23 ديسمبر، 2024 2:28 م

لقد بدأت أمريكا تكشر عن أنيابها …فهل ستنجح بتقسيم العراق ؟

لقد بدأت أمريكا تكشر عن أنيابها …فهل ستنجح بتقسيم العراق ؟

يا لعار المغفلين …لقد أثار ونبه الكثيرللتدخل الأمريكي الذي  لم يكن هدفه منذ البداية أسقاط نظام صدام حسين …وأنما تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير هذا هو الهدف بالضبط …الذي يجري أذن ليس جديد …الجديد فيه هو بداية التنفيذ للتقسيم من خلال  أصدار قرار الكونغرس الأمريكي بالتعامل مع الأكراد والسنة كدولتين وكيانين مستقلين هذا هو الجديد في الأمر… وفيما لو جرى التنفيذ فسيمثل (وعد بلفور جديد وسايكس بيكو )جديدة أذن هو توجه عدواني الشكل والغرض والمضمون  للعبث بمستقبل مصير الشعب العراقي لخرق وحدته الوطنية ومساس بجغرافية أرضه لو تم تنفيذ القرار …سيتم تقسيم المناطق الأخرى تباعا … أنه يشكل طعنة بمصير البلد  توجه في الصميم …هذا ما تقرر مع الأسف في أروقة البيت الأبيض ومراكز القرار الأمريكية  ووفقا لمصالحها …أنه بلا شك يمثل طعنة  من خلال تمزيق للأتفاقية الستراتيجية  المعقودة بين العراق والولايات المتحدة التي طبل وزمر لها السياسيون العراقيون الجدد …طيب أذا كان الأمر يتم هكذا أذن كيف سيكون مصير صفقات الأسلحة التي تم شرائها ؟هل ستقسم وفق نظام المحاصصة الذي فرضته أمريكا على العراق ؟أم ربما سيتم تقسيم المناطق وقاطنوها وفقا لمذاهبهم ومكوناتهم …أليست هذه مهزلة مأساوية  (برب السماء )لما يجري تنفيذه على الأرض العراقية ؟ ألم تشبع سادية أمريكا غزارة الدماء التي تدفقت وأريقت …وهول المآسي التي حدثت لغاية اليوم … بالتأكيد ستنزف دماء أخرى كثيرة قربانا  من أجل تنفيذ هذا المخطط الجهنمي الصهيوني الأمريكي
يذهب البعض الى الأعتقاد أن ما يجري في السعودية من تطورات له علاقة بتهيئة الأجواء  لمساندة ودعم للكيانات التي ستقيمها أمريكا بالمنطقة وتشرف عليها …ويتسائل البعض عن مواقف دول العالم والمنظمات الدولية (كالأتحاد الأوربي _منظمة شنغهاي _والبريكس )وغيرها لما يحاك ويدبر للمنطقة …ثم ما هو دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن هل سيتجه كما أتجهت جامعة ما يسمى الدول العربية في شرعنة العدوان على ليبيا وأستباحة التدخل في سورية والمواقف المبهمة والمتذبذبة حول العراق  والصمت المطبق لما يجري في اليمن والبحرين
الشرق الأوسط مقبل على مخاض عسير مخاطره ستمتد لتشمل مناطق واسعة وربما ستكتوي دول أخرى عديدة بتداعيات نيرانها …لقد ظهر جليا ما هو مخطط منذ زمن …وسينفذ فعلا فقد بدأت أجراءات العمل الفعلي …أنتهى دور جس النبض وأختبارات ردود الأفعال منذ زمن بعيد …أننا نعتقد جازمين أن عاصفة الحزم ستكون لها مهام أخرى تتجاوز  جغرافية اليمن لتشمل مايستجد  في المنطقة
المطلوب من الجماهير العراقية خصوصا والعربية عموما أن لا تقف عند حدود التصريحات والأدانة والمواقف التي (لاتسمن ولا تغني )ولذلك تتطلب التهيئ المبكر والمباشرة بتشكيل فصائل المقاومة للأغراض المتعددة من قبل شعوب المنطقة وخاصة شعبي سورية والعراق …أن أجراس الخطر بدأت تدق على الابواب مؤشرة لحرب عالمية ثالثة ظروس  ستقع بحيث يختلط بها (الحابل بالنابل )وهي واقعة لامفر منها …المنغمسون فيها حتى العظم هم دويلات عربان الخليج بأموالهم مع بعض دول المنطقة الأخرى  …ومنها ستنطلق لتشمل بلدان العالم الأخر من سيدري ….لنرى
[email protected]