23 ديسمبر، 2024 3:41 م

للتحالف ديك جائع لا يؤذن!

للتحالف ديك جائع لا يؤذن!

أحد أكبر مهمات المسؤول في الدولة، هي أن يجعلنا نتساءل عن، إنجازاته وعلاماته المضيئة، خلال فترة توليه منصب ما، ثم تبدأ أصوات الصراع بالتعالي، حول التشبث بالكرسي، ويبدو عمله المؤسساتي، تحت عنوان التعطيل الوطني المقصود، فمهمته أعلنت نهايتها، فيرفض هذا الصوت بقوة، ولا شيء سوى مصالحه الفئوية، دون النظر للقوة الجمعية المؤثرة، ويبدو المتشبث وكأنه ديك جائع لا يؤذن، لأنه منتهِ الصلاحية!
شعور بالتشظي يملأ نفوسنا، حول مأسسة التحالف الوطني، وتفعيل دوره لجعله مؤسسة فاعلة، تمثل المكون الأكبر لأبناء العراق، الذين يطمحون لبناء دولة المؤسسات، ليس للكسب المادي، وإنما لتضييق الخناق على دائرة الفساد، وليكون عمله وثيقة مهمة، تعبر عن مسيرة شعب، عانى كثيراً من حدة التقلبات، على الصعيد المحلي، والعربي، والإقليمي، والدولي، وإلا ما فائدة تحالف وطني على الورق، دون تطبيق فعال لمبادئه!
الأوضاع السياسية والأمنية، التي يمر بها بلدنا باتت أخطر من السابق، وفيها يجب الإلتفات الى أن القيادة الحقيقية لمكون ما، تبدأ من رؤية القائد وقدرته، على صياغة واقع إصلاحي شامل ومعتدل، يشمل أطياف العراق، ودون تهميش او إقصاء لأحد، متجنباً السلوك المتشنج، الذي لا يتناسب وحجم المسؤولية المترتبة، على قيادة تحالف بحجم، التحالف الوطني، وعليه فلا فائدة، من الصياح والضجيج، لديك مريض!
القوة التصعيدية المصحوبة، بزهو الديك المنتصر، قد لا تأتي أُكلها، خاصة مع الإنتكاسات التي تعرض لها العراق، بسبب السياسة المتكررة الخاطئة، خلال ثمان سنوات من الفشل، فالأجدر أن يتم تنسيم رئاسة التحالف الوطني، للشريك المتصف بالحكمة والمقبولية، ومطالبات المرجعية الرشيدة، بضرورة عدم تجريب المجرب مرة أخرى، التابوت الذهبي الذي يضعون أنفسهم داخله، فلا جدوى منه بتصديهم للشخصية، التي تستحق رئاسة التحالف وبإقتدار!
المنتفعون من تعطيل التحالف الوطني، هم بعينهم من يتدافعون، لحماية دواعش الفساد، ومستفيدون من غياب القانون، فالخطة مدروسة، لإفراغه من محتواه الوطني، وتقليل الوهج السياسي للشرفاء، ومحاولة التقليل من أفعالهم، لأنهم المنافسون، الذين يحظون بالمؤهلات القيادية، وتجعل من المكون الشيعي، تحالفاً قوياً مؤثراً، في الساحة لا يشق عنه غبار، على أن الرسالة كانت ولا تزال: شعب لا نخدمه، لا نستحق أن نمثله!