12 أبريل، 2024 8:42 م
Search
Close this search box.

( للعراقيين ) لا تكونوا أصوات انتخابية لمن خدلكم ..!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الدنيا أيام ، والقائد الحريص على مصالح شعبه ينبغي أن لا ينجر وراء وهم النصر الذي أتاه به غيره .
ولا أدري لمَ هذا الشغف في السيطرة على مقاعد السلطة والتشبث بها سواء في مقاعد مجالس المحافظات أو البرلمان .
أو مناصب الرئاسات الثلاث أو الوزارات والمناصب العليا الأخرى في العراق الجديد .
ولماذا التلذذ بعذاب العراقيين وانتهاك حرماتهم .
وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه سياسيو المرحلة الحالية من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر .
والسعي إلى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت .
وبلاد الرافدين اليوم قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام الأعداء حتى وصل الأمر إلى وضع القيمة الوطنية جانباً .
والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب والضحك علي الذقون وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوسة وخسة الأعداء .
فزاد عدد المهجرين وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج .. !
يسعى دائما قادة الحكم الحالي في العراق إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل العراقيين وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب فبينما يحتار هؤلاء الحكام .
في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى التابعة إلى الدول الكبرى والدول الإقليمية .
إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الحكام التابعين لهم بمناصبهم بعد إن شهد عراقنا الجريح أوسع عمليات الفساد .
التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العراقي المسكين .
في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من جميع العراقيين لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها من كل جانب .
وهي التي لا يحبذها كل المواطنين في هذا البلد هنالك قضية غير شرعية تشير إلى عدم الرضا والقبول و عدم استيعاب المواطن تجربة السنوات العشرة الماضية .
حيث دخل مجالس المحافظات والبرلمان عدد كبير من السياسيين .
عن طريق المقاعد ما يسمى بالتعويضية .
وهم لا يجيدون السباحة في نهر السياسة العراقية دون خبرة ولا ماضي يؤهلهم لذلك سوى ارتباطهم بالأحزاب التي احتاجت أن تملئ حصتها الانتخابية .
والتي جاءت أيضا دون تمثيل حقيقي لإرادة المواطن العراقي .
لاستخدامها سلاح المليشيات بالنسبة لأحزاب الإسلام السياسي أو التعصب القومي بالنسبة للأحزاب القومية .
عاش المواطن العراقي أربعة عقود ينتظر بزوغ فجر عراق ديمقراطي آمن يعيش فيه مواطنيه دون تميز بغض النظر عن الاختلاف في القومية والدين والطائفة والمنطقة ،
لكن ولدت الانتخابات الأخيرة بتحالفات .
طائفية – و قومية وعبر تعصب الأعمى للسلطة و غيبت الإرادة ألحقه للعراقيين ودفعت بعناصر غير قادرة على الالتزام بواجباتها في خدمة الوطن والمواطن لهزالها وعدم كفاءتها المهنية والسياسية هذا بالإضافة إلى حرمان عدد من أبناء العراق الأصليين
من المشاركة في الانتخابات تحت ذرائع مختلفة حيث لم يجد العراقي الأصيل موقعا له لأنها بنيت على أساس ديني طائفي .
أولئك الذين لا يستطيعون تقديم نفسهم للناخب العراقي لعدم كفاءتهم أو ماضيهم الغير سليم وبعضهم من الذين فشلوا في الانتخابات السابقة .
رغم استنادهم إلى قوى طائفية أو خارجية لان الناخب العراقي يعرفهم ويعرف أهدافهم وماضيهم .
وجعل العراق مقسم على حساب قومي في الشمال و مذهبي في الجنوب و عشائري في الوسط .
وليس دائرة واحدة تتيح لقدر اكبر من العراقيين للتعبير عن قناعاتهم واختيار الأسلم وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب المناطقية أو الجهوية .
وكذلك الفئوية الطائفية . إن خسارة القوى الوطنية العراقية في الانتخابات ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفها ،
وإنما في نص قانون الانتخابات الذي فضل من اجل مصلحة أحزاب الإسلام السياسي .
والأحزاب القومية وكذلك لعدم وجود دعم مالي خارجي لها كما حصلت للقوائم الفائزة في الدورة السابقة .
وما نظرته للعراق هل وطن بحد ذاته وكيان له استقلاليته عن المحيط الإقليمي .
أو ينظر أليه خارجية وهل يؤمن بالعراقيين كشعب لهم خصوصيتهم الوطنية أو جزء من شعوب وأمم خارجية .
كالعابثين بأمن البلاد الذين يقسمون العراق والعراقيين بجعلهم (جزء) تابع للآخرين .
ومن المعلومات الفائقة الأهمية التي يجب منذ عقود وسنوات لتبين سبب ارتباط القوى السياسية العراقية الحالية كأجندات للدول إلاقليمية .
بسبب انسلاخهم الزمني والجغرافي والقانوني بحكم خروجهم من العراق لفترات طويلة ( انسلاخ زمني ) وإقامتهم وإقامة عوائلهم خارج العراق بالدول الأجنبية
(انسلاخ جغرافي) وارتباطهم بجنسيات أجنبية ومن جهة ثانية الكل يتحدث عن العراق بوطنية ونرى قوى سياسية وتظاهرات وأحزاب تطالب بأبعاد الشخصيات الوطنية .
وأخرى تطالب بمشاركتهم وهلم جر ومن يسمع ذلك يضن أن العراقيين لا يعلمون هوية حكومتهم المقبلة .
وهل الوضع السابق واضطرابه مكن العراقيين من أيجاد بدائل عن المطروحين بوجود المليشيات والجماعات المسلحة .
والأحزاب والقوى السياسية المرتبطة بالدول الإقليمية والجوار المعادية للوضع الجديد بالعراق .
والتي كلفت العراقيين ملايين من أبنائهم بين شهيد ومعوق ومشرد ومخطوف ومفقود وأرامل وأيتام وهذا حال العراقيين شعب بلا حكومة تذكر لان الطفل الرضيع لا تسكته القبلات ..؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب