لقد تأكد الشارع الشيعي من خطورة أستمرار السير في طريق التوافقية لأنها أخطر من الإرهاب بل هي الينبوع الذي يدعم الإرهاب وكل وسيلة تدمر العراق شعباً وثروات ، لهذا توجه الشارع الشيعي الى رفع شعار لا للتوافقية بل نعم لحكومة الأغلبية التي تمثل لُب العملية الديمقراطية والضارب الأول لكل من يريد إضعاف العراق أو تدمير العملية السياسية ، ومع تأكد القيادات السنية و كذلك الكرد من تصميم الأغلبية الشيعية للمضي في تكوين حكومة الأغلبية حتى دق ناقوص الخطر عندهم ، لهذا تم تنفيذ خطة إحتلال الموصل من أجل هز الساحة العراقية وإرباك كل شيء فيها وإدخال الخوف والحذر على العملية السياسية من الفشل لعدم وجود برلمان عراقي ، لهذا سيدفع الأغلبية الشيعية الى قبول الأمر الواقع ومن أجل كسب القيادات السنية للإنخراط في دفع عجلة العملية السياسية وتنفيذ مستحقات عذع العملية وفق التوقيتات الدستورية سيتم الموافقة على العودة الى حكومة التوافق للتسريع من أجل ملئ الفراغ الدستوري الذي كانت تعيشه البلاد بعد ظهور نتائج الأنتخابات ، وأما أحتلال الكرد لكركوك والمناطق المتنازع عليها ( المؤقت) إلا ثمرة من ثمار موافقة الكرد للمضي في تنفيذ هذه الخطة حتى تصبح ورقة الكرد الضاغطة أقوى وأنفذ خلال الحوارات مع بغداد حول النقاط المختلف عليها كالنفط والميزانية وكذلك المادة 140 وغيرها ، لأن الجميع يعلم أن الموصل هي ساقطة بالأساس بيد دواعش العراق فلماذا يجلبون عنوان داعش الإرهابي عليها ويجعلون أنظار العالم تتجه إليها من ناحية الإرهاب لا الثورة والمطالبة بالحقوق المغتصبة كما يدعون سابقاً ؟؟؟؟ ويعلم الجميع أن داعش لا تستطيع أحتلال اي نقطة في العراق إلا إذا كانت هناك حاضنة لها لأنها تعتمد على حرب العصابات والمناطق الغربية جميعها كانت توفر هذه الحواضن ويعيش أفراد داعش الإرهابية مابين الناس وهل أستطاعت حكومة بغداد في يوم من الايام أن تسيطر على هذه المناطق بالكامل منذ التغير ولهذه الأيام ؟؟؟؟ ، لهذا فدخول عنوان الإرهاب الدولي من خلال داعش على المجاميع الإرهابية في هذه المناطق من السذاجة إلا إذا كان الثمن أكبر بكثير من ضرائب إدخال هذا العنوان الى هذه المنطقة وهو ضرب تكوين حكومة الأغلبية لأنها المنقذ الوحيد للعراق في هذه الظروف المآساوية ، وما صعود سليم الجبوري الذي عليه ثلاث أحكام إلقاء قبض في قضايا إرهاب الى رئاسة البرلمان إلا ثمرة صغيرة جداً من ثمار هذا الأحتلال ، لهذا فأن خطة أحتلال الموصل قد نجحت في تحقيق كل أهدافها فهذه الأغلبية الشيعية تركض من أجل تكوين الحكومة التوافقية الأشد خطورة من الإرهاب خوفاً على التواقيت الدستورية ؟؟؟؟؟؟ ، وعودة القيادات السنية من خلال هذه الحكومة في تعطيل كل شيء في العملية السياسية كالسنين الماضية ومن ثم تحقيق ما يصبون إليه وهو تدمير العملية السياسية بالكامل وعودة الأقلية الى حكم العراق ، والكرد قد حصلوا على أهم الأوراق الضاغطة من أجل الضغط على بغداد للحصول على أكبر المكاسب في قضايا الخلاف كألنفط والميزانية وكذلك تنفيذ المادة 140