الحكومة العراقيه الحاليه ومنذ تشكيلها تدور رحاها والبرلمان بكتله السياسية لأختيار رجل مناسب يقود وزارة الداخليه، ولا نخفي أن هنالك عدة رجال مؤهلون لتولي هذا المنصب المهم وفقا لشروط ومستلزمات يجب ان تكون متوفره في كل المرشحين ، لكن ظروف المرحلة تقتضي دقة في أختيار ذلك الرجل المرتجى ؟؟ واحدا من المرشحين بقوة هو الاستاذ عدنان هادي الاسدي الذي جسد وكما يعرف ذلك كل العراقيون عبر مشوار طويل من العطاء والبذل في خدمة العراق الجديد” جسد ثقة متبادله مستحقه عبر ما يقارب الثمانية سنوات مضت قضاها بموقعه وكيل اقدم بينه وبين معيته العاملين في وزارة الداخليه من جهة وعموم الناس ومؤسسات الدوله من جهة اخرى” وبذات الوقت فهو يمتاز بكريزما محببة للجميع تنطلق من تواضع جم وتسامح واخلاق عاليه ، وفى ذات الوقت حزم مطلوب يعكس هيبة مكانته الوظيفيه.. وأثبت من خلال إنجازاته المشهوده أنه رجل دولة من الطراز الأول ، ومؤهل لحمل المزيد من الأعباء والمسؤوليات من أجل رفعة البلد ” وان ما قدمه على مدار سالف السنوات جعله موضع تقدير واحترام ليس في داخل العراق فحسب ” وانما ضمن المجتمع الدولي ، وهو يفتخر بتشرفه احتضان برنامج نوعي للأمن وساهم بوضع إستراتيجيته الوطنية الشاملة ، كما نتج عن دعمه للكفاءات الوطنية بخلق فرص للإبداع والتميز مما أثر ذلك ايجابا على العملية الامنيه .. ففي خلاصة لاحد نظريات علماء النفس مفادها أن القادة أشخاص متميزون و غير عاديين ، يصعدون بطريقة طبيعية إلى مراكز السلطة والمسؤولية لأنهم يملكون خصائص أو سمات شخصية فريدة تجعلهم ملائمين للبقاء على القمة” و بناء على هذه النظريات فإن مستقبل المجتمعات رهين بأيدي مجموعة من الأشخاص الذين يصلون إلى مواقع النفوذ و السلطة من خلال قوة شخصيتهم، ويتمكنون في مواقعهم تلك من توجيه حياة الآخرين نحو الاحسن دوما، وهؤلاء الأشخاص يولدون عظماء و يميلون إلى أن يتميزوا عن الأتباع من حيث الذكاء، و المهارة الاجتماعية، و التوجه للإنجاز، والخبرة ، في حين أن هناك علماء آخرين أشاروا إلى أن القادة يحصلون على درجات أعلى على مقاييس الثقة بالذات و يجمعون بين الاهتمام بالنجاح و التواصل مع الآخرين ” لقد لامست إنجازات هذا الرجل عن قرب من خلال وسائل عده فأغلب الاحيان عندما يذهب أحدنا ليقابل السيد الوكيل يعطى له موعدا بعد صلاة العصر والسبب أنه في جوله منذ الصباح الباكر للاشراف ومتابعة منتسبي وزارته ولمختلف الصنوف { المرور ـ الدفاع المدني ـ النجده ـ شرطة اتحاديه .. الخ } سواءا في بغداد او المحافظات ويعود عادة الى مقر الوزاره ليؤدي صلاة العصر ويباشر بالمقابلات اليوميه لمن يرغب بمقابلته ” ومن ثم يبدء بتمشية الامور الأخرى وحتى المساء .. أو يأتي منتسبي الوزاره ويفاجئهم السيد الوكيل في الصباح الباكر وقد دعا المدراء العامين معه في غرف استعلامات الوزاره ليلتقي بالمواطنين المراجعين الذين وصلت اعدادهم عشرات المئات ” وان المتابع للقاءات الاستاذ الاسدي مع مختلف وسائل الاعلام وعلى وجه التحديد اللقاءات التلفزيونيه أن أغلبها تنجز وتبث مباشرة للناس والملفت فيها أنه يدخل إستديو التلفزيون دون أن يحمل معه أية أوليات أو إرشيف ويجيب عن قضايا ودقائق الامور واكبرها بكل عفويه ومن دون تردد ويعزز اجاباته بتواريخ و وقائع عند الرجوع اليها في ارشيف الوزاره نجدها متطابقه جدا؟!! في لقائه الاخير بث بالمباشر من قناة الاتجاه الفضائيه مدة ساعه بعدما اعلمت القناة مشاهديها قبل فتره عن استضافة السيد الوكيل ” تلقى خلالها تساؤلات ومناشدات للكثير من تفاصيل العمل وللتواصل الجماهيري الواسع قررت القناة وبطلب من السيد الوكيل على تمديد البرنامج لمدة نصف ساعه اخرى” وبعد متابعة ردود افعال هذا اللقاء سيصار بالاتفاق طبعا على تنفيذه مره كل اسبوعين.. هذه الجماهيريه وهذا التواصل بين هكذا مسؤول مقتدر من قيادة أخطر وزاره عراقيه جعلت تولي الاستاذ عدنان هادي الاسدي منصب وزارة الداخليه مطلبا شعبيا ورسميا وقد كتبت عن ذلك العديد من وسائل الاعلام” فهل ستأخذ حكومتنا والكتل السياسيه في برلماننا هذه الحقائق والمناشدات على محمل الجد .. نأمل ذلك .. والله من وراء القصد !!
* خبير في الشؤون الامنية والاعلامية