17 نوفمبر، 2024 4:20 م
Search
Close this search box.

لقد طفح الكيل ….!! لقد طفح الكيل ….!!

لقد طفح الكيل ….!! لقد طفح الكيل ….!!

يا حكام دولتنا المجيدة …..من جنوبنا الصابر إلى جنون وسطنا الحائر….. يا رعاة مصالحنا وأمناء شؤوننا ومصيرناومستقبل أجيالنا …….. يا سياسينا وزعماءنا….. ورؤسائنا .وقادتنا الأفذاذ…ورؤوس أحزابنا وكتلنا …….يا من تحملون همنا وإحزاننا ….. .يا أئمة دولتنا الإسلامية العتيدة ….في كل مكان …يا سلاطين زماننا المتشابك العنيد…….يا قرة صوتنا وعيوننا …وضمائرنا …..ويا حجة موقعنا ومواقعنا المتواصلة بكم …وقرارنا…..ومكاننا المتهالك ……

………

…..يا أمراء المؤمنين في أرجاء المعمورة ……..أيها القائمون بين يدي الله وبين عباده وهو(( عز وجل ))يسمعنا ويسمعكم ويرانا ويراكم وانتم تحفظون أماناته .في رعيته ….وتحكمون بشريعته وتتحكمون بمصائر خلقه .(( يا من جعلكم الله قوام كل مائل …وقصد كل حائر …وصلاح كل فاسد ….ونصفت كل مظلوم ….ومفزع كل ملهوف.))

انتبهوا …لعروشكم ورؤؤسكم …وكروشكم .وما ملكت إيمانكم …….قبل فوات الأوان فالجماهير ملت الجور والجوع والخوف والقلق والجبن ……والبطالة والرذالة .والحروب والخراب …والسراب …….والعيون …!!.. فالسجون امتلأت والبطالة احتدمت والعنف صدى وعلمتهم حياتهم الضاجة دروسا في الكرامة والشهامة ….والصمود والتحدي لا تنسى …. والناس لا تخشى بعد اليوم اعتقالا أو تهديدا أو أية انتهاكات أو مداهمات أو سلاح حي أو قنابل مسيلة للدموع …أو جيوش مفرقة للجموع او سلاسل تكرس الخضوع …….فالليل علمها الانتفاض والثورة والانفجار.والمطاولة ……وليس لكم ألا الانتباه …….لما ستؤول إليه الأمور …. ……من تحولات أو تغيير ……والله على كل شيء قدير….!!

لقد طفح الكيل …واحتدم السيل ….وها هي الشرارة تصبح نارا حمقى وهشيما من فوران الدم ….ليحرق الأخضر واليابس ….ويضرب الحابل بالنابل ….ويعتصر الصمت والموت ….فلا تصلح منابركم بعد اليوم ولا خطبكم الرنانة ولا طنين منافقيكم في إعلامكم الزائف ولو اجتمعت كل جرائدكم .وفضائياتكم ….فلا تبرر جرائمكم ولا يخفى سر بعد اليوم …..فالسراق والفاسدين والمفسدين والمرتشين …والكذابين والمنافقين ترصدهم أعين الناس بعد الله ((جل وعلى)) وتنشر صورهم كاميرات الأقمار الصناعية وتتناقلها الإذاعات والفضائيات والصحافة الحرة النزيهة …فلم يعد عالمنا الثالث ناميا ((ولا نائما ))….ولا بائسا ….بل فتح في لبن صعيد مصر الحرة وعانق بنفسج تونس الخضراء وأحرقت قلبه صيحات القدس التي تنادي ((ولا حياة لمن تنادي ….)) وأجهدته انتظارات بغداد الحبيبة ….واحتلالها الغريب واختلال توازنكم …. فبصيرته تمتد لغرف نومكم العالية

وانتم غارقون في العسل وفي نومكم الظالم ورعاياكم يذوقون مرارة السهر والقلق يرجفون في الشتاء… و((يلوبون.)).. في الحر ….ويحتضرون من جوعكم .ويعتصرون من ذلكم …..ويتحسرون على ما فاتهم …وما بقي لهم …..

انتبهوا أيها السادة …….والتفتوا لما انتم فيه ….. وأقرؤوا جيدا العالم والأحداث وما يدور حولكم من فوران وابصرو بأم أعينكم….. لثورة الاتصالات والانترنيت وكل التطورات الجارية في العالم …..والدائرة التي تدور بكم .فأبناؤكم يسمعون همسكم ورعاياكم يدركون كل دسائسكم وألاعيبكم وصفقاتكم السياسية المعلنة وغير المعلنة …وكل خفاياكم …..وارتباطاتكم ….واتصالاتكم …..

لا تتوهموا بعد اليوم وأمام هذا التقدم في الحياة والعالم والذي جعل كرتنا الأرضية الكبيرة قرية صغيرة يحاور أولها آخرها وعاليها.. سافلها ولم تعد المسافات تحول بين ليل رعاياكم ونهاركم المظلم فالمعلومات تأتي بالمجان والبرمجيات بالصوت والصورة …..أجل….!!… يشاهدونكم وانتم تلبسون قناع الحاكم أمير المؤمنين فيستهجنون وجوهكم …..ويبصرون كروشكم وهي تكبر وهم يتضورون جوعا وحرمانا …وانتم تبيعون نفطهم في السوق السوداء ودكاكينكم تكبر وعماراتكم تشهق وهم عراة بلا امن ولا أمان ولا مستقبل …يتحسرون على الحياة الحرة الكريمة ….

انتبهوا …… انتبهوا …. أيها المولعون بالخطب الرنانة فما عادت تجدي نفعا هذه ((الكليشهات )) ولا يفيدكم بعد اليوم زعق منافقيكم ودجاليكم وزجاليكم ومرجفيكم ….فالظلم ظلمات ….أيها السادة والله لا يحب الفاحش ولا المتفحش…… والله لايحب الظالمين …..

ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر لان العراق اراد الحياة

أحدث المقالات