23 ديسمبر، 2024 3:12 م

لقد كفرنا بمهديكم ايها الصغير

لقد كفرنا بمهديكم ايها الصغير

واخيرا كشف النقاب عن شخصية المهدي الذي ينتظره الشيعة … فقد ظهر انه من البعثيين الذين ينطبق عليهم قانون الاجتثاث ويجب احالته للمسائلة والعدالة وهو في مخبائه …
 هذا ليس ادعاء ولا تجنيا على هذا الذي يؤمنون به بل  اعتمادا على كلام احد المعممين الشيعة ممن كان يوصف الى زمن قريب بانه من المعتدلين  . فلقد خرج علينا احدهم ويدعى جلال الدين الصغير ليدعي ان المهدي سوف يقاتل اول ما يقاتل الكرد ( المارقين ) وبالتحديد كرد العراق , وان سوريا سوف تضرب بالنووي ولن تنجو منه الا مدينة اللاذقية … طبعا من المعروف ان اغلب سكان اللاذقية هم من العلويين .
وبذلك فيبدو ان المهدي الذي يؤمن به هذا الصغير يعاني من عنصرية مركبة قومية ومذهبية فهو متطرف مذهبيا وكذلك قوميا ولا يسبعد انه يسكن في نفس المخبا الذي وجد الامريكان صدام حسين مختبا فيه ولكن وبما انه لا يراه الا الصالحون فلقد نجاه الله من ان يراه الامريكان وجعل بينه وبينهم سدا فاغشاهم فلم يبصروه  ..( هذا تماشيا مع سذاجة تفكير الصغير هذا ) .
الغريب ان هؤلاء الساسة الشيعة والمعممين منهم خصوصا وصلوا لدرجه من التفاهة والسذاجة قلما نجدها عند اقرانهم  في اكثر دول العالم تخلفا , وحقيقة اصبحوا مقرفين ومقززين وفي الكثير من الاحيان اصبحوا مضحكين . وللمفارقة فان  الصغير هذا كان قد رشح نفسه في الانتخابات الاخيرة على قائمة مدينة دهوك والتي فيها اغلبية ساحقة كردية , فكيف برجل دين يعرف ان اهل مدينة معينة هم مارقون ياتي ويرشح نفسه اعتمادا على اصوات ابناء تلك المدينة حتى ينتخب في البرلمان؟ فان كان الصغير هذا يصف الكرد بانهم مارقون فانا اصفه بالكذب والنفاق  وبانه اكبر المارقين حيث ان المارق لا ينتخبه الا مارقون .
وحتى نعرف الى أي درجة هؤلاء يضحكون على عقول الشعب الشيعي المسكين في العراق فان جلال الدين الصغير ينتمي للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ويقلد المرجع الحكيم وهو نفسه الذي كان قد افتى بحرمة مقاتلة الكرد في فترة حكم البعثين . فكيف يفتي مرجع يؤمن به هذا الصغير بحرمة قتال شعب كامل ان كان هذا الشعب مارقا ؟ وهل نصدق الصغير هذا ومهديه ام نصدق المرجع الحكيم وفتواه ؟
لقد اصيب بعض ساسة الشيعة بسعار شديد وامسوا  يشطحون وينطحون في فراغ فكري مدقع لا تحركهم الا احلامهم المريضة وذواتهم التي تعاني من عقد نقص تاريخية من كل ما هو غير شيعي . فكيف يكون الكرد شعبا مظلوما في وقت نظام حزب البعث في العراق ويفتي السيد الحكيم بحرمة قتاله ثم يتحول لشعب مارق بعد ان يحكم الشيعة العراق ؟ يظهر ان العدل السماوي عند الصغير هذا يتغير بتغير الظروف وهو قابل للانقلاب مئة وثمانون درجة حسب اهواء هذا السياسي او ذاك … وان كان قسم من عوام الناس ممن  يستمعون الى خطبهم  الضعيفة والهزيلة يصدقون بخزعبلاتهم هذه فالمؤكد ان اغلب العراقيين يضحكون على نظرياتهم الساذجة المليئة بافكار قصص الف ليلة وليلة والتي لم يعد يصدقها حتى الطفل العراقي … فاين المهدي هذا من قتل ابناء السنة في الموصل والانبار وصلاح الدين واين هو من قتل بشار الاسد لمئات الالوف من السوريين الابرياء واين هو من بيع الساسة الشيعة هؤلاء لكل خيرات العراق لايران وعمالتهم الرخصية لهذه الدولة ؟ نعم حقيقة لقد صدق الحق عندما يقول( ان هم كالانعام بل اضل ) .. نريد من هؤلاء الذين يصفون انفسهم برجال دين شيعة ان ( يرسوا على بر)  فمرة يقولون ان الكرد هم من نسل الجن ومرة يقولون انهم مارقون , اذا فكيف كانت قياداتهم الشيعية كلهم  يتهافتون لتبويس لحى القادة الكرد ان كان الكرد مارقون ولماذا تحالفوا معهم طوال هذه المدة منذ التسعينات والى يومنا هذا ؟ وما هذا الهراء والعوق الفكري الذين يعانون منه.. ان كان مهديهم يقاتل شعبا لمجرد انه يريد حريته وكرامته فبئس المهدي مهديكم وبئس العدل الذي ينشده وانا اول الكافرين بهذا المهدي .
 
[email protected]