22 نوفمبر، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

للتسوية التأريخية ضرورة وأحكام 

للتسوية التأريخية ضرورة وأحكام 

يعيش العالم العربي عموماً والشرق الاوسط خصوص منذ خمس سنوات من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله ,حالة من الاضطراب  والنفير الدائم  واصطبغ شعبه  بالزي العسكري وتعيش سكانه الهجرة وعدم الاستقرار ولم تعد هناك منطقة أمنه حتى التي لم يحدث فيها القتال , فهي لم تخرج حاسة الارض الملتهبة .
         بعد هذا الدمار الشبه شامل في البنى التحتية والبشرية في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر , الا يحق لاهل الحل والعقد من العراقيين من العرب والسنة والكرد والصابئة والايزد ان تراجع انفسها , وتسألها مع من نتقاتل ومن هو المقتول , اليس هو المواطن العراقي  أول الخاسرين , واليس التعنت والتفرد بالرأي هو الذي تسلل من خلاله  العدو الينا وادخل قتلته بأوساطنا , بهذه الصورة المريبة الشاملة للمنطقة العربية عامة والمصغرة في العراق , وهومن  يمثل قلب البلاد العربية بكل معانيه واللوانه دينياً وطائفياً وشعبياً , ومنه ينطلق أمان المنطقة العربية , بعد ان  بدأت صفحة انتهاء الارهاب الذي حل فيه لاكثر من عامين بتضحيات الحشد الشعبي المبارك .          نرى انه حانة الضرورة  لوضع السلاح على الارض وحمل مكانه المعول والطابوق لزراعة الربوع وبناء البلد , وتسوية الخلافات , التي هي مفتاح خراب البلد وابواب دخول داعش وجريان انهار دماء من الشباب , ووحدة الصف هي من تدحر الارهاب , فشبابنا لايتحمل المزيد من نزيف الحياة , ومن يرفض اعادة السلام عليه ان يضع مكانه في مكان المقاتلين ويشعر بمايشعرون من برودة الليل بلا غطاء وهم يدفعون ثمن اخطاءه .
     نعم للتسوية ضرورة , هي ايقاف سيل الدماء وحماية ماتبقى من شعبنا من خطر العصابات المفترسه للنساء والاطفال والمقطعة لرؤس الرجال , ولكن السؤال المهم هو ماهي الاحكام التي تستند عليها قاعدة التسوية وماهو ضامن نجاحها , وهناك نلاقي صعوبة فهم للضامن لديموة الصلح او السلام او التسوية , لان الضامن هو نفسه اطراف الخلاف ايالشعب العراقي هو صاحب ظبط ايقاع المرحلة القادمة , وهنا تكمن صعوبة فهم الحالة التي كثيرا ماتبدو غريبة وهي حالة التعايش السلمي من جديد بين جميع الاطراف المتنازعة والتي سقطت بينها الدماء , وصعوبة تقبل الصورة الجديدة والجميع يعتبر خصمه هو الخائن وهو القاتل ….فكيف سيكون ضامن له .
     هنا تبدأ احكام التسوية بطرح نفسها في المراحل التدريجية تصاعدياً للتسوية ابتداءاً باعادة الثقة لجميع اطياف المجتمع(وخاصة جماهير الاحزاب الكبيرة بين الشيعية الشيعية والسنية السنيو وثم الشيعية السنية الى العربية والكردية) وذالك بافراز العدو ونبذ المخالف والمسبب الاصلي للخلاف ومن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ومن ناصروا البعث ولم يجرموه  , وهذا ما سيجبر الجميع على التصالح , انتهاءاً بتوحيد البلد مع المنطقة الاقليمية بعد ان اعتبرته بعضها عدوا وهو بادلها نفس العداوة .

أحدث المقالات