27 ديسمبر، 2024 1:45 م

لا يشترك ناسنا في شيء أكثر من اشتراكهم بالحزن !! نحن في حالة حزن دائم أأخرجناه أم صدر الينا لنتلقفه بلهفة ونمسك به بجدارة ..أو على الاكثر استوردناه وزدناه الوانا كقطع الليل ..لحية سوداء ولباس أسود وأحسنا تركيبة حياة مشقة ومتوترة تركن الى واقع تلبسنا وظل يسكن فينا.
ثقل الاحداث والفتن روت هذه الارض من دمائنا كخارطة عين عليها مواقع وادي السلام شاهد .. ونقطة دالة هي سلسلة مثابة على ظهر المتعبين والموجوعين بكائنا فيها يسقي رمال الوادي وخطواتنا ثقلى وحزينة  بين ممرات من توسد التراب.. قد تكون هذه أرغمنا عليها أو خارج ارادتنا .
من يعتقد انا لانرغب بالفرح ولا انسانية تنعم بالسرور مع بعضنا وألآخرين واهم وحسابه خاطيء في الفهم والتقييم .. بسبب الدور المركب المساعد على سيرة حياتنا المظلمة التي تبرز المنتج الحزين خلال عمر طويل وأمد طويل رغم انا مسافرون في هذه الدنيا ..ما أحوجنا لنعيشه ويغرس فينا الحب ويطرد ألأسى .
عندما نستعيد الذاكرة لجوانب حياتنا بعين الحاضر لعبور شجن تاريخه طويل نجدها مملؤة بأحداث ودلالات بلورة شخصية أهلنا في الاستكانة لواقع جسدت فيه روح العاطفة الكامنة في حزن مستقر وفعال ذو أثر أكبر فيما يدور حوله . 
تسكن في ذاكرتنا الاغنية الحزينة  وتطربنا كأن هناك اتفاق بينها والمتلقي في لحظات ربما لا نجد لها تفسير..وحتى في هذه لم نسلم في خطف لحظة فرح ولحقونا .. لنتصادم مع من يشققها علينا في عمق هواجس وأراء تتغطى بالدين في مطاردة لها بعنوان حرام سماع الاغاني مضمرة ومعلنة بدخولك جهنم.
كان التغيير مؤلم جدا لأناس كنا نعتقد انها جزءنا ألآخر التي كانت سبب مضاف للحزن لطائفة لا راحت لها في هذه الدنيا ..وألألم الذي يمر به وطني ..من بداوة بلاد ألأشقاء العرب.. نحسبهم رقود وهم أيقاضا عما يحدث من أمواج الهجمة التكفيرية .. وما يقدمه البعض منهم من تأييد في الوان متعددة الى جماعات متشددة مستهدفة بالقوة والقتل بقاء  أهل وناس هذا البلد في دوامة القهر ..مستندة الى قوى لها أثر في السياسة والطائفية عرضت خدماتها .. وباعت ضمائرها لدول الجوار التي تخشى النظام اديمقراطي وتخاف من التعددية .. لتنال أجر خيانتها لبلدها والمحافظة على مصالح مشتركة لا يمكن التفريق بينهما ..متى يستريح البلد من هؤلاء التي تعمل تحت ستاروسوداوية داعش والوهابية التي لاشك في انهيارها انهيار لكل الاكراه والوية الموت .. ويمكننا  القول كانت قواتنا سبيل الشكر في استأصال عروق وبؤر كل المسميات التي يعاني منها العراق.