لم اكتب منذ مدة في موقعنا هذا لانني تيقنت انه لا فائدة من الكتابه , الحكومة لن تقرا ما نكتب وان قراته فستضحك وتموت من الضحك على كتاباتنا والشعب الذي نطمح منه ان يقرا ما نكتب ويفهم ويتعظ ويتغير ولو شيئا يسيرا لكننا نرى حاله حال بني اسرائيل عندما قالوا (وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون ) (وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ) فكتاباتنا لم ولن تصل الى عقولهم لان قلوبهم مغلقه واذانهم فيها صمم ولا حياة لمن تنادي .
كنا نتمنى ان تحدث الانتخابات الاخيرة تغيرا ولو بسيطا في المشهد السياسي لكن شعبنا الجاهل نعم اقولها ان شعبنا اغلبه جاهل فهو جاهل حتى لو وصل الى اعلى المرتبات العلمية كيف لا يكون جاهل وهو ينتخب نفس الحثاله نفس المفسدين نفس السراق نفس القتله نفس الجلادين نفس العملاء هل هناك جهل اكبر من ذلك ان يختار الانسان وللمرة الثالثه نفس الحثاله نفس المفسدين نفس السراق نفس القتله نفس الجلادين نفس العملاء , الرسول الاعظم ص يقول ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) وجهلائنا يلدغون وللمرة الثالثه وبملا ارادتهم .
انا لا اخاطب في مقالي هذا هؤلاء الجهله ومثلما قلت اعلاه هم قلوبهم غلف وفي اكنه فلم ولن يفقهوا قولي لكني اخاطب العراقيين المغلوبين على امرهم وانا اولهم واقول ليكون الرسول الاعظم ص قدوتنا , عندما بعث الرسول الاعظم ص وهو الذي تحيط به ملائكة السماء والله من فوقهم يحيطه بعنايته ورعايته وعندما بدا الرسول الاعظم ص يدعو الناس وكفار قريش يؤذونه ويؤذون اصحابه كان باستطاعة رب العزة ان يرمي الكفار والمشركين بحجارة من سجيل او ان يخسف بهم الارض او ان ينزل عليهم صاعقه من السماء او غيرها من عجائب قدرة الله لكن الله امر نبيه ومن تبعه من المؤمنين ام يهاجروا ويتركوا ارضهم مع اننا نعرف مدى حب العربي لارضه وموطنه ومدى انتمائه لها ومع هذا هاجر الرسول ص ومن معه الى المدينه المنورة وفتح الله عليهم الخير من اوسع ابوابه فقد قوي الدين وانتشر واعز الله رسوله والمؤمنين .
الهجرة بحد ذاتها هي رساله لكل مسلم ولكل الازمان انه اذا ضاقت بك الاحوال والظروف في مكان ما فاترك هذا المكان وهاجر وسيفتح الله عليك ابواب رحمته وابواب رزقه قال تعالى (ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك ماواهم جهنم وساءت مصيرا )
والله سيبدل الله احوالكم الى وضع لم تحلموا به وستعودون الى العراق بعد ان يسحق الله كل الظالمين الموجودين في العراق لان عداله الله تقضي بان كل انواع الذنوب التي يقرفها الانسان قد لا يعاقب عليها في الدنيا وتؤجل الى الاخرة الا الظلم لابد ان يعاقب عليه الظالم في الدين اما عذاب الاخرة فهو الجزء الثاني من عذاب الظالم , سنرى بام اعيننا ان كتب الله لنا عمرا سنرى كل الظلمة وهم يعذبون اشد انواع العذاب هذه عداله الله العدل المنتقم .
يا ايها العراقيون االموضوع جاد فكروا بجديه بقائكم في العراق هو انتحار وحرام على المسلم ان يلقي نفسه في التهلكة فهاجروا اخواني واتركوا البلد للظلمه والمتجبرين قد يكون بقائنا سببا لعدم انزال الله صاعقه على الظلمه او ان يزلزل الارض تحت اقدامهم فكروا اخواني بجديه ومن الله التوفيق .