للرد على ما كتبه الاستاذ محمد صادق الهاشمي في مقاله المعنون “حقائق عن المشاريع في العتبات ودور إيران” والمنشور من على موقع كنوز ميديا .
اقول بداية لابد لنا من الاشارة والاشادة بالولاء المطلق لاهل البيت عليهم السلام من قبل الشعب الايراني وانه يتبرع بالمال والدم من اجلهم هذه حقيقة ثابتة ، هذا اولا وثانيا ايضا الاعتراف بان للكوثر خبرة وجهود في مضمار العمل المشار اليه من قبل الكاتب …..
ولكن ….
هل ما جاء في المقال للاستاذ الهاشمي انصف الحقيقة ؟ الجواب كلا
اقول للاستاذ فيما يخص تذهيب القبة العلوية بانها كان العمل يسير وبافضل حال وبتبرع الوقف الشيعي للذهب ( قرابة 450 كغم ) على ما اعتقد وكان الاخوة العاملون عليه من كوادر العتبة العلوية والعتبة العباسية ومنهم المهندس المشرف فلاح الصراف واطلعت شخصيا على مراحل عملهم وكان بمنتهى الدقة والمهنية والامانة ، العمل تبعثر منذ ان تم تنصيب السيد حبل المتين على العتبة العلوية ولست بصدد الحديث عن ما تناقله الاخوة اصحاب الشان من امور لا تصب في صالح الشيعة لكن بالاجمال هو من عزل العاملين من العتبتين العلوية والعباسية ونصب شركة الكوثر وجعل للمهندسين المنتسبين للعتبة العلوية دور الاشراف بدون صلاحيات .
واما ما يخص ذكرك بان للكوثر اسهامات في العتبة العباسية لا اعتقد هذا الكلام صحيح بدليل ان العتبة العباسية هي من صنعت ضريح ابي الفضل العباس عليه السلام واستغنت عن من تبرع لها .
اما مايخص العتبة الحسينية فانا كنت من ادون معلومات مراحل عمل صحن العقيلة زينب ودائما اسم الكوثر هو من يتصدر لوحة التعريف بالمشروع ، ولكن ليعلم الاخ الهاشمي ان خلال زيارة رفسنجاني لكربلاء سنة 2009 طالب الجانب العراقي بالتبرعات الايرانية فامتنع عن تسليمها وشرط بان تكون الكوثر هي من تنفذ ما تريدونه من مشاريع ، والحديث عن الكوثر وما يقال من ان لها تدخلات بالشان العراقي فان الشارع العراقي يعج ويموج بهذه الاقاويل . ونظرة عابر وليست دقيقة لمشاريع العتبة الحسينية يتبين لنا ما لديها من خبرات هندسية وفنية في مجال تصميم وبناء المشاريع رائدة ورائعة بدليل مشاريع العتبة العملاقة المنجزة.
واما بخصوص ضريح الامام الحسين عليه السلام فان الجانب الهندي كان على اتم الاستعداد لان يتبرع بالمواد والعمل اكثر مما قدمته ايران لكن الامر آل الى ايران ، وهنا اود الاشارة بان في هذا الضريح اخطاء فنية ولغوية وحتى في الخط ( توحيدي ) وقد دونتها جميعا بانتظار الراي الفني للخطاطين حول الخطوط ومن ثم اصدار كتاب بهذا الشان للعلم ان المصمم الايراني مصمم من الطراز الاول حتى لا ابخس حقه . ساشير الى خطا لغوي واحد فقط وهي عبارة لو رسول الله يحيا من قصيدة الشريف الرضي كتبت لو رسول الله يحيى حيث كلمة يحيا تحولت من فعل الى اسم علم بسبب الخطا ، وحتى ترتيب ابيات الشعر من حيث تثبيت لوحاتها لم يكن بالتسلسل مثلا البيت الثامن قبل البيت الخامس وهكذا .
وفي ما يخص العتبة الكاظمية فلها ظروفها واملاءاتها ، وان كان للضريح المقدس الذي تم نصبه في سنة 2006 او 007 فان احد الخطاطين ( الدكتور الكناني ) اشار الى اخطاء في الخط وفي حينها لم يتم اطلاع السيد محمد علي الشهرستاني رحمه الله على ملاحظات الخطاط ولكنهم بعدما تم افتتاحه قاموا بتصحيح الاخطاء .
وقولك هنالك من نسب عمل شركة الكوثر الى الامارات بالنسبة لصحن العقيلة زينب عليها السلام فيا حبذا لو ذكر لنا التفاصيل والمصدر والهوية .