24 ديسمبر، 2024 3:25 ص

لقد جعلوني بعثيا وان لم انتمي

لقد جعلوني بعثيا وان لم انتمي

بعد أن عانى الشعب العراقي وذاق الأمرين زمن العهد الدكتاتوري المباد ..وقال الملعون قولته الشهيرة  (( كلكم بعثيون وان لم تنتموا )) ….ألان وبعد أكثر من تسع سنين عجاف مرت بالشعب المسلوب الإرادة تعاد تلك المقولة مع التأكيد (( إنكم أي الشعب كلكم بعثيون وان لم تنتموا لأنكم عشتم زمن النظام المقبور ولم تعارضوه أو لأنكم أكثرتم السواد في عيون المجاهدين )) من قبل الإخوة المجاهدين قادة الديمقراطية الجديدة التي جاءت بها أمريكا وحلفاؤها ..ألا لعنة الله عليك يا أمريكا لقد قمت بتسليم العراق إلى أناس (جوعيه) لكل شيء  القتل والمال والتهميش للآخرين والخيانة المشرعنة…..الخ 0
وأي مفارقة تلك التي حكمت بان يعيش أبناء العراق بدوامة البعث سابقا وحاليا ولربما مستقبلا بعد أن مهدوا له طريق المظلومية بجهلهم وغباءهم السياسي ..نعم غباء سياسي مستفحل لأنهم ليسوا رجال دولة بل شلة من الطائفيين واللصوص والخونة لا يعون ماذا يفعلون بهذا الشعب من اجل حفنة من مرتزقيهم والمتلونون النفعيون اللذين انظموا لأحزابهم الطائفية لتسليمهم مفاصل الدولة أو إعطاءهم غنيمة هنا أو هناك من المقاولات واحتكار تجارة البلد لهم بتلك الشماعة (شماعة الانتماء للبعث) كما كان يفعل اللعين عدي وأبوه وجلاوزتهم من إبعاد الشرفاء وأصحاب الأهلية والكفاءة والتجار الاصلاء ما أشبه اليوم بالبارحة ….
ومن هذا وغيره الملايين من أفعال رأيناها وعشناها نرى المستقبل حتما وأكيدا سنصبح فعلا أناسا بعثيين حتى وان لم نؤمن بذلك لان العراقيين  ومنذ الآلاف من السنين لا يمكن أن يسلم احدهم من حاسد له أو حاقد عليه يتربص له ( شعب غريب في كل شيء )وما فعله الإخوة المجاهدين قادة اليوم في تصنيف أبناء البلد من غير المنتمين لأحزابهم البغيضة قد نمى تلك الظاهرة الأزلية في مجتمع محب للانتقام 00 حيث أن هؤلاء القادمون بالمشروع الطائفي لهم نظريتهم التي تقول لأبناء البلد (لا مكان لكم في عراق اليوم ) ولو كنتم أكثر من عشرين مليون نسمة… وبتحدي التآمر والخيانة يقولون إننا حطمناكم ودمرنا نسيجكم الاجتماعي وأفقرناكم وأفقرنا تجاركم وقتلنا علماءكم  وشردنا ضباطكم ….. فعليكم أن تؤمنوا أنكم بعثيون …إذن المحصلة النهائية سوف يعيدون تنظيمات البعث بأيديهم وغدا سيشهد انضمام الآلاف من الحاقدين على البعث سابقاً (زمن حكم البعث) إلى ان يكونوا جزءا فعالا في منظومته بعد أن انعدمت الخيارات أمامهم في مجتمع لا يعرف الرحمة والتسامح…