لم تتلقى شعوب المنطقة من آل سعود الا الأفكار الهدامة السوداوية الإرهابية الرافضة لكل فكر إنساني يريد التوحد والتقدم والرفاهية والسلام لشعوب المنطقة ، فكانت رافضة لكل تقارب وحدوي ما بين بلدان المنطقة العربية بل معادية لمشروع الوحدة العربية والفكر القومي ، وقد ظهر هذا العداء من خلال المواقف العدائية لهذه العائلة اتجاه الرئيس عبد الناصر وكل من حمل الفكر القومي الوحدوي ، وكانت هذه العائلة المعرقل الدائم لكل خطوة تدفع الشعب الفلسطيني لاسترداد وطنه وحريته وحقوقه إبتداءاً من إفشال ثورة 1936 للشعب الفلسطيني الى هذه الأيام التي ظهر فيها موقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من السعودية ومواقف السعودية اتجاه إسرائيل الذي قال فيها لم تعادينا السعودية في يوم من الأيام ولم تقاتلنا ، ساعدت هذه العائلة على نشر الفكر الوهابي التكفيري ما بين الشباب العربي الذي نتج عنه ظهور المنظمات الإرهابية التكفيرية كالقاعدة والنصرة وداعش وغيرها كثير ، هذه التنظيمات التي عاثت بالشارع العربي الفساد والقتل والإجرام تحت عنوان التكفير ، فدمرت العراق وسوريا وليبيا ومصر بالإضافة الى اليمن وقتلت شعوب هذه الدول بأسوأ الطرق الإجرامية الإرهابية من قطع الرؤوس والحرق والتمثيل بالجثث والتفجيرات الدموية بالإضافة الى سبي النساء والأطفال وبيعهم في الأسواق بأبخس الأثمان ، وأما القضية الفلسطينية فقد حُصرت هذه القضية بمختلف الحواجز والعقوبات ، فكان حصار غزة ومنع الخروج والدخول اليها مع منع وصول أي قطعة سلاح الى رجال المقاومة ، وإعطاء الضوء الأخضر للصهاينة في شن الحروب ضد الشعب الفلسطيني من أجل الضغط على رجال المقاومة لكي يجلسوا على طاولات الحوار مع العدو الصهيوني ، فقد خذلت المملكة العربية السعودية الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية بل كانت السبب الأكبر في عدم توحد المواقف العربية والإسلامية اتجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة وما مبادرة الملك عبد الله الا أبسط مثال على تميع القضية الفلسطينية وضرب مصالح الشعب الفلسطيني ، وأعطت الضوء الأخضر للصهاينة في ضرب حزب الله بل تحملت كل تكاليف تلك الحملة العدوانية المسعورة ضد الشعب اللبناني المقاوم ، وقد سبق كل هذا الدعم الكامل للأنظمة الدكتاتورية التي حكمت الشعوب العربية بالحديد والنار من مصر وتونس والعراق واليمن وليبيا ، هذه السياسة العدوانية من آل سعود للشعوب العربية دفعت هذه الشعوب للتفتيش لمن ينصرها ويدعمها في مواجهة التحديات الإرهابية والصهيونية والأمريكية ، فكانت إيران فاتحة كل أذرعها من أجل الدعم الكامل لهذه الشعوب فرحبت هذه الشعوب بالموقف الإيراني ، فكانت كلما تضغط السعودية على شعوب تلك الدول المظلومة ، فأن هذه الشعوب تقترب أكثر و اكثر من إيران من أجل حماية نفسها والدفاع عن وجودها وحضاراتها ، فكان الداعم الأكبر الى توجه الشعوب العربية الى إيران هي سياسة آل سعود العدوانية اتجاه شعوب المنطقة ، فسيطرت إيران وتواجدها القوي في أغلب بلدان الشرق الأوسط العربي نتيجة سياسة السعودية الإرهابية التكفيرية الفاشلة في هذه المنطقة مقابل سياسة إيرانية واقعية تراعي بها مصالحها ومصالح شعوب تلك البلدان .