23 ديسمبر، 2024 2:27 ص

لكي لا ننسى ..متى ظهرت داعش.. ولماذا؟؟

لكي لا ننسى ..متى ظهرت داعش.. ولماذا؟؟

حكومة فاسدة تدير جيش بغطاء جوّي ودعم لوجستي من مكوّن حلف غربي ..فكيف سيكون حال مثل هذا الجيش؟ وماذا سيكون حاله وهو يدار من قبل حكومة هي أفسد حكومة ظهرت في التاريخ البشري وأرجو أن لا أكون أبالغ؟ أكيد سيكون جيش مهلهل لا فائدة منه ولا يستطيع صدّ أيّ عدوان خارجي, أو داخلي كما تجري المجريات الآن على أرض الواقع العراقي ..الحكومة الفاسدة من طبائع فسادها يهيمن على قرارها السياسي نفَس طائفي من آثاره جيش يتعاطف معه طائفة واحدة لا جميع العراقيين ونضحك وعلى ذاتنا إن سوقّنا للإعلام العراقي المسيّس أغراضه الدنيئة ومحاولاته رشّ العطور على هذه الحقيقة الطائفيّة مع الأسف ذات الروائح الكريهة ..

داعش نتيجة فساد مركّب وعميق وردّة فعل لحكومة بلا سيادة وغير عادلة ..داعش نتيجة إعادة إنتاج حكم الحزب الواحد ..داعش نتيجة وضحيّة صفقات أكثر من تريليون دولار هي أموال الشعب الضحيّة الحقيقيّة ضاعت بين السياسيّين وضحيّة عقليّة غارقة بثقافة دينيّة بالية من نتائج مثل هذه الثقافة الغائرة في وحل الدُرُكات مولود مشوّه أيضًا داعش ..داعش ظهرت في السنتين الأخيرتين هي من مكوّن أبناء ضحايا شرائح عريضة لشعب أهمله سياسيّون يعيشون ذروة طيشهم وانعدام الإدراك شبع هذا الشعب على أيديهم تفجيرات ناهزت الخمسة ملايين تفجير عدا عمليّات خطف قاربت المليون نصفهم متعلّمون ومثقّفون وقادة عسكريّون.. ساسة بلا دراية بتعويض بوطن صالح العيش فيه لبني آدم لاستدراك شناعة تسيّدهم سلطات لم تكن بالبال ولا بالخاطر ولا بالأحلام؛ “هم ضربة أميركا الحقيقيّة ذات الدمار الشامل الّتي سدّدتها للعراقيّين”

التنظيم “داعش”  ردّة فعل لمثل هذا الأمر ..

التنظيم هذا ردّة فعل لتدخّلات خارجيّة ..هو “تعويض” نفسي داخلي لوطن بلا سيادة ..تعويض لنتيجة جثث “شوارع” بالمئات يوميًّا بلغت عشرات الألوف ؛ضحيّة وزارات مجيّرة باسم هذا وذاك فقط يتنقلون بينها كما يتنقّل المفتاح “الماستر” يفتح جميع أبواب الوزارات ..ضحيّة المحاصصة والفئويّة والتحزّبات الفاسدة الوضيعة طيلة خمسة عشر سنة قبل ظهور داعش ..داعش نتاج أكيد لردّة فعل لحكم طائفي يديره حزب واحد متخلّف بثقافة ماضٍ سحيق غدا منذ قرون فضلات برزتها بطون الصراصر والديدان, بثقافة معبّأة بثارات واهمة من كتب صفراء موضوعة ببصمات لإبهام من طيف من الأعاجم أداروا بها صراعات دمويّة بدأت ما أن توفّى الرسول سالت داخل بلداننا لم تسل في دواخل بلدانهم هم رغم “دخولهم” الاسلام لم ترحم أحدًا جعلوا من الإسلام وكأنّه وباءًا على هذه الأمّة التعبة وعلى البشريّة وليس “نور” كما أشيع عبر تأريخ مليء بالتزوير لإرضاء حكّام متسلّطون أعداء لشعوبهم وبكميّات هائلة من المؤلّفات بتنا “نعتزّ” بها..

داعش ردّة فعل لحكومة ساقطة لا تفقه في السياسة شيئًا ولا تعرف شيء اسمه حبّ الوطن ولو بحجم رأس دبّوس جميع أعضائها يشكلون رأس حكومة فاسدة أعضائها لا يدركون خطورة الاستدانة من صندوق النقد الدولي ,أو يعلمون ولكن تعمّدوا ذلك ليكون غطاءً لهم ساعة الفرار ..ساسة معبّؤون بعقد انحراف في التربية البيئيّة والأسريّة وسلوكيّات النقص وحبّ التسلّط والشهوات ,مرتبطون جميعهم بإيران سنّة قبل الشيعة ويفضلونها على بلدهم المفترض هو بلدهم ..

احتمال جدًّا ووارد بما لا غبار عليه أن يكون جميع المنتمون لهذا التنظيم ,داعش ,هم أبناء لضحايا آباء وأخوة وأقارب قضوا حتفهم بتهم كيديّة وطائفيّة وتحت التعذيب والبطش والاعدامات المسيّسة لأجل إرضاء الأميركي عندما كان متمددا على أرض الوطن ولإرضاء الجارة الإيرانيّة الموجوعة بالكراهيّة الطاغية للعرب ,كراهيّتهم لأمّة “قتلت ابن بنت نبيّها”؟

داعش باب كبير وضخم مفتوح على مصراعيه لاستقبال أبناء العوائل النازحة بمئات الألوف بلا رعاية وبلا التفاتة من ضمير نتن حاقد وسارق وطائفي ..داعش مكوّن مفتوح الذراعين لاستقبال أبناء بعشرات الألوف عوّق مهجهم ضيم وقهر عاصمة تربّوا ونشأوا على أنّها عاصمتهم ترفض استقبالهم تستقبل الأغراب بلا جوازات وبلا تأشيرات دونًا عنهم ..

داعش من المؤكّد هي ردّة فعل جبّارة غاية في السقوط والإجرام من أبناء أو أحفاد لأكثر من 800 طيّار عراقي من الجيش “السابق” عدا المئات من جنرالاته اغتيلوا على أيدي حزب الدعوة والجهات الّتي دفعت بهم لحكم البلد لتحطيمه بهم ,وعن بكرة أبيه ذلك عدا عشرات الألوف من الّذين هّجّروا أو نزحوا  أو هربوا لخارج البلد ..

داعش مكوّن من أبناء لآلاف العلماء الّذين نحرتهم سكاكين ميليشيّات حزب الدعوة وسكاكين إيران وبقيّة دول الجوار.. أرجوا أن لا ننسى ذلك وأن لا ننسى غيره الكثير ..والموثّق ..