22 ديسمبر، 2024 8:31 م

1 ـــ للمجازر مواسمها وساعات صفرها, تلك هي اهم موروثات السلوك اللااخلاقي , للأحزاب الأسلامية والشيعية منها بشكل خاص, عقائدهم لا تحتمل غير ساعة صفر المجازر, لم يكفيهم استهلاك اسم الله, بشعارات فسادهم والقاب ارهاب مليشياتهم, عادوا لتوظيف اسم الأمام الحسين (ع), لتمرير ممارساتهم الشاذة, وجعلوا من الأمام (ع), يعاقب ابناءه ومحبيه وزائريه المعزين, بيد (بتوثية) من حديد, احزاب ومليشيات ولائية, فاقدة الشرف والضمير, مصابة بفقر الأنتماء والولاء وضياع الهوية, لها في كل موسم ساعة صفر لأرتكاب مجزرة, كجزمات تسحق بها ايران اضلاع الدولة العراقية, اجهزة أمنية (بطلة!!), هكذا اطلق عليها رئيس مجلس الوزراء الكاظمي, وهو يلعب دور الـ (إسفنجة), لأمتصاص الحق في غضب الثوار, داخل مجتمع الجنوب والوسط ثورة, ترسم بدماء بناتها وابنائها طريق الحق الى الله, تاركة مذهب (ذاك الصوب) لأحزابه, مصرة على دفع الثمن باهظاً, من اجل استعادة وطن الناس ورغيف خبز الضحايا, انها ظاهرة وعي مجتمعي, تجاوز بداياته وترسخ قيم وطنية غير مسبوقة, تتنفسها رئة المكونات العراقية, لتزفرها حتمية انتصار, لا تؤخر لحظتها حثالات, تسللت ملثمة بفضائح ماضيها الملوث.

2 ــ الأحداث الأخيرة في كربلاء, واغلب الظن افتعالها وفبركة احداثها, على مقاس الأستهداف اللئيم لشباب الأنتفاضة التشرينية, إستنفر راكد مستنقع الأحزاب الشيعية, وتم “الأعتداء بعد هتافات مناهضة لأيران, اطلقها شباب المسيرة, الذين خرجوا بكل سلمية, لأحياء ذكرى شهداء الثورة, في اربعينية الأمام الحسين” مليشيات الأحزاب الشيعية واجهزتها الأمنية, أرادت تجيير الأحداث الى اجنداتها الأيرانية, فمارست وحشيتها في الأعتداء على مسيرة الشباب السلمية, ثم تسليط باطل ماكنتها الأعلامية, موجة تسقيط واشاعات وبذاءات, تتطاول على سمعة ومبدئية وسلمية شباب ثورة تشرين, فكان المبادر الأول, الصبي المنحرف مقتدى الصدر, حيث صرح كعادته “…. فأني مضطر للتدخل بطريقتي الخاصة والعلنية …. ولعل (التشرينيين لا يستطيعوا التظاهر مستقبلاً .” هل يحتاج الكاظمي دليلاً على الجرائم التي ارتكبها, صديقه القاتل مقتدى الصدر, او على غلمان تياره وذوي القبعات الزرقاء؟؟؟.

3 ـــ ـــ الأمام الحسين (ع) عراقي, جاء العراق ثائراً وأستشهد على ارضه, للعراقيين كامل الحق ان يزوروا ضريح جدهم, ولا يحق لأيراني او ولائي ان يمنعهم, ما حدث يوم الثلاثاء 07 / 10 / 2020, من عنف منفلت تجاه شباب زوار الحسين , ليس مستغرباً ان تنضحه لصوص الأحزاب الشيعية, تلك هي اخلاقيتهم وتركيبة ثقافتهم, سلوكية نشأت على التزوير والغدر والخذلان “والطبع الي بالبدن لا يغيره الا الچفن”, هذا ما قالته جداتنا, العراقيات مع اخوانهن سيتكفلن بأدخال النعش في كفنه, لقد مضى ذلك الزمن, الذي كان فيه الغيبيون, وحدهم يملكون حق التلاعب بالمعلومة التاريخية, وفبركة احداث مشحونة بالتخريف والأكاذيب, ويطلقون عليها “تاريخ الأمة”, شعوذات بلا تاريخ, جعلت من العراق اول ضحاياهم, قاتل الحسين بالأمس في كربلاء, هو ذاته من يقتل احفادة اليوم في ساحات التحرير, لهذا نرى العراق, اول الرافضين لزيف التاريخ, وأول صوت يهتف للمواجهة, بين جيل يسكن نعش ماضيه, وجيل يتشكل من حاضر جديد, يخط بدمائه وارواح شهدائه, طريقاً لمستقبل الأجيال.

4 ـــ انتفاضة الأول من تشرين 2019, توجه بهتافها الأول “نريد وطن” الصفعة الأولى بوجه تراكم باطل الحثالات, تلك الحقائق لا يستوعبها, اغبياء المؤدلجين بالعقائد العمياء, المسرحية التي مثلها لصوص الأحزاب الشيعية, في الأعتداء الوحشي على موكب المتظاهرين, ومنعهم من المشاركة في الزيارة الحسينية والتعبير عن حزنهم الكربلائي, تعبر عن دناءة وسفالة وسلوك منحرف, لقوات أمنية!!, كان اغلب افرادها كتبة تقارير ومحققين وجلادين في الأجهزة البعثية, يطلق عليهم المواطن العراقي “البعث الشيعي”. ما حدث يوم الثلاثاء, من عنف منفلت تجاه شباب زوار الحسين , ليس مستغرباً ان تنضحه لصوص احزاب البيت الشيعي, تلك هي اخلاقيتهم وتركيبة ثقافتهم, انه الصراع بين ماض يمضي, ومستقبل يتشكل في نقطة هجين حاضر يتفكك, للحياة فيه شباب بكامل فتوتهم, يزيل عن واقعه نصف الأموات, عقائد وشرائع ومذاهب, سحب الله منها زائف لا مقدسها, ومسحت دماء الأبرياء, بقايا التلوث عن وجه الأرض, ويصرخ السؤال: هل تبقى شرف وضمير وقطرة خجل, على وجوه تلك الكيانات الرثة؟؟؟ , انهم يغتالون افضل ما انجبه التاريخ المعارض للحركة الوطنية العراقية, فقط لأنهم الأسوأ.