قد يتستر الفاشلون بغطاء الدجل والكذب والنفاق نتيجة وجودهم في السلطة ظنا منهم ان الاخرين يصدقونهم . ونظرا لانعدام البصيرة لديهم بقراءة اوضاعهم ، مرة عندما كانوا يتسكعون في الشوارع ويجوبون المزابل من اجل الحصول على مايسد رمقهم ، ومرة عندما تعاونوا مع الاجنبي المحتل لتدمير العراق وشعبه ، فما كان من المحتل الا ان نصبهم في سدة التحكم للتحكم في رقاب الشعب نيابة عنه .. كتعبير عن خيانتهم لشعبهم وبلدهم .. وليس مكافأة لهم ..لان الخيانة لا تكافأ .
هؤلاء الفاشلون بلا استثناء ، الذين اُبتلي بهم العراق وشعبه ، يحاولون التشبث بالسلطة بعد ان اخذت جيفتهم تزكم الانوفبسبب فشلهم في تحقيق منجز واحد لصالح الشعب والبلد على مدى العشر سنوات المنصرمة .. بل على العكس من ذلك انهم اوصلوا البلاد والعباد الى هاوية سحيقة ومنزلق خطير جدا ..عسى الله ان يجنب الشعب العراقي من الانجرار اليه .
بعدما وصلت حالة الفشل في ادارة مفاصل الدولة الى الفضيحة ..بسبب كونهم ابناء شوارع ولا يعرفون حتى كيفية غسل خلفياتهم بشكل صحيح … وقرب مايسمى بانتخابات التزوير للبرلمان ، بدأت معركة كسر العظم فيما بينهم ..والتي كان العراقيون على علم بها منذ اليوم الاول الذي تمكنوا فيه من التربع على سدة الحكم بمساعدة ومعاونة المحتل .. بالرغم من انها – أي خلافاتهم – لم تظهر على السطح بهذه الحدة سابقا .
والامر لا يحتاج الى كثير عناء لمعرفة سبب وجود هذه الخلافات بينهم ، والذي يعرفه كل عراقي شريف غيور على العراق وشعبه .. السبب انهم جاءوا من مزابل شتى ولم يكن احدهم يعرف الاخر اصلا حتى ولو ادعوا ذلك ، لكن المصالح الشخصية الضيقة والفئوية هي التي جمعتهم عندما استلموا مقاليد السلطة ليكسروا الارقام العالمية بالسرقة والنهب والتزوير والنصب والاحتيال والكذب ..وهم بذلك يطبقون القول ” الاناء ينضح بما فيه “
مانريد ان نسلط الضوء عليه هو حالة الفزّة او الانتباهة من النوم العميق والغير متوقعة التي نراها الان من محافظات اللطم الذليلة من خلال قيامهم مؤخرا بمظاهرات مناهضة لسيدهم وولي نعمتهم الهالكي ..
طبعا السبب معروف وواضح يتجلى في التصعيد الاعلامي بين حزب اللغوة والبطنيون العفو الصدريون نتيجة تشكيل ماتسمى بمجالس المحافظات والتي تآمر فيها الحكيم مع الصدر ليسحبوا البساط من حزب المالكي مما جعله يفقد الكثير من الكعكة التي كانوا قد قسموها بينهم .
ولكن الاهم في هذا التقسيم الذي خرج منه حزب اللغوة خالي الوفاض في بعض المحافظات المهمة مثل البصرة والذي كان يعتقد ان ثقلا له فيها ..ينذر بالخطر كون الصدريون الذي لا يخافون الله ولا يعترفون به لإزهاقهم ارواح الناس دون الرجوع الى القانون الالهي او القانون الوضعي قادمون يامحافظات اللطم وخاصة البصرة ..وسيأتي اليوم الذي تتندمون على ما مضى من زمانكم رغم قسوته ان هم تمكنوا بشكل مباشر من زمام الامور .
ان المظاهرات الان في محافظات اللطم ماهي الا توجيه للقطعان البشرية في محافظات اللطم من قبل التيار الصدري الذي اخذت ريحة نوابه ووزراءه تزكم الانوف نتيجة النهب والسلب والاستهتار بحياة الناس من قبل ما يسمى بجيش المهدي والذي هو عبارة عن تشكيل من حثالة المجتمع انضموا لهذا الجيش القذر والذي يقوده اناس مولغين بالنذالةوالحقارة والقذارة ليعيثوا في الارض فسادا وليدقوّا اعناق الابرياء والخيرين من البشر ويذلونهم ايما اذلال . والملفت للنظر ان انتماء هؤلاء الحثالة لهذا الجيش القذر اشبه بانتماء الحثالة الساقطين من ابناء الشوارع لحزب البعث في السنوات السابقة ان لم يكونوا هم انفسهم .
السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا لم تتحرك هذه القطعان الصدرية على وجه التحديد في محافظات اللطم قبل هذا الوقت رغم حالة التعاسة والذلة ونقص الخدمات التي مضى عليها اكثر من عقد من الزمن . بل لماذا لم يساندوا ويؤازروا اخوانهم في المحافظات المنتفضة قبل اكثر من ستة اشهر علما انهم يطالبون بحقوق العراقيين المهدورة .
لا تفرحي كثيرا يامحافظات اللطم فان لكم ايام سوداء قادمة لا يعرف قساوتها الا الله ، لان الساقط المنحرف لا ينفث السم الزعاف عندما يتسيد على الناس فحسب .. فكيف به اذا تسلم السلطة .