هذا المقال ولأول مرة ، ألجأ الى التلميح بدلا عن التصريح ، وقريبا سأدخل في الكشف عن المستور ومصادره ، ولايهمني أن أدخل معركة إعلامية مع أي طرف دفاعا عن بلدي العراق .
عندما طرحت مشروعا للخلاص الوطني ، وهو تشكيل حكومة وطنية وجيش بعنوان : جيش تشرين ، وبالإتفاق مع شخصيات عراقية مختصة ، تتوفر على مشروع دولة مؤسسات ، لاحظت أن جهات إقليمية تهاجمني ، وأنا لم أتحدث عنها ، أو أذكرها لا من قريب ولا من بعيد ، وشغلي وتحركي الاعلامي على الساحة العراقية فقط ، تفاجأت من كثرة المهاجمين لي على موقع ( تويتر ) وهم يمثلون ( أنظمة ) إقليمية من المفترض أن تفرح وتدعم أي طرف عراقي له موقف معادي لإيران في المنطقة العربية والعراق ، أو على الأقل تسكت ، إذا كان الأمر لايعنيها .
وبعد طرحي للمشروع الوطني من خلال قناتي على اليوتوب ، لاحظت جهات مخابراتية ، وضابط في جيوش إقيليمة ، وطياريين ، يتابعون كتاباتي بدقة ، والعنصر النسوي هو الأكثر .
دهشت في بداية الأمر ، وغرقت في التفكير ، لماذا وكيف وووالخ ، وماهي أهداف هذه الجهات الإقليمية من التصدي لأي مشروع وطني عراقي ، مع العلم أن هذه الجهات ، متضررة من إيران وتدخلاتها الاقليمية ، عدت إلى ذاكرتي التي تختزن أحداثا كثيرة عن الصراع في المنطقة العربية ، ومن عادتي ( السياسة التي أتبناها ) أن أترك الماضي خلفي ، وأنظر إلى الحاضر والمستقبل ، واتصدى لمن يحاول جرنا إلى الماضي ، لقطع الطريق عليه ، ومحاربة الطائفية وخندقة وعسكرة المجتمع ، وإذا بي أمام جهات مخابراتية إقليمية تنحو هذا الاتجاه ، لتشريع الطائفية ونعراتها ، لإدامة الصراع الطائفي الشاذ ، وهي ليست إيرانية ولا من مليشيات إيران ؟.
ولي ملاحظة على هذه الجهات ( العربية ) أنها لماذا لا تدعم الشعب العراقي للتخلص من حكم المليشيات الايرانية ، ومن حقهم أن لايفعلوا ، ولكن ليس من حقهم حشر أنفسهم في الشأن العراقي ، وأتساءل عن هذا الموضوع مع نفسي ، وبعد طرح المشروع الوطني العراقي ، إستشاطت تلك الجهات والاطراف العربية غضبا ، وبدأت حملات إعلامية وبطرق قذرة لمهاجمة العراقيين وشتمهم ، والإصرار على أن يبقى العراق في خندق الطائفية الذي تريده إيران ؟.
إهتزت جهات دولية وإقليمة بعد سماعهم مداخلتي على اليوتوب ، وأنا أطرح حلا لمشكلة العراق ، فبدأت الإتصالات من جهات وأطراف ، تستفسر عن ماهية المشروع الوطني العراقي ، وتكشفت لي الحقائق أكثر من تلك التي أتوفر عليها ، وأهم ما فيها كشف المستور الخفي الذي نعلمه بشكل إجمالي ، فجاء إلينا ماشيا ، ليعرض حقيقته ، وعورته الدولية والاقليمة التي تستهدف أرواح العراقيين ، بقسوة وسادية غير مسبوقة .
الطرف الاقليمي يتحرك أكثر من حركة المحافظين الجدد أو اللوبيات التي تختطف أمريكا وصناعة القرار فيها ، وأهمها هو الطرف العربي ، الذي وظف أداة لتهشيم الدولة العراقية ، وتهشيم حتى منظومته ( العربية ) .
إتصالات عربية بجهات عراقية مقربة من صانع القرار الامريكي ، وتعمل في مجالات تابعة للخارجية الامريكية وإدارة ترامب ، تساومهم على أن يتركوا مشروع خلاص العراق ، مقابل أموال طائلة تصل إلى الملايين من الدولارات للشخص الواحد ، وإبقاء العراق دولة مكونات وكانتونات دون مشروع الدولة ؟.
ومن المساومات التي يحاول الطرف العربي فرضها على العراقيين اليوم ، هي أن تتعهد الحكومة العراقية التي تخلف نظام المحاصصة ، وتوقع على ورق أبيض لإبقاء العراق تحت البند السابع ، والمطالبة بتعويضات مالية ، لرهن العراق قرن من الزمن .
طبعا الطرف العربي هو الممثل الذي تحركه لوبيات دولية متطرفة ، تريد تحقيق حلم توراتي قديم لتخريب العراق ، لانها بدون الطرف العربي لاتستطيع أن تتحرك وتنفذ مشروع تدمير العراق .