23 ديسمبر، 2024 10:00 ص

للباطل جولة وللحق جولات وصولات

للباطل جولة وللحق جولات وصولات

(( لا تولوا ابناء السفلة والسفهاء قيادة الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة لأنهم اذا اصبحوا من ذوي المناصب اجتهدوا في ظلم الابرياء وابناء الشرفاء واذلالهم بشكل متعمد نظرا لشعورهم المستمر بعقدة النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم مما يؤدي في نهاية المطاف الى سقوط العروش ونهاية الدول ))( ابن خلدون 1332-1406 )
يا لروعة التشخيص والتعبير لهذا العبقري العربي وكأنه يعيش بيننا اليوم يرى ويسمع ما مايجري في اوطاننا العربية وبالاخص عراقنا الذي تجمعت على تمزيقه وتدميره كل حثالات العالم وبمساعدة الدول المارقة والعدوانية واولها حكام امريكيا وبريطانيا ومن لف لفهم من الدول العربية والاعجمية التي تدور في فلك هذين الدولتين الاستعماريتين اللتان تدعيان الديمقراطية وحقوق الانسان والتاريخ شاهد على حروبهم العدوانية وتدميرهم للبلدان التي يغزوها ويسرقون خيراتها مرة بحجة دول الشر واخرى امتلاك الاسلحة التدميرية وهم يمتلكون كل الاسلحة الفتاكة والتدميرية وبكل انواعها وجعلوا من شعوب ودول العالم حقول لتجارب لتلك الاسلحة والاخرى لان هذه الدول لا تدور في فلكهم … وبعد تدميرهم كل وسائل الحضارة والبناء يبحثون عن الحثالات من الساقطين والانتهازية والسفلة والمنحرفين لينصبوهم على تلك الشعوب ليجهزوا على كل محاولة في اعادة البناء للبنى التحتية بل والقضاء على البنى الفوقية وهي الانسان الواعي والمثقف والعالم والعارف والوطني الغيور على وطنه وشعبه ويدعمون ويشجعون المنحرفين والشواذ والمجرمين على التصرف بشؤون البلاد من خلال وسائل حقيرة وخبيثة مثل نشر السلاح والاحزاب الفاسدة والسرقات المحمية والقادة الملفوضين من شعوبهم وحصرهم في مناطق امنة كما جرى ويجري في العراق حيث الملاحظ ان هؤلاء اعداء الناس يديرون السلطة من وراء اسوار المنطقة ( الغبراء ) ولا تستطيع الجماهير من الوصول اليهم ورميهم في حاويات القمامة او تراهم خارج العراق وينفذون مخططات المستعمرين من وراء الحدود مقابل الدولارات التي هي ثمن شرفهم وكرامتهم وخيانة شعبهم ووطنهم ولا يستبعد من ذلك قادة الميليشات المختلفة من كل الملل والطوائف والكثير ممن لبس العمامة كما يقتضي الدور المناط بهم لنشر الامية والجهل والغيبيات التي يلجأ اليها المغلوب على امره كظهور المصلح والقناعة كنز لا يفنى والجنة التي وعد الله بها الصابرون وماشابه وهم يتنعمون بكل الوسائل التي لم يكن يحلم بها لا هم وابائهم او اجدادهم ورغم كل هذا فأن التطور والمعرفة ستغير قناعات الناس وتزول الغمة والغشاوة عن عيون الغلابة وستنبثق من بين هذا الركام قيادات قادرة على قيادة هذه الجماهير وتحويلها الى قوة هائلة ومدمرة تكتسح هؤلاء العملاء المتسلطين هم واسيادهم ويعود العراق معافى يزخر شعبه بالحرية والسعادة والسلام والقضية مسألة وقت فلكل طبخة فترة من الزمن حتى تنضج وسيتلقى المستعمرين والدول التي صنعت لها نفوذ في العراق والعملاء ضربة ماحقة تسجل في سفر العراقيين الخالد انهم لا يسكتون على ضيم وانهم من علم ويعلم العالم العلوم والقوانين والحقوق وسوف لن تعود انتكاسة ثورة العراقيين في 14 تموز 1958 الخالد والنصر دائما حليف الشعوب المناضلة