدون الأرهاب بكل أنواعه، كان زحفهم ردا على المتآمرين والمرجفين،  فأفشلوا كافة المراهنات الرخيصة والبائسة ، عضّوا على جراحاتهم النازفة ، فقصدوا النصرة وفاءً لدماء شهدائهم ، لأنهم نظروا بعين البصيرة وبثقة عالية أن الأجدر في هذه المرحلة هو نوري المالكي لأنه عراقيا أصيلا وليس دخيلا ،فجاء قرارهم له وليس لغيره…! وقفنا معك لتكون قائدا لنا وليس سلطانا علينا ، لتكون أخا راعيا لمصالحنا، متواضعا لا متعاليا علينا ، لتسمع نداءاتنا دائما دون سماع الأقلية من حزبك وأتباعك ، فاصغ لنا كما نريد ، أسمعنا دائماولا تضع أصابعك في آذانك حذرا أو استخفافا.. نعم هكذا نريدك.. فها نحن قمنا بدورنا على أكمل وجه ، فماذا أنت فاعل لرد هذا الفضل لنا؟ وما هو واجبك؟ وبصوت عال نقول:
إن هذه الأصوات التي حصلت عليها ياسيدي ليست أصوات أعضاء حزب الدعوة الأسلامية فحسب ، بل هي أصوات أبناء الوسط والجنوب حصرا وليست أصوات أبناء كردستان ولا أصوات الموصل والإنبار وصلاح الدين ، نعم هذه أصوات أبناء الأغلبية المظلومة ، أبناء الأرض المعطاء وأبناء المكارم والشهداء الأبرار ، هذه الحقيقة عليكم أن تدركوها أنت وأعضاء حزبك قبل كل شيء ، ولهذا عليكأن تصون حقوقهم بلا تفريط أو مساس بهاودون توجس أو خيفة أو خشية أو مجاملة لأحد. ولايتم ذلك إلا من اتباع سياسة حكيمة شجاعة وبخطوات ثابتة رصينة دون تردد وأن يكون هذا الأمر من أولى الأولويات في الفترة القادمة ، لذا نوجز مطالبنا بما يلي:  
أولا: أن تكون مصالح هذه الأغلبية فوق كل مصلحة ، سواء كانت مصلحة قومية أو حزبية ، نعم فوق مصالح من يدعون أنهم شركاء معك في السلطة أو الوطن ، وأشد ما نخشاه من مشروع الأغلبية السياسية الذي تتبناه كتلة دولة القانون هو أن تصادر حقوقنا كأغلبية سكانية مظلومة تحت لافتة الأغلبية السياسية.
ثانيا: وانطلاقا من هذه المصلحة ورعاية لها أن تعمل على تصفير الخلافات بين الأحزاب الشيعية وأن تقود المصالحة الشيعية الشيعية بنفسك وتتعالى على آلامك ، ولتبدأ هذه المصالحة مع المرجعية الدينية العليا  لتفتح أبوابها لكم ومن ثم مع المجلس الأعلى والتيار الصدري ، لأنك لو ذهبت وحيدا للمفاوضات مع الفرقاء السياسين كما ذهبت عام 2010 للكرد والسنة ستكون ضعيفا وتضطر للتنازلات مذعنا لمطالبهم كما اضطررت للذهاب الى أربيل وجعلت البارزاني يتصور أنه سيد العراق ، ولو حسمت الأمر مع إخوانك وتنازلت لهم وأقنعتهم وأعطيتهم النَصَف من نفسكلكان خير لك من التنازل لغيرهم لأن حصيلة هذه التنازلات ستكون للشيعة حصرا لا لغيرهم.
ثالثا: استمرار الخلافات بين زعماء الشيعة سيكلفهم الكثير وربما يفقدون السلطة ، وقد يخسرون من ثرواتهم الكثير وهذا ما حصل فعلا بعد اتفاقية أربيل لأن البارزاني حصد الثمار، فقد كلفنا توقيع اتفاقية أربيل طيلة هذه الفترة حوالي 45 مليار دولار، ناهيك عن الخسائرالأخرى من جراء تعطيل القوانين والتشريعات وإهمال محافظات الوسط والجنوب ، وكان من الأولى أن تكون هذه الأموال من حصة أبناء تلك المحافظات.
رابعا: تعزيز مواقع الشيعة في الدولة ومفاصلها من خلال توزيع المناصب  بينهم قبل الذهاب الى السنة والكرد ، لأننا نشعر بالغبن عندما يكون رئيس الجمهورية ووزير الخارجية من الكرد ورئيس البرلمان ووزير الدفاع من السنة ، في حين إن الشيعة أولى بهذه المناصب و يجب أن تكون حصرا لهم وزارة الخارجية والدفاع والمالية والداخلية والنفط مهما كان إنتمائهم لحزب الدعوة أو التيار الصدري أو المجلس الأعلى أو الفضيلة لأننا دفعنا ثمنا باهضا للتغير في العراق فيجب أن تكون حصتنا في إدارة الدولة على قدر حجم تضحياتنا هذا جانب ، ومن جانب آخر لأن الكرد والسنة أضروا كثيرا بالشيعة خاصة والدولة العراقية عامة عندما تسلموا هذه المناصب خلال الفترة المنصرمة واستغلوا هذه المناصب لمصالحهم الخاصة.إن كل قطرة دم شيعية سفكت بسبب الأرهاب سيكون ثمنها تعزيز مواقع الشيعة في الدولة خلال هذه الفترة ولأجل هذا وهبنا أصواتنا للمالكي..
خامسا: الضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين والمفسدين والقضاء عليهمفي كل دوائر الدولة والقطاع العام والخاص ، ومهما كانت درجة القرابة منك سواء كان إبنك أو  صهرك وقريبك أو من حزبك فأبدأ بهم أولا ولا تتأخر، حتى لو اضطر الحال أن تشكل جهازا وبصلاحيات عالية وعقوبات فورية لأننا نحتاج في هذه المرحلة الى علاج فوري ليستمر الأعمار والبناء.
نحن معك بقدر ما أنت تحافظ على حقوقنا وتصونها بلا تفريط أو تمنحها مكرماتلغيرنا..! نحن معك طالما أنك تحارب الإرهاب وتقف بوجه مخططات ومؤامرات أعدائنا ، نحن معك طالما أنت ليس مع البعثين وقتلة أبناء الوسط والجنوب ، نحن معك طالما إنك تسعى لتوحيد صفوفنا لنكون قوة يحترمنا الآخرون ولا يتجاوزوا على مقدساتنا وينهبوا ثرواتنا ، نعم هكذا نريدك ياسيدي..فلا تخيب أملنا فيك..!

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب