19 ديسمبر، 2024 3:17 ص

للبغدادية أقول لها:سر خراب عراقنا الجميل

للبغدادية أقول لها:سر خراب عراقنا الجميل

الديمقراطية المهلهلة ، و قوانين بريمر سيء الصيت ، و,أحزاب
العراق الجديد ،قادتها (دجالون ) من الدرجة الأولى ،والمنتمون اليها (حيتان) تلتهم كل شيْ حتى العجول ورواتب ما يسمى بـ (الفضائيين).
دقت الساعة التاسعة في بغداد ، وعندما تدق يهرع كل العراقيين تفريباً الى شاشة البغدادية الفضائية التي تبث برامجها وبشكل مستمر من القاهرة بأستثناء فترة قصيرة نجحت حكومة غسان أبو المولدة ( الكنية التي التصقت برئيس الوزراء الشرير المالكي حسب تصنيفات كل المتصفحين الشرفاء في الفيس بوك في العراق) حيث نجحت في حجب بثها لبعض الوقت ، لا لشيء ولكن لمتابعة برنامج يقوم يومياً وفي مثل هذا الوقت يكشف ملفات الفساد وما أكثرها في بلادنا منذ أن قدمت الينا الآنسة ديمقراطية بشكل بشع وبهيئة مزرية ، جاءت الينا بهودج كبير مزركش على دبابة أمريكية يقودها أمريكي وقح يمضغ علكته ويرتشف بين الحين والحين من فوهة الزجاجة رشفات الويسكي المصنوع في بلاد ألفرنجة الكفرة كما يسميها حيزبون الخارجية العراقية المعتوه الذي لولا مساهمته ومساهمة أتباعه في أن يكون أول المرشدين لدخول قوات التحالف البغيض لما كان هناك احتلال آخر لقوات أجنبية دخيلة تطأ ارض المقدسات وتدنس كل شيء حتى البعض من النفوس الضعيفة.

أستبشرنا بالخير بالزائرة الجديدة وكاتب المقال واحداً منهم بسب طبيعة كل العراقيين السمحة وحبهم الفطري للحرية بعد فترة ظلام

لم تجلب للوطن سوى الحروب والقتل والجوع والسجن في زنزانات الحاكمية والرضوانية وغيرها.

الديمقراطية العروس هذه لم تجلب لنا شيئاً سوى حمى الطائفية المقيتة والتفرقة العنصرية ، أستقبلناها بآلاف من القتلى وملايين من الأرامل والأيتام وملايين من الضحايا ولا زلنا ، والأدهى من ذلك تدهورت أوضاعنا بشكل لا مثيل له ، كنا ،نأمل ان ندشن عهداً جديداً من التقدم والأزدهار الا اننا وبفضل أحزابنا الطائفية الرجعية وبفضل قادتها الذين لا يجيدون السياسة ولا يعرفون ما ذا تعني هذه المفردة السحرية بالنسبة لهم ، كلهم يدعون التدين والرهبنة ويجيدون فن القاء الخطب والريزوخانيات والمناقب النبوية ويحفظون عن ظهر قلب أصول الجنابة والأغتسال وكيفية الدخول الى الحمام وضرورة تقديم الرجل اليمنى وقواعد الدرباشة والضرب بالسيف والسكين ، لكن مع الأسف لم نحصد في النهاية سوى الجوع والقتل والتشريد وأحتلال أجزاء عزيزة من أراضينا من قبل ما يسمون بـ (الدواعش) .

جاءت الأحزاب وجاء ت معها مجموعات كبيرة من المنافقين والكثير من النفوس الضعيفة أكثرهم من المنتفعين في الزمن البائد أو من أولئك الذين يحملون سجلات قذرة أرادوا تبييضها في زمن جديد جلس فيه على عرش العراق راعي بقر امريكي مسخ يدعى بريمر ، تلاقفته أحضانهم وأشبعوه تقبيلاً وشماً وقالوا له : انت ولي أمرنا ، أنت آمرنا وناهينا ، نحن طوع بنانك، أجزل لنا العطاء ايها السيد الكريم ، فوضُ أمرنا، أعزك الله ، أنت مولانا ونحن أتباعك ، لا تبخل علينا بعطاياك ، نتلمس لعطاياك وسنظل نصلي لك وندعو لك بالعمر الطويل ، اللهم انصر عبدك وحليفك وناصرك ، اللهم سدد خطاه وخطانا ، اللهم اجعل حكمه علينا ليناً هيناً واجعلنا

من التابعين له ، اللهم أشهد اننا نحن له بمثابة الأبهام من الأصابع الأربعة لليد ، اللهم انصره على القوم الظالمين ، القوم الظالمين هنا نحن ، الشعب المقهور .

أسس الفقيه الغبي بريمر وبمعاونة أنصاره من العمائم البيضاء والسوداء واهل الغتر الحمراء والبيضاء والمقلمة والعرقجينات والسداير والفينات وغيرهم، قواعد الدولة الجديدة المبنية على اسس عديدة أهمها:

* الكيكة يتم توزيعها حسب مبدأ الجزاء حسب المشقة.

* الكل مع الكل ، نأكل من صينية واحدة.

* وحدنا في الملعب .

* اتباع سياسة ( شيلني ، أشيلك) ما تشيلني تقع وحدك في الشباك.

* تربية الحيتان والأعتناء بها .

* خلق الأزمات.

* خنق العراق أقليمياُ وعربياُ ودولياُ والأمعان في خنفه وعزله.

منذ عام 2003 ولحد الآن لا نعرف بوصلة مسيرتنا ؟ اين نذهب ؟

ما هو هدفنا؟ كيف نصل اليه؟ هل من المعقول ان نخسر كل شيء من أجل لا شيْ؟

لا أريد ان أدخل في كل التفاصيل ، العراقي مواطن نبيه وذكي يعرف كل شيء والا لما استخدم مصطلح ( شكو ماكو) الشهير والذي يعني ضمناً انه يعرف كل شيء المخفي والمستور والمريء والمقروء .

وتأسيساً على حقيقة ما ذكرناه سلفاُ، فان الوضع العراقي بات صعباً جداً والحياة في العراق اصبحت كابوساً لكل الشرفاء ومن تعرق جباهم من الخجل والغيرة.

الكل يقر ويعترف أن هناك فساداً كبيراً فد توطن بشكل سافر في عراقنا الجريح ، فساد اداري ومالي .

لم تعرف البشرية فساداُ كبيراُ مثلما عاناه أهل العراق ، فساد لا أجد أية عبارة يمكن ان تجسد حجمه وهول نتائجه ، يكفي ان تحس ذلك وانت تسير نحو أية دائرة صغيرة سواء في وزارة أتحادية أو أقليمية او اية دائرة تعتقد انها بعيدة جداً عن الفساد.

اليوم فضيحة نفق العجول المستوردة ، قبلها فضائح لا حصر لها اهمها بنظري المتواضع فضيحة ( الفضائيون)، لا لشي ولكن تسبب لي الصداع والقرف والنكد كل يوم أحد ( بداية الأسبوع الجديد في العراق في عهد بريمر العتيد ) حيث أجد الشوارع مزدحمة وبشكل لا مثيل له ، أينما تذهب ، أزدحام ليس بسبب قطع الطرق ولكن هناك سبباً واحداً خرأ مع الأسف هو بسبب الفضائيين نعم لان عليهم اي الفضائيين ان يوقعوا في سجلات الدوام لأسبوع كامل في سجلات الدوام التي تفتح صباح كل يوم أحد.من المستفيد حيتان السلطة اية سلطة انها سلطة بريمر سيء الصيت واية حيتان انهم من الأوباش الذين أنظموا لآحزاب العراق الجديد في عهد بريمر العتيد من اجل الماكسب للا غي .

كان الله في عونك ايها الوطن الجميل المقدس..

أحدث المقالات

أحدث المقالات