القضايا البديهية هي القضايا التي يدركها الإنسان من دون نظر أو فكر، أو اجراء عملية عقلية في البرهان والإستدلال، كالقاعدة العقلية: النقيضان لا يجتمعان، والواحد نصف الاثنين، وغيرها، وهذه القضايا يدركها الجميع على اختلاف مستوياتهم الذهنية الجاهل والعالم، وقد يرتقي بعض القضايا غير البديهية إلى مستوى البديهية لشدة وضوحها وبداهتها وقيام البرهان الساطع والحجة الدامغة عليها، ولهذا قيل حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له….
لكن ابن تيمية وأتباعه لا يدركون حتى القضايا البديهية فقد وقعوا في تهافت وتناقض واضطراب- وما اكثره عندهم- فقد كشف عن ذلك الأستاذ الصرخي في المحاضرة الثالثة من بحث( الدولة .. المارقة… في عصر الظهور … منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم-)، ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي، حيث استغرب المحقق الصرخي من موقف ابن تيمية إزاء ما فعله يزيد بن معاوية في المدينة المنورة بقوله: (ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة أنه لا يسب ولا يحب قال صالح بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قوماً يقولون: إنهم يحبون يزيد . قال : يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ قال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا؟)،
وهنا يعلق المهندس الصرخي: ((هل يقول ابن تيمية بإمامة وخلافة يزيد الشرعية؟، (ابن حنبل يقول: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟) وهنا أقول أنا لابن تيمية على لسان أحمد: هل يقول بإمامة وخلافة يزيد الشرعية أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ طبعًا سؤال يرتبط بالآخر حتى يكتمل المعنى، وكيف يكون خليفة وإمامًا ومفترض البيعة والطاعة ولا تحبه؟!! أنا أريد أن أفهم هذه، كيف تجمع بين كون يزيد خليفة وإماماً ومفترض الطاعة ومفترض البيعة والطاعة وفي نفس الوقت تقول: لا أحبه؟ تقول: بوجوده عزّ الدين ونصرة الدين وقوة الدين والإسلام ووحدة الدين ووحدة المسلمين، إذاً كيف لا يحبّ مثل هذا؟ وهو قد تنبأ به النبي، وهو خليفة الله وهو خليفة رسول الله، كيف لا يحب؟!! هل تحب أم تبغض لأعداء الله أو لأحباب الله؟!! ))،
وأردف الاستاذ الصرخي بالقول: ((إذًن أقول لابن تيمية على لسان ابن حنبل: ( هل تقول يا ابن تيمية بخلافة وإمامة يزيد الشرعية أو هل يقول بإمامة وخلافة يزيد الشرعية أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟!! وكيف يكون خليفة وإماماً ومفترض البيعة والطاعة ولا تحبه؟!! لا أعرف كيف هذا، إن كان هذا مستوى تفكيرك وتفكيركم يا تيمية وعقولكم فأنا أعتذر وأبتعد عنكم وعن نهجكم احترامًا لعقلي وإنسانيتي، ولكم دينكم مع يزيد، ولي ديني مع الحسين عليه السلام وجده الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم).))، انتهى المقتبس.
نعم نقول للتيمية وأتباعهم الدواعش:
لكم دينكم..دين التكفير..دين إمام أن تكون معي، أو انت كافر..مشرك..مرتد..مبتدع..أو..
ولنا ديننا.. دين.. لا اكراه في الدين.. لكم دينكم ولي دين..من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
لكم دينكم.. دين وما أرسلناكم إلا للقتل والذبح والتفجير والتخريب والتدمير…
ولنا ديننا.. وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين..
لكم دينكم.. دين التمييز والفرقة والفتنة والطائفية….
ولنا ديننا.. الناسُ صنفان: إما أخ لك في الدين، او نظير لك في الخلق…
لكم دينكم دين..العنف والحقد والكراهية وإثارة الفتن…
ولنا ديننا..السلم والسلام والتعايش السلمي ….
لكم دينكم.. دين.. ادعُ الى سبيل ربكم الشاب الامرد بالذبح والتفجير والأحزمة الناسفة والمفخخات…
ولنا ديننا.. ادعُ الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن…
لكم دينكم.. دين.. الجهل والظلام والخرافة والبدع والأساطير…
ولنا ديننا.. النور والفكر والعلم والتدبر والتأمل….
لكم دينكم.. دين.. السب والفحش والطعن والصاق التهم…
ولنا ديننا..ولا تسبوا الذين كفروا…
لكم دينكم.. مع يزيد…ونهج يزيد..الجهل والظلم والفساد والمجون…
ولنا ديننا.. مع.. الحسين…وجدِّه نبي الرحمة…صاحب الخلق العظيم…
لكم دينكم.. دين.. انما بعثتم لتتمموا رذائل الاخلاق…
ولنا ديننا.. انما بُعتُ لأتمم مكارم الاخلاق…
لكم دينكم..دين ..اين تيمية…ربكم الشاب الامرد…
لنا ديننا.. ليس كمثله شيء..دين محمد…دين محمد…