20 مايو، 2024 12:43 م
Search
Close this search box.

للاسف هذا مايريده البعض من القضاء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

هنالك حكاية او قصة مشهورة من تراث الشعوب وادبيات الحرب العالمية الثانية تنسب لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل حين اخبروه بتدهور الوضع بشكل عام في بريطانيا وطلبوا منه توقيع الهدنة مع المانيا النازية فوجًه لهم السؤال المزودج التالي : هل ان التعليم بخير ؟ اجابوه انه بخير .. هل ان القضاء بخير فاجابوه نعم القضاء بخير .. فقال : اذن بريطانيا بخير ….
انا لااجيد فن الرد والرد الاخر والاخذ والرد بالمساجلات الكلامية والكتابية لان هذا الرد لربما يكون الاخير للاخ ( شاهد عيان ) لكن اقول له : اتق الله في نفسك قبل الاخرين ولاترمي بالتهم جزافا ولنضع في الحسبان مايمر به بلدنا من اسوأ فترات العنف والارهاب وتدمير بنية الانسان العراقي قبل تدمير المباني والمنشات الحيوية .
اضع تساؤلي امام القارىء البسيط قبل المسؤولين : السنا بحاجة الى قضاء قوي مستقل لايتأثر بالمؤثرات الخارجية والداخلية ( السياسية منها خصوصا!!) ؟؟؟
لكن للاسف الشديد البعض يريد النيل من القضاء لغايات مجهولة ولمصلحة من ؟؟؟؟؟
هل تريدون القضاء خاضعا للاهواء والامزجة السياسية للبرلمانيين وغيرهم؟؟ حتى يتم فتح الباب على مصراعيه لهؤلاء كي يتحولوا الى ( معقبين للدعاوى !!) في غرف السادة القضاة ؟؟؟؟
كم هو رائع وجميل ان ارى القاضي (====== ) ــــــولاداعي  ان اكتب اسمه كي لاتقول اني ادافع عنه لانه صديقي ايضا ـــــ كم هم جميل ان ارى ذلك القاضي الشجاع وهو يرفض طلبا لعضو البرلمان ( ب. ع ) الذي طلب من القاضي المذكور تزويده بكافة اوليات التحقيق في قضية معينة موجها طلبه للسيد القاضي بكتاب رسمي وكان الرفض بكتاب رسمي ايضا !!!
البعض يريد من القضاء ان يكون خاضعا للحيتان الكبيرة في المجتمع وان يركض وراء بعض اولئك الساسه بغية نيل رضاهم قبل رضا الله سبحانه وتعالى اولئك الساسه  الذين فشلوا في نفع المجتمع فاجادوا في مضرته !! وتتحول الدوله من دولة مؤسسات الى دولة ( اخذها من هالشارب !!) وذلك بالنيل والطعن بالقضاء العراقي بدلا من الوقوف الى جانبه والوثوق به .
بالمناسبة انا لست بصدد الطعن بالاخوه الشرفاء من اعضاء البرلمان لكن البعض منهم ومن طرائف الامور انه حدثت حاله خاصه معي حيث انه وقبل حوالي عدة اشهر اتصل بي عضو البرلمان الموقر ( ح . ا ) وهو من طرف احد الاصدقاء وطلب مني اللقاء معه بغية رفع دعوى امام المحكمة الدستورية ضد تعيين السادة قضاة التمييز والمصوت عليهم من قبل البرلمان !!!
حقيقة لاانكر انه حالي كحال اي انسان اخر يريد ان تكون علاقاته طيبه مع الجميع وخصوصا مع من هم في نفس اختصاصه ولايريد ان يدخل نفسه مع مثل هكذا امور هو في غنى عنها خصوصا مع مثل هكذا موضوع فاردت الاعتذار بطريقة مهذبة واحترمت السيد النائب واخبرته ان اللقاء اذا ماتم فيجب ان يكون بعد مباراة العراق واستراليا في تصفيات كأس العالم –التي خسرناها 2-1 _ فاخبرني هل ان قضية مصيرية تهم الشعب والامة بكاملها !! اهم ام مباراة بكرة القدم ؟؟؟ فاجبته بكل صراحة وعفوية ياسيادة النائب بالطبع مباراة كرة القدم تلك اهم بالنسبة لي !! وهو استلم تلك الرسالة بشكل جيد ..
على اية حال ارجو ان تعلموا ان السيد القاضي وعند تصديه لهذه المسؤولية قد ضحى بالكثير من جوانب حياته الشخصية فهل يعلم السيد ( شاهد عيان ) ان السادة القضاة قد انقطعوا تماما عن العالم الخارجي وانقطعوا عن مواصلة حياتهم الاجتماعية الاخرى بشكل طبيعي ؟؟
هل يعلم انهم بعيدون عن كافة المناسبات الاجتماعية التي تمر على ذويهم واصدقائهم ؟؟؟
قطعا هذا الكلام لايروق للبعض الذي احب ان اشيره الى رواية ( الاخوة كارامازوف ) للروائي الروسي دويستوفسكي يقول في احد سطوره : لو لم يكن هنالك إله لوجب اختراعه!!!
والدولة ان ارادت ان تكون متمدنة  اقول : لو لم يكن هنالك قضاء لوجب اختراعه ايضا
 
وحسبنا الله ونعم الوكيل

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب