11 أبريل، 2024 11:15 ص
Search
Close this search box.

لكي لا يتّهم “الشيعة” بسرعة تغيير الولاء ..من سرعة تغيير “العَلَم”..

Facebook
Twitter
LinkedIn

واضح ولا يحتاج دليل من الّذي حقّق للشيعة المسيّسة “إلِمْسَيْسَة” حكم العراق.. لا المهدي عجلّ الله لنا ولعمّار الحكيم فرجه وسهّل مخرجه ..ولا إيران كذلك ,ولا جيش بدر ولا جيش المهدي ولا العصائب ولا ولا ,ولا روسيا أيضًا ولا غير هؤلاء جميعًا هم من أوصل الحكم “للثلّة الشريفة الّتي ستظهر آخر الزمان وتسكن المنطقة الخضراء” كما يقول “ابن حمّاد” في منشوراته عن حوادث آخر الزمان ..أو هكذا “رمّش” ..فالّذي أوصل هؤلاء لحكم العراق وأوصل إيران للعراق تتغلغل فيه دون رادار ولا حسيب ولا قمر صناعي ولا رقيب في جميع مفاصله وجعل الكويت تضمّن نشيدها اليومي مسبّة العراق ولعنه وتفخّخ وتفجّر وتنهب متاحفه ؛هي الولايات المتّحدة الأميركيّة ..فهي من فتح الأبواب لكوليرا التدخّل السياسي الخارجي, لعدّة أسباب أغلبها معروف ووفق عقيدة الراديكاليّون أو المحافظون الجدد “الانجيليكانيّين في أخبار آخر الزمان” إذ هم لديهم ابن حمّادهم أيضًا ..ومن يدّعي غير ذلك فهو من حراميّة النهار..

نعيد ونقول ونكرّر منذ بداية الاحتلال الاجرامي للعراق أن التوجّه “الشيعي” مع اعتذاري لهذا التلفّظ المقسّم لدين الله الواحد, هو في الأصل توجّه سياسي لما بعد “السقيفة” ولا علاقة له باختلاف في طقوس أو سجدة على “تربة” أو في رؤية هلال رمضان أو أيّ شيء من هذا القبيل فهذه ظهرت في عصور لاحقة …بدأ التحرّك السياسي الجاد وتحوّل إلى توجّه طقوسي إضافةً للسياسي الجاد, بعد وفاة جعفر الصادق ع.. ومثل هذه الظروف الّتي دفعت ب”الشيعة” “لتميّز نفسها” بممارسة بعض طقوس “منتقاة” كنوع من لتصالح النفسي مع الذات تبعدهم عن “الجماعة” ولأن يكونوا كما هم اليوم؛ لا تقتصر عليهم فقط ,فالتاريخ مليء بظروف مماثلة دفعت لانقسامات عدّة بين أمم وشعوب وليس دينيًّا فقط بما فيهم المذهب “السنّي” نفسه أدّت انقساماته لاقتتال أيضًا.. والحمد لله اليوم أحفاد جعفر الصادق هم قلب التظاهرات وشريانه الأبهر ضدّ الطغيان ليعودوا ,إن صمدوا إن شاء الله, إلى تلك المعارضة النبيلة الصافية بداية ظهورها ملتفّون حول الإمام السبط ع, ضدّ الظلم والطغيان..

من الواضح أنّ من رفع علم روسيا يقف خلفه مسؤولون هم في حقيقتهم لصوص وفسّاد انتهزوا بعض قليلو إدراك لشقّ المتظاهرين ولإضعاف التظاهرات وإنهائها ,لأنّ مثل هؤلاء السفلة وجودهم في الحكم طويلًا جاء عن طريق عفونة الطائفيّة وقذارة المحاصصة ,والعفن لا يولّد إلّا العفن, فهي من أسالت جميع الدماء الّتي انهمرت طيلة سنين وجودهم الاثني عشر السوداء حكّامًا لبلد سرّ قوّته تنوّع مشاربه وتنوّع دياناته وتنوّع قوميّات وثقافاته وتنوّع مصبّاته الفكريّة والاجتماعيّة وهي سرّ تجانسها طيلة عشرات من القرون ,خاصّةً والتظاهرات الجارية قد أوشكت تؤتي ثمارها ويجني الشعب أكُلها حتّى وصل أمر التغيير أعلى جهات القيادة الأميركيّة الّتي على ما يبدو فقدت الرشد في تورّطها في العراق فلم تعد تثق ,لأجل مصالحها بالطبع ,سوى الّذين أتوا معها فوق دبّاباتها وهم يحتلون العراق ليختاروا من بينهم ,وفقط من بينهم من سيغيّرون به العبادي على طريقة تغيير المالكي: “انتباااااه ..استاااااعدّ.. استاااارحّ.. إلى اليسار درّررر إلى خارج المبنى الرئاسي ,عادةً ؛ سرّررررر.. أيييس أمّ ..أيييس أمّ”..أيييس ..ومن دون أيّ كلمة ولا أدنى نَفَس ومن دون أدنى تململ ..لذا نخشى ما نخشاه ,والعبادي برأيي رجل المرحلة فعلًا ,ولربّما لم يتوقّع ذلك الأميركيّون أنفسهم ,وهم الّذين نصّبوه بدل المالكي؛ أن يمرّ بنفس ما مرّ به سلفه هذا من إهانة وإذلاله من قبل نفس من استدار به يومًا مجلس الشيوخ تصفيقًا وتهليلًا ,و “هنيالك” يا حزب الدعوة يا حزب الايمان “حزب الاقتداء بالإمام عليّ” هذه العمالة الواضحة وضوح حرامي النهار والّتي ذلّ بعدما كشفها وكشفكم الله أمام العالمين يا “أعداء الشيطان الأكبر” ,وهي بلا شكّ رسالة من الخالق لكلّ من اتّخذ دينه لعبًا ولهوًا وأغراض سمّيّة ..التغيير بطريقة الاستعمار كالّذي حلّ بالعراق والّذي تحالف معه السادة المتّقون الخائفون من الله ومن “حوبة” آل بيت رسوله ع ,وأسمائهم مكشوفة لدى الجميع ومعروفة, حتمًا ستكون نتائج ذلك الحَمَق الخائن (فقد خانوا الله من قبل) الآية .كوارث وآثار سلبيّة قاتلة للشعوب ستدوم طويلًا, ..لذا نرجو كما يرجوا الشعب العراقي ,إن صمدت هؤلاء, ثلّة آخر الزمان الحقيقيّون والّذين سيغيّرون وجه العالم؛ أن ينتبهوا للعلم الروسي قد يصبح بيد من يتململ من بينهم كحجّة لفضّ التظاهرات لا سامح الله طالما هنالك قسم من المتظاهرين له رأي مخالف من ظهور العلم الروسي كانعكاس عن معارضته التدخّل العسكري الروسي في سوريّا ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب