في احدى التعليقات التي اطلقت على خبر اغتيال الشهيد السعيد د. هشام الهاشمي (( رحمه الله واسكنه فسيح جناته )) من خلال قنوات اليوتيوب اثارني تعليق شماتة لاحد الرعاع الهمج من اصحاب المليشيات القذرة واحد التابعين للنظام الايراني الشمولي المجرم والذي قالفيه : لكم المواقع ولنا الواقع … نعم لكم الواقع المرير (( اي استمروا اكتبوا وعلقوا وحللوا وافعلوا ما تشاءون فلكم المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي ولنا الواقع الذي يعبر عن سيطرتنا وقوتنا بالسلاح والذي يعكس همجيتنا وتخلفنا وانحطاطنا الديني والاخلاقي والحضاري )) فهل هؤلاء هم اتباع (( علي بن ابي طالب عليه السلام )) لا اعتقد بل اجزم أنه بريء من هكذا همج ورعاع وسراق وقتلة.
يكتب في المواقع الالكترونية العراقية يومياً العشرات من الكتّاب العراقيين من بينهم الاعلاميين والصحفيين اصحاب الاختصاص ومن بينهم اصحاب الاراء ووجهات النظر والمستقلين وهؤلاء اصحاب تخصصات مختلفة وخبرات عملية واسعة والذين يرون من واجبهم تنوير الرأي العام والعمل على توعية الشعب العراقي بحقه في حياة حرة كريمة وتحرر يومياً عشرات المقالات والاراء واكثرها محترمة (( لسنا مع بل وضد الكتّاب المؤدلجين واصحاب النظرة الضيقة للدين وللطائفة وللعرق )) وتدل على وطنية وحرص الكاتب على الاشارة الى مكامن الخلل والاخطاء والفساد وسوء الادارة الذي يجري في مختلف قطاعات الدولة العراقية من اجل تجنبها وتصحيحها والعمل على نهوض البلد من كبوته وتراجعه الذي اوصله اليه الشقاوات والمجرمين من ابناء الشوارع ممن حكم العراق من زمرة البعث الصدامي. منذ عام ١٩٧٩ وحتى الاحتلال الاميركي البغيض في عام ٢٠٠٣، واعقبتهم زمرة ساسة الاحتلال واحزابهم وعصاباتهم ممن لا يقلون انحطاطاً ودونية عمّن سبقهم فهم رعاع ولصوص وابناء شوارع ويقطرون همجية وتخلف وعدوانية ولهذا قضوا على النفس الاخير للعراق, وهنا نتسائل كما يتسائل العراقيين هل لاحقت هذه المليشيات المفسدين واللصوص السارقين والمتعدين على المال العام اموال اليتامى والارامل وكبار السن المستضعفين في الارض واعادت الاموال الى خزينة الدولة ؟ لا ، بل كانت السند والداعم والحامي لهم. واذا كنتم من الموالين لــ علي خامنئي ونظامه المجرم فهذا من حقكم حيث للانسان الحرية الكافية في اختيار طريقه الفكري والعقائدي والجهادي ولكن اذهبوا الى طهران هناك واصبحوا ولائيين وجنود للسيّد وقاتلوا معه ودافعوا عما تؤمنون به لسنا بحاجة الى مناضلين او مجاهدين او مقاومين فلقد تركتم لنا انتم وابن صبحة تركة ثقيلة من الخراب والدمار تحتاج الى عقود والى مليارات الدولارات لبناء العراق وجعله وطناً صالحاً من جديد يحفظ كرامة. العراقيين ويتعايشون فيه على مختلف مشاربهم وتنوعهم اخوة واحبة وكلمن على دينه الله يعينه.
نعم لنا المواقع ولا فخر نكتب بها وندعوا الى قيام دولة مدنية تفصل الدين عن السياسة، دولة يكون فيها القانون سيد الموقف ويطبق على الجميع من علية القوم وعوائلهم الى عامة العراقيين حيث لا احد فوق القانون، دولة يكون فيها العراقيين كاسنان المشط حيث لا فرق بينهم بسبب المعتقد او العرق او الطائفة. وانما يكون التقييم والتكريم وفق الدرجة والاجتهاد والاخلاص والعطاء في العمل وخدمة الوطن، ندعوا الى دولة العدالة الاجتماعية حيث ينعم الجميع بثروات البلد وفق التصنيف والخدمة وحيث تحفظ كرامة الجميع، دولة الرجل المناسب في المكان المناسب حيث لا يصح لمدني حمل السلاح وتهديد السلم الاهلي في حين هذا الامر من اختصاص رجال الامن والقانون وهلم جراً، دولة تدعو الى سمو الاخلاق والقيم واحترام الحريات والتعايش السلمي حيث يحب المواطن العراقي اخيه المواطن قي البلد ويجتمعون على الود والخير لا على الشر والعدوان وايذاء البعض بسبب الاختلاف الديني والمذهبي والعرقي، دولة لها مكانتها الاقليمية وتفرض احترامها وهيبتها على كل دول الجوار لا ان تكون تابعة لاحد او مختلفة مع احد.
هذا ما ندعوا اليه في كتاباتنا على المواقع الالكترونية فهل في هذا الطرح ما يزعج الاخرين من ابناء الوطن الضالين المضلّين ويجعلهم يصنفوننا في خانة الاعداء والخونة والجواسيس والمتآمرين على العراق ووحدته ويحللون دماءنا والتخلص منّا ومن مثقفينا ومبدعينا واصحاب الفكر الحر الواحد تلو الاخر ؟؟؟