20 مايو، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

لكي لا يتكرر خطأ انتخابهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تتحقق أماني الأنام, برغد العيش المَصون والوئام, وما هدأت عواصف الصِدام, ولا خفقت رايات السلام, حتى بعد انهيار النظام.فما طوته أحلك الأعوام, وكشفت عن بعضه الأيام, يصعب حصره بلغة الأرقام, وتعجز عن وصفه الأقلام, ولا يختصر تفاصيلة أدق الكلام . فقد تكالبت قوى الظلام,وتنافست على السحت الحرام, وتهافتت على موائد الطعام, وتناولت ما لذ مع الحاخام, وولي أمرها الحاكم العام, ويا ليتها ذاقت الموت الزؤام .

فقل للسابحين في بحار الأوهام, بأنهم لن يصلوا في الختام,الى شواطئ الحقيققة والمرام, مالمتتعافىالعقولوالأجسام, مندنابلالجهلالمُدقعوالأورام, وما لم تتخلص من النكدالمُقام, ومافيا التجارة بدين الإسلام,التي نفثت سموم الفتنة والانقسام, وعملت علىتأجيج نيران الخصام, وحرصت كالعبيد على خدمة الطغام. فما لهذا الشيخ وذاك الإمام, سوى الدعاء في القعود والقيام, والابتهال في الصلاة والصيام, ان يديم نعمة أسيادهم على الدوام, فلولاهم لما بنوا بيوتهم من الرخام, ولما أكلوا الدجاج ومَصمَصوا العِظام .
لقد تاجر الكثير منهمبالدين, وخدعوا البسطاءمئات السنين,ودقوا بقوةِ حِقدِهم الأسفين,ونشروا الفتنة بين المسلمين,وزندقواعباقرةالعِلم المُلهمين,وحللوا دم الحكماء والمفكرين, وحاربوا فلاسفة الأمة الأروعين, وحرَّموا شِعرَوفن المُبدعين,وأفتوا بقتلالقادة المخلصين,خلافا لتعاليم الله والمُرسلين.
فمتى سيفهم المُعمم الناصِح, والشيخ المُتعصِّب لفِكره الطالح, بأن الاسلام دين التسامح, ونبراس طريق المُؤمن الصالح,ومقياس رقي العقل الراجح, وانعكاس نهج الهُدى الواضح,وأساس لغة الحوار والتصالح, لا دين التكفير والتكبير للذابح, وسفك دماء الأبرياء والمذابح, وشرب ناقصي العقول الفاضح, لبول البعير وعفن الروائح, وهو ليس بدين الفرقة والفضائح, وتهديد الطوائف بالكلام الجارح, وغير المسلمين بالشتم القاذح.
فلا تنتخب أهل العمائم,لأن أغلبهم عبيدالدراهم, وخدم النظام الحاكم, ودعاةالولاء الدائم, للملك والأمير الظالم, وراعيالبقروالبهائم, وأعوان الاحتلال الغاشم,طمعا بالمال والمغانم,  ولأنهم البلاء الجاثم, ومصدر الخطر الداهم, وتفشي الجهل القائم, وغياب الوعياللازم, ونذير الشؤم الصادم،لغد الجيل القادم .
ولا تكرر خطأ انتخاب أحدٍ من هؤلاء, لكي لا تلاحقك لعنة الأرض والسماء !

وأحذر لصوصالبرلمان, قبل فوات الأوان !
لا عجب أن تصاب بالغثيان, عند سماعك أعضاء البرلمان, الذين يعجزعن وصفهم اللسان.فبعضهم محسوب على ايران, ويقبض ثمن الولاء بالتومان, وبعضهم تابع لآل السعدان,  ورعاةالجاموس والبقرالأمريكان,كعِجلِهم رجب طيب اوردغان.
ولا حاجةالى تقديم البرهان,على اننا نراوح في نفس المكان,ونجُر أذيال الخيبة والخذلان,    مذ ان وضعبعضهم الرهان,قبل اكثرمنعقدمن الزمان,علىزمرالمؤيدين لشن العدوان, ولم يحصدوا غيرمُرَّالخسران, بسبب تبعية هؤلاء الغلمان,المطلوب عرضهمعلىاللجان, لكونهم مرضى العقول والأبدان. فهذا يشكو من أورام البواسير, وحالتهلا تحتمل التأخير, وتكلف الدولة ملايين الدنانير,وذاك يقلقهُ تضخم البروستات,ويفضل علاجها في الولايات,وهذه تشكو من كرشها الهديل,وتلك من قبح منخارها الطويل,لكنها وجدت ما يشفي الغليل, عند بحثها عن العذر والتعليل, لإقناع أعضاءالبرلمانالهزيل, بدفعنفقاتعملياتالتجميل.فلا تنتخب أحدا منهم, وابعُد ما استطعتَ عنهم !

ولا تنتخب شيوعي الاحتلال, بأيةِ حال من الأحوال !
فمنذ استشهاد سلام عادل, وخيرةرفاق الدرب البواسل, ظل حزب الفلاح والعامل, يناضللسد الفراغ الحاصل,وكان الهدف الرئيسيوالشاغل,ان يقود الحزب المناضل, مَن يصمد كالفارس المقاتل, ويلحق الهزيمة بالعدو القاتل, لا أن يقوده ذلك الفاشل,بنهجه الهادم لصَرح الأوائل,المتمثلفي الخنوع والتخاذل,وقبول الامتثال شبه الكامل, لإرادةالنظام غير العادل.أما خلفالسكرتير العتيد,فإنه على وجه التحديد, قدحضي بالدعم الأكيد, مِنقِبلمُحررالعبيد,الذي أمر بتعيينه الجديد, في مجلس الحكم البليد.فهنيأ لهذا الشيوعي الفريد,الذي استلم الرواتببالتأكيد,وكان يأمل بقبض المَزيد, ويطمح بأكثر من تمديد, لعقد التحالف مع الرعديد, على حساب دم الشهيد, وشعار حزبفهد المجيد, وطن حر وشعب سعيد.
لقدآنلهمانيقدمواللشعب الاعتذار, وان يغسلوا برحيلهم خزي المواقف والعار, فقد الحقوا بسمعة الحزب أفدح الأضرار.

حديث ذو شجون, عما فعله البعثيون :
توالت النوائب على العراقيين,منذ انقلابثلاثة وستين,وأثناءمكث الغزاة الأمريكيين, وبعد سقوط نظام البعثيين, واستسلام قياداته بالشكل المُهين,بعد ان وعدوا بالنصر المُبين, وهذايعني بحسابالسنين,أن سنوات الشؤم اللعين, قد تجاوزتحدود الخمسين, وكانت الأثقل على المواطنين .
ولا يختلف أحدٌ من المنصفين, حول إحكام سيطرة المُتطرفين,ودورهم في تحجيم المُعتدلين, والقضاء القاسي على “المُرتدين”, وحول عمق الحقدالدفين, في نفوس القادة الحزبيين, على ما حققته ثورة الكادحين, واندفاع زمرة القتلة المجرمين, نحو تصفية مئات الشيوعيين, وإعدام خيرة الضباط الوطنيين, واعتقال أفضل الأساتذة الجامعيين, وملاحقةرجال الفكر التقدميين,بمباركة بعض الخونة المُعممين,الذين حللوا دم العراقيين, بحجة أنهم من الملحدين.
فلاتنتخبمنركبواقطارالجريمة,الذين نجحوابفضلعلاقاتهمالحميمة, بقادة دولالعدوان والحروباللئيمة, فيالانقلابعلىثورةتموزالعظيمة.ولا تصدق بوعود فرسان الهزيمة, فعلى قدر أهل العزم تأتي العزيمة, وعلى همَّة أهل النخوة وذوي الشكيمة, لاعلى قدر المهزومين وفاقديالصَريمة.

هل من حلول بديلة؟.
لا وجود للحلول الفورية, ولا للتغيير بالعصا السحرية, ولن تُفتح أبواب الحرية, ما لم تتوحد القوى الثورية, وتتضافر جهودالاكثرية, لتحقيق الأهداف المصيرية, باسقاط الحكومات العميلة,ومحاربة الجهات الدخيلة,ومحاسبة القيادات الذليلة,على تحالفاتها الهزيلة, خلال مسيرتها الطويلة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب