25 نوفمبر، 2024 3:04 م
Search
Close this search box.

لقد خذلني الزميل انور الحمداني

لقد خذلني الزميل انور الحمداني

أصبح للزميل الأعلامي أنور الحمداني أسم كبير من بين الصحفيين والأعلاميين العراقيين الذين يتمتعون بشعبية واسعة من قبل الجمهور العراقي والعربي ، من خلال برنامجه المشوق ( ستوديو التاسعة ) الذي حصد متابعة كبيرة ومكانة مرموقة في قلوب الناس ، والذي يبث من قبل قناة البغدادية الفضائية ، وهي بالتأكيد قناة المظلومين والمحرومين من أبناء الشعب العراقي ، ولا يخفى على الجميع أن هذا البرنامج قد حقق نجاحا منقطع النظير ، ويكاد يكون البرنامج ( المميز والأول ) من بين البرامج الأخرى ، لأحتوائه هذا الحجم الكبير من المشاهدين في العراق وفي جميع أنحاء العالم ، فضلا عن كونه يكشف زيف المسؤولين في الدولة والبرلمان والمؤسسات الحكومية العراقية من الذين قاموا بسرقة وهدر المال العام دون وجه حق ، وتحويل هذه الأموال الى المصارف والبنوك لحسابهم الخاص خارج العراق ، وأن للزميل أنور الحمداني الدور الكبير والمؤثر في كشف هذه الحقائق وتعرية من تسبب في سرقة أموال الدولة .

وبهدف تعريف الشعب العراقي عن كثب بالزميل أنور الحمداني ، والتقرب له أكثر في معرفة المزيد من المعلومات عنه وعن برنامجه الناجح ، ونزولا الى رغبة عدد كبير من الجمهور العراقي المحب والمساند للحمداني ، قررت السفر من مملكة السويد الى جمهورية مصر العربية وبالذات الى مدينة ( القاهرة ) التي يتواجد فيها الحمداني ، وكانت بداية شهر تشرين الثاني 2015 أي قبل شهر من الأن ، لأنقل له أسئلة وأستفسارات محبيه ومتابعيه من العراقيين وخصوصا المغتربين والمتواجدين من الجالية العراقية في العاصمة السويدية ( ستوكهولم ) وفي المدن والمحافظات السويدية الأخرى ، كما أنقل له مشاعر ومحبة هذا الجمهور الذي حملني الأمانة الكاملة في أيصال سلامهم وشوقهم وأسئلتهم ليردعليها ، كما أتمكن بالتالي وفي نهاية المطاف من كتابة موضوع صحفي جميل قد يكون ( سبق صحفي ) لي بسبب أن هذا الرجل بعيد كل البعد عن تسليط الأضواء في الصحافة العراقية والعربية ، ولم ينشر له أي موضوع في الصحافة المحلية او غيرها ، ولكن الحمداني خذلني أربعة مرات !!!! .

فكانت المرة الأولى حينما أرسلت له رسالة على هاتفه الشخصي بعد أن (عجزت ) من الاتصال به ، وذكرت في الرسالة بأني سأكون في القاهرة الأسبوع المقبل لمقابلتكم ونقل أسئلة الناس لكم ، ولكن لم يرد لي الجواب ، وفي المرة الثانية حاولت أن أرسل له أحد الزملاء الاعلاميين من الذين تربطني به علاقة وطيدة ويعمل في أحدى الفضائيات في المجمع الأعلامي في القاهرة ، وقد التقى فعلا بالزميل أنور الحمداني ، وأكد له أن أحد الزملاء الصحفيين العراقيين المتواجدين في السويد سيأتي الأسبوع المقبل لمقابلتكم فكان الرد من قبل الحمداني ، ( أهلا وسهلا به ، حياه الله ، وبأستطاعته أن يشرب الشاي معي ، ولكن أنا ممنوع من المقابلات الصحفية ) ، فقلت هذا كلام سليم ولا توجد هنا أي مشكلة والمهم أن الحمداني قدعرف بوصولي الى القاهرة وقد علم بمهمتي الصحفية ، وقررت مع نفسي حينما التقي مع الحمداني سوف أتصل بالأستاذ الدكتورعون حسين الخشلوك أو الأستاذ عبد الحميد الصائح أو الأستاذ محمد حنون للحصول على الموافقات الأصولية وأجراء اللقاء الصحفي المرتقب ، وأنا واثق جدا من هذه الموافقات كون زمن الممنوعات قد أنتهى ، ونحن الأن في زمن الحرية والديمقراطية ولا يخفى شيئا على الناس ، أما في المرة

الثالثة فكتبت له رسالة قبل السفر بيوم واحد لتحديد يوم اللقاء ولكن لم يردعلى رسالتي كالعادة ، وفي المرة الرابعة والأخيرة فقد كتبت له رسالة بعد وصولي القاهرة مباشرة ، وذكرت فيها بأني الآن في القاهرة وأطلب منك تحديد موعدا ، حيث ذكرت له بالحرف الواحد ( لا تجعلني أعود الى السويد دون هذا اللقاء ) لاسيما وانه حدد نوع اللقاء فقط بشرب الشاي ، ولكن !!! لا من مجيب ، فخاب أملي ( لا بشرب الشاي ، ولا بالقهوة ولا حتى بالكوكا كولا ) ، ولم أحقق شيئا يذكر ، وقد عدت الى السويد ، وكانت هناك خيبة أمل و ( غصة ) كبيرة لعدم تحقيق ما يتطلب تحقيقة في هذه الرحلة المتعبة .

وأود أن أقول الى الزميل الحمداني ، خلال عملي الصحفي الذي أمتد الى أكثر من ( 40 ) عاما مضت في العراق والسويد ، لم يصعب علي أجراء اللقاءات الصحفية مع أي مسؤول كان ، لا في الحكومة والنظام السابق ولا في الحكومة الحالية ، أو مع الوزراء أو وكلاء الوزارات أو المدراء العامين أو حتى مع ضباط الجيش العراقي أو الفنانين أو المستشارين أو الرياضيين ، ولم يعتذر مني أحد منهم مهما بلغت الأسباب ، كون هدفي الوحيد هو أيصال الحقيقة الى الناس ، وهنا أود أن أذكر حادثة قد وقعت خلال السنوات الماضية وهي وصول الفنان الكبير ( كاظم الساهر ) الى السويد لأحياء حفلا ساهرا الى الجالية العراقية ، وقد قررت أجراء اللقاء الصحفي مع الساهر كوني أمثل ( صحيفة الزمان الدولية ) حينها ، كما كان متواجدا معي الزميل الصحفي والأعلامي أسعد كامل ممثل ( قناة البغدادية الفضائية ) في الدنمارك حينها ، ورغم مشاغل الساهر ومعاناة ومشقة السفر ، وأنشغاله بالبروفات مع الموسقيين ، ومقابلة المعجبين والتصوير والحديث معهم ، وأرتباطه في الحفل الذي أمتد لأكثر من أربعة ساعات متتالية ، الأ انه فرغ نفسه لنا لأكثر من ساعة في لقاء تلفزيوني مشترك عرض في قناة البغدادية ، وكان اللقاء مع الساهر بعد أنتهاء

الحفلة مباشرة أي من الساعة الثانية وحتى الثالثة صباحا ولم يعتذر .

كما أقول الى الزميل الحمداني ، أن المسؤول والفنان والرياضي والمسرحي ومقدم البرامج والشاعر والصحفي والأعلامي هو ملك الناس وليس ملك نفسه ، ويتطلب عليه التقرب أكثر من المحبين والمعجبين ويرد على أسئلتهم وأستفساراتهم وحتى على ( عتبهم ) لا سامح الله ، وانا أعرف جيدا أن الحمداني مشغول جدا ومتعب ومنهمك في أعداد وتقديم البرنامج ( والله يكون في عونه ) وأنا اقدر له هذا الجهد الأستثنائي ، ولكن هذا لا يمنع من أن يتفرغ ولو لخمسة دقائق فقط في أستقبالنا ويقدم لنا الأعتذار لعدم أمكانتيه الأجابة على أسئلة الناس ، ولا سيما ونحن قد تجشمنا عناء السفر من السويد الى القاهرة من أجل هذا اللقاء المرتقب الذي كاد أن يسجل رقما قياسيا من المتابعة من قبل القراء الأعزاء .

أحدث المقالات

أحدث المقالات