فــــــي كل يوم لدينا نوع جديد من الازمات والمشكلات .. فمن دوامة العنف وتفجيرات القاعدة البعثية بُــــعَيد سقوط الصنم الى اشعال الحرب الاهليه في سنوات خمسة وستة بعد الالفين الماضية ومابعدها الى الخلافات والصراعات بين ما يسمى امراء الكتل والكيانات – الى مشاكل الاقليم الكردي المتمرّد على المركز- الى عبث البرلمان في دوراته المتعاقبة ومناكفاته وتعطيله لعمل حكومات المحاصصة السيئة الصيت ومارافقها من تدمير وتعطيل لشركات وزارة الصناعة ومنتوجاتنا الوطنية والمليارات المنهوبة باسم وزارة الكهرباء وفوضى ادارة الاقتصاد في قطاعي النفط والمواصلات والتجارة وباقي الوزارات وبالخصوص الفضائيين في الدفاع والداخلية ومنح رتب الدمج ومزادات البنك المركزي وغسيل الاموال وهبوط قيمة سعر صرف الدينار العراقي وما تبعها من فوضى ساحات الاعتصام في مناطق الاغلبية السنية الى طامة الكوارث سقوط الموصل ومابعدها من توسع داعش وتمددها على ثلث ارض العراق وتدمير اثار حضارته والاستيلاء على ثرواته النفطية وتهجير الملايين من شعبه وما اقترفته عصابات داعش من جرائم ابادة جماعية في سبايكر وسجن بادوش وفي الانبار و سبي الازيديات واسترقاقهن وما حيك ويحاك من موامرات من قبل دول المحيط الاجنبي والعربي من مؤامرات لافشال تجربة الحكم برئاسة الشيعة في العراق .. وبعد فتوى انقاذ العراق وبروز الحشد الشعبي المقدس كقوة ردع اثبتت فاعليتها في التصدي لقوى الارهاب الداعشي وحواضنه المحلية ولصنّاعه وداعميه والمخطّطين لعملياته الاميركي السعو- قطري – التركي — وبعد ان اسقط في ايديهم وتهاوت احلام الرهان عليه اثر الانتصارات الباهرة للحشد المقدّس وسحقهم لفلوله المنهزمة اثاروا هذه الايام الشارع العراقي بمطالب ( تبدومشروعة) لاسقاط الوجوه والرموز اللصوصية التي لم تعد تنطلي اكاذيبهم على الشارع بعد ان خبرهم لسنين طويلة مضين وفي هدف نبيل في ظاهره ولكن توقيته مقصود والدوائر التي تشّجع وشجّعت عليه قد قرأت الشارع العراقي جيدا وساعدهم على تمريرمخططهم غباء مايسمى برموز السياسة وتماديهم في تجاهل ابناء شعبهم وانغماسهم في وحل المال السحت الحرام — اعتقد ان هذه شرارة سوف تسري في هشيم شارع متبرم من وجوه لم يــرَّ منهم خيرا وتمادوا في سرقة ثرواته واهدار كرامته وبالخصوص -الاغلبية النيابية – ( الــــــــ 183 خائب ) التي تستطيع امرار اي مشروع في صالح جماهيرها الفقــيرة في الوسط والجنوب وهم عوائل المجاهدين المتصدين لفلول الارهاب الداعشي القذر — لقد كان من الغباء ان تتيقنوا بانكم تستطيعوا الاستمرار في خداع الناس الى الابد باسم الدين تارة وباسم المذهب تارة اخرى وغايتكم الوحيدة نهب المزيد من ثروات العراق وتضخيم ارصدتكم – لقد ثبت الوفاء عند جماهيركم بطول صبرها عليكم وثبتت النذالة عندكم بتجاهل الناس والغدر بهم ولهذا حان وقت دفع فاتورة الحساب !
لك الله ياعراق الخير