23 ديسمبر، 2024 11:54 ص

للأسف .. ليس كلّ شيءٍ لأجل المعركة !

للأسف .. ليس كلّ شيءٍ لأجل المعركة !

تُحرجنا جميعاً أمام انظار الرأي العام العربي والعالمي ما تعرضه التقارير الميدانية للقنوات الفضائية مع الجموع الغفيرة من نازحي الموصل والتي تؤكد وتشدد أنّ طموح الكثيرين منهم هو الحصول على خيمة ! , ونحن هنا لا نتحدّث عن الماء الدافئ للأستحمام .! , ومن المعيب أن نرى ونلمس اهتمام وقلق المنظمات الدولية والأنسانية على اوضاع هؤلاء السادة النازحين وعوائلهم وكأنّ العراق بلا دولة على الإطلاق .!
منْ جهةٍ مغايرة , وبعيداً عمّا في ” اعلاه ” نُشير : –
  إنَّ كلّ بندقيةٍ اضافية او مرادفها من السلاح لها تأثيرٌ في المعركة , فالبندقيةُ وحاملها وعجلته العسكرية قد تصيبُ العدوّ بأصابةٍ مؤثرة سواءً في قياداته او اسلحته وما سواها ايضا ً .. لا نتحدّثُ هنا في اوليات ومسلّمات الفلسفة العسكرية , انما : -لو جرى تقليص حمايات كافة المسؤولين والساسة والبرلمانيين وقادة الأحزاب الأسلامية ومعهم وكلاء الوزارات والمدراء العامين والهيئات المستقلة – الى النصف – لكان بالأمكان تشكيل اكثر من لوائين عسكريين جديدين وزجّهم في المعركة , بغية رفع نسبة الكثافة النارية وتقليل نسبة الشهداء والجرحى وتقليص عنصر الوقت في تحرير المناطق والقرى التي يحتلوها الدواعش , والأمر هنا لا يقتصر على افراد الحمايات فحسب , لكنما معهم مركباتهم وعجلاتهم بغية تسريع الدعم اللوجستي للمعركة والتعويض عن الآليات العسكرية المصابة في جبهات القتال .
قضيّة الإسراف في حمايات الرئاسات الثلاث ونزولاً لما هو ادنى و دون , قد غدت قضيةٌ نشاز ومبالغٌ فيها الى حدّ الإفراط وباتت موضع سخريةٍ أمام انظار الرأي العام اينما وحيثما كان , وما مثيرٌ اكثر من السخرية أنّ قادة وسادة تلك الحمايات لا يشعرون ولا يفكّرون بأبعاد المعركة .
والى ذلك  وبحرقةٍ , فلا ينبغي الأنتهاء من هذا الأمر بالأنتهاءِ من قراءة هذه السطور , فمن الضرورة اثارة وتثوير هذه المسألة من قِبل كافة وسائل الإعلام < عدا التي يمتلكوها المسؤولون في الدولة ! > وبدعمٍ من منظمات المجتمع المدني , وبتعزيزٍ من كلّ القوى الوطنية والقومية واليساريّة , وبالرغم من الشكوك التي تساورني وتنتابني في تحقيق وانجاز ذلك .!