23 ديسمبر، 2024 6:51 م

للذكر مثل حظ أبيه.. عبد المهدي أنموذجاً !!

للذكر مثل حظ أبيه.. عبد المهدي أنموذجاً !!

العراق يبحث اليوم عن قائد تتوفر فيه كل معاني صفات القيادة, من حيث التواضع و الرفعة, والنبل, ناهيك عن الدور الكبير في السياسة التي تلعب الدور الأكبر اليوم في الساحة, العراقيون معروف بطبعهم عاطفيون الى درجة كبيرة, يعفون عمن ظلمهم, تابعون لقلوبهم قبل عقولهم.

 

لكن المستغلين للطبع الذي هم فيه, تجد تكالب السياسيين على المواطن, وجعل مصلحتهم الكبرى ليس لقيادة العراق, إنما لمليء الجيوب, و أمتلاك العقارات, وإشباع الأحزاب, وترقية ذو الجهل بمناصب حساسة, وتتويجها بالفئوية والمحسوبية.

 

بعد تولي حزب الدعوة لمفاتيح الحكومة السابقة, وجعلوا الفأس في عنق كبيرهم, راحوا يحطمون كل شيء في العراق, متناسين الفقراء والمحتاجين, وتلك الإيادي السمراء التي لونتها الشمس وهي تتسول, في تقاطعات الغنى من بغداد, والنفط ينفر ثرواته في بنوك سويسرا.

 

الذي المني كثيراً, شعار علي “عليه السلام” حين توليهم منصب الحكم في العراق, الذي لم يجعل منصباً لأولاده في حكم العراق, ويحاسب نفسه حتى على زيت المصباح حين أستخدامه, لكن في العراق وبعد عام 2006 م أخذت السلطة تجعل في منافذ الدولة من هو قريب الأصل ومفسد.

 

أذن هذه؛ هي دولة بني العباس خذت شوطاً من الحكم, حين دخلت, وهي تقول نحن نريد الثأر من آل أمية, ولكن أكملوا تلك المجزرة الفظيعة, والتاريخ يدون كل حرف لهم, كانت دولة من بين 2006 ولغاية 2013 هي دولة الموظفون الكبار فيه هم أقارب السلطة.

 

الفرق الكبير الذي التمسه, وأني بعيد جداً عن حزب الدعوة وغيره من الأحزاب, عند بحثي في ملف عادل عبد المهدي وزير النفط الحالي, نجده من الشخوص التي لا نختلف عليها, بالإعتدال, وتنقلاته السياسية حين معرفة الأسباب والحاجة اللازمة.

 

لكنه حين تسنمه منصب وزارة النفط الى اليوم لم نجد أحداً من أقاربه قد أستلم منصب تنفيذي كبير في السلطة, ولم يسير بمسار الدولة السابقة, التي سلمت منصب تنفيذي كبير لأحد أفراد أبناءها في الدولة, في رئاسة مجلس الوزراء, ويتكلم كأنه ممنون على أهل العراق.

 

ذلك الشاب نجل عادل, الذي كان بعيداً كل البعد عن منصب أباه, ويعمل عملاً حراً, فرق كبير عن ذلك الذي جعل في منصب حساس وهو ألان هارب ومعه مليار ونصف المليار, وهو مطلوب الى العدالة, سجل أيها التاريخ, فلك أقلام تدون الصغيرة والكبيرة ولا ترحم فردا.

 

أذن العراق بحاجة الى من ينظر الى العراق بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية, والعمل مع العراق كرؤية موحدة ومشروع متكامل, الكورد هم مع العرب تحكمهم أرض واحدة و قانون موحد, ووطن واحد, بعيداً عن الحركات الطائفية التي تتزعمها الأحزاب السياسية لكي تنال من العراق.