23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

لقد تخرج وبامتياز

لقد تخرج وبامتياز

أكثر من تسعين عاما هو عمر الدولة العراقية، وبرلمانها المريض حاليا، وأعضائه المتغيرين، بألوان أجياله وتياراته السياسية المختلفة، ومثلها عمر السياسي المثقف العراقي، الذي أن قارناه بالطالب، نجده ذلك الطالب المجد، الذي يدرس ويراقب ويحلل ويشخص الحالات المرضية، للحكومة والبرلمان.

فذاك السياسي المثقف، أكمل دراسته، الإعدادية والطبية، بل أنه أخذ شهادة الاختصاص، في التشخيص ليس لعلة واحدة، بل لجميع علل الحكومة والبرلمان، كطبيب حذق، مرت عليه كافة أنواع الأجساد المريضة، فأجتهد في علاجها، ونجح حتى أصبح نجاحه مثار يحسد عليه.

كيف لا، أنها تسعين عاما، من الصراع السياسي، مر بها شعب ليس بسهل المراس، ولا هو بالجاهل.

فنراه ثائرا، على كافة الأخطاء، التي ترتكب، وبحقه بشتى الطرق، حتى وان قيد، بفعل دكتاتورية الأغبياء، وأخطاء من بعض الجهال، الذين يحاولون استغفاله.

اليوم، عند محاولة بعض أجزاء برلماننا المريض، تمرير الفقرة الثامنة والثلاثين، المسممة لجسد بلادنا، بغباء البعض ,ليتمتع بملذات سرقته لملايين الدولارات, ولم يكتف بهذا القدر, ظنا منهم أن تمرير قانون التقاعد, يجيز لهم التلاعب بمقدرات شعبنا ، موهمين أنفسهم، أن طبيبنا لن يلاحظ مثل هذه العلة.

من هنا، كان لهذا الطبيب مبضع حاد دقيق محترف، جاء كبيان واضح لا لبس فيه، للأصوات الوطنية الموجودة تحت قبة البرلمان، وتجسد ذلك البيان، بموقف السيد عمار الحكيم، في رفض وأبعاد أي نائب من كتلته، صوت على ذلك القرار، وحرمانه من الترشح، في أي انتخابات قادمة، ها هي الأداة التي أستخدمها ذلك الطبيب الفطن، في تصحيح عمل الجسد العراقي، أجفل من كان يظن انه يستطيع خداع ذلك الطبيب أو أنه ما زال طالبا، لا يفقه في دهاليز السياسة، وتشخيص أمراضها.

ألم أقل لكم أن طبيبنا قد تخرج وبامتياز.