النظام التحاصصي قوض ركائز الآستقرار للدولة وقلل فرص نجاح في بناءها كدولة عصرية واضاف متاعب وأزمات جمة الى جانب متاعب وكوارث نظام البعث الفاشي ومغامرات رأسه العفن التي انهكت اقتصادها ودمرت بنيتها التحتية وهدرت ثرواتها ,وما اهدر من ثروات على يد النظام الجديد الديمقراطي لم يقل بكثير عن ما أهدر على يد الطاغية, ,,,وقد اتهم بالسامية ضد الديمقراطية أو مصاب بحمى البعث لكوني قارنت بين نظام قمعي ونظام ديمقراطي منتخب…. هدرا للمال العام وفساد اداريا وترهل مؤسساتي وللآسف مشاكل تساوى بها الطرفين وبرغم اختلاف الكيفية في الهدر فالنتيجة واحدة وسببها سؤء الآدارة لشؤون البلد وفق سياسات خاطئة مرتبكة تفتقد الى عامل الدقة والمهنية والرصانة والتخطيط الممنهج والعلمي وعدم تحلي بعض السياسيين وموظفي الدولة المرتزقين( وليس كلهم) بالنزاهة واحتسابهم للمناصب على انها طرق سريعة للثراء على حساب الشعب وعدم الآحساس بالمسؤولية وتقدير جدية القيادة وقدسية المهمة التي يتصدى لها من يعتلي مفصل القرار وغياب الرادع القانوني الفوري ________ثلاث حكومات منتخبة وثلاث دورات برلمانية كانت تعالج مشاكل البلد وأزماته المتكررة وفق مبدأ الهروب بالآزمة الى الآمام لتكون مشكلة مستقبل وليس التصدي لها بحلول تمنع تكرارها او استنساخ نفسها , مدة ليست بالقصيرة شرعت فيها قوانين وأسست مؤسسات ليست على أساس احتياج عملية بناء البلد وخدمة شعبه وعمليته السياسية وانما ايجاد المناصب والوزارات وفقا لآستحقاقات الآحزاب الآنتخابية__ والمتعارف عالية شكل الدولة ونظامها الآداري والخدمي ومؤسساتها القانونية والآمنية والآقتصادية دائمة وثابتة ولم تتغير وفق الخارطة السياسية فقط تتغير البرامج تبعا للحزب الفائز وليس بالضرورة تقاد دوائر الدولة من قبل الحزب الفائز________,تعتمد مديات تطور البلدان ورقي اقتصادياتها ورفاهية شعوبها واستقرار امنها على مدى ومقدار تعافي انظمتها السياسية وتشريعاتها الآدارية والتنظيمية , ولم تنجح الدول في البناء بين ليلة وضحاها بل مرت بتجارب فاشلة ورفعت من الفشل شعارا ودافعا للبحث نحو الآفضل وليس العيب في ذلك فالحياة تجارب ومن خلال اطلاق مشاريع اصلاحية كبرى وجذرية وفاعلة تستند وتحمى بتشريعات قانونية صارمة تحيل من عدم حدوث الفشل مرة ثانية …ولا اصلاحات بدون تشريعات…., اصلاحات تشمل النظام المؤسساتي المتضخم والمترهل وازالة الحلقات الفارغة من هيكلية الدولة وتفعيل دور هيئة النزاهة لتكون حاجزا منيعا يصد أفات الآحتيال والتلاعب بالمال العام وابعاد نظام القضاء من الماحصصة ليكون داعما لهيئة النزاهة في حربها ضد الفساد المالي والآداري .. حين يتعاظم دورهما سويا سوف لايكون السياسي والموظف الفاسد مكان وعندما تكتمل أساسيات الآصلاح ويكتب لها النجاح على أيادي أبناء الوطن الشرفاء الآحرارسوف يصبح الوطن وثرواته وحقوق أبنائه خطوط حمراء…. …أملنا بالجماهير ومطالبها الآصلاحية وتفاعل السلطتين التشريعية والتنفيذية سوف ينتهي زمن النهب والسلب وتبدأ حقبة الاعمار والبناء وأن لا يتكرر المشهد من جديد وتبدل وجوه فاسدة بأخرى والمال السائب يعلم على السرقة…… تحضرني حكاية جميلة لها مدلولات كثير وعبرة وتحاكي وتلامس الواقع _____________في اليوم الذي دخل فيه الفرح الى أنفس وبيوت العراقيين يوم اعلان القاء القبض على قاتل الشعب الطاغية المقبور لم يكن الفرح في داخلي فقط وانما امتلك كل مشاعري وحركاتي ,,, الحكاية,,,,,التقيت برجل عراقي يعيش الغربة في ما تبقى له من الدنيا خط الزمن خطوط الحكمة على وجهه الطيب فبادرني بكلمة طيبة ها ابني كيف حالك اليوم ولو انني أعرف بأن يومك سعيد وكلك أمل وهذا واضح عليك .فقلت له عمي الكريم هذا يوم السعد لكل العراقيين انه بداية الآمل , اليوم القي القبض على الطاغية ,,فقال وما الجديد انشاء الله فقلت له انه الجديد بكل معناه ففيه العدل والثأر للدماء ونهاية حقبة الظلم والظالم وبزوغ فجر الحرية والكرامة وبناء بلد المسلة ,هكذا كان ردي اليه ,,وفي داخلي أقول يا الهي بأن الرجل غير معني بالآمر ولم يفرح قد يكون بعثي نائم أو معجب بقائد الضرورة أو مصاب بحمى البعث,,, فقطع ما يدور في داخلي عنه فقال ..ولدي أرجوا أن لا تسئ الظن بي فأنا مثلك عراقي وبلدي وشعبي فوق كل اعتبار ولكن الدهر أعطاني امكانية قراءة الآحداث بترقب وحذر هكذا الزمن علمني,, وأنني أفرح وابتهج وأفكر في القادم وعسى أن يكون أفضل فقلت له لماذا جنابك خائف من القادم ,,فرد علي يا ابني عسى أن يكون القادم للمسؤولية أكثر حرص وضميرهم حي ويقدروا وضع الشعب المسكين ويضعون مصلحته نصب أعينهم فقلت له ياعم فكيف تقول هذا والقادمون هم أبناء الوطن الشرفاء اللذين قاتلوا وقارعوا النظام وضحوا بالغالي والنفيس وتشهد لهم السجون وأعواد وحبال المشانق ووديان وجبال شماله وأهوار جنوبه وسهول وسطه أنهم ابنائه النجباء فلا خوف على وطنك وشعبك يا عم ,,فقال دائما الزمن يخبئ ويفاجئك بما لا ترغبه, فقال اليك هذه القصة الرائعة ,,,,في أحد الآيام كان شاب مسافرا بوحده بالصحراء والآمل بفتل عضلاته وكله اصرار وبسالة واذا برجل ملقى على قارعة الطريق والدم يسيل من جسده فوقف ذلك الشاب وجلس الى جانب الرجل المقطع الآوصال وقد اخذت الشهامة والغيرة مأخذها منه وسأله من عمل بك هكذا يا عم اخبرني وهل بأمكاني اللحاق بهم وأثأر لك فرد علية الرجل لا يا ولدي هذا ليس شأنك وليس لك به مصلحة فرد الشاب عليه ياعم سوف أحملك على ظهري ولعلي أصل بك الى أقرب مدينة أو قرية فرد علية الرجل ياولدي لم يبقى بيني وبين الحياة الا لحظات بمقدار الدم النازف من جسدي وأرجوا ان تتركني وتذهب الى سبيل حالك ,,فقال له الشاب لا أبدا لم أتترك ولا بد وان أقوم بواجبي اتجاهك ,ياعم اسمح لي أن أنش الذبان الذي ينخر في جروحك هذا أقل عمل أقدمه لك ,,,فرد عليه الرجل لا يا ولدي اترك الذبان وحاله فقال له الشاب لماذا ياعم فأجابه هذا الذبان له من الوقت الكثير وقد أكل وشبع وعندما يطير سوف يأتي ذبان أخر جوعان ويؤذيني,,,,,معنى الحكاية ومدلولها كبير نتمنى أن لا يأتي ذبان جديد لينخر جراح الوطن والشعب .. المقصود من.مضمون الحكاية فقط ذبان الفساد العام سراق قوت الشعب ولا يشمل الجميع …فالشرفاء من السياسيين والمسؤولين حماة الوطن وبناته ما زالوا يقاتلون ومن مواقع مسؤوليتهم من أجله وكأنهم في ساحات قتال الطاغية ويضحون كما ضحوا سابقا,,وتشهد لهم سوح المعارك ضد الآرهاب..وأملنا وأمل الوطن بشبابه ليصححوا ما أفسدة دهر الفساد واللصوص.