23 ديسمبر، 2024 8:00 م

لقد أستكبرو في أنفسهم …وعتوا عتوا كبيرا…!!

لقد أستكبرو في أنفسهم …وعتوا عتوا كبيرا…!!

هذه الأبواق الضالة المضلة ….والطبول القارعة في عنف الفوضى ……العربات الفارغة المزعجة التي تجوب الفضائيات بالأصوات الهتافة …الهتاكة المنافقة …..ومانشيتتات صحف الشتات التي تحمل طبعات دول الجوار وأحقادها … خيول السباق الطائفي المعارض والموالي والمضاد والقادم وفق قوانين التضاد والتتابع من الانتهازيين المستفيدين من الأوضاع المتردية وأذنابهم صناع الأزمات ومن الذين لم يشبعوا بعد من السحت الحرام ….ولم تمتلئ كروشهم خبثا من الفساد الأعظم والخراب الذي عم البلاد وساد العباد ومزق القلوب .ولم ترتو نفوسهم المريضة وقلوبهم السوداء الجوفاء بعد من دم الأبرياء الذي سال على أرضنا الطاهرة كأنهار تنبع من كل حدب وصوب لدول الجوار وسلطة الأحتلال بأختلالها السحيق ..والقتل المجاني على الهوية الهوية الذي قصصه لا تنتهي …وتمزيق البلاد بعد تشتيت العباد وتعميم الخراب وعزلنا عن العالم المتقدم وتطور منظومته التكتنولوجية.وبقائنا.في دوامة الثارات والقبليات والعشائريات ..والاجتثاث والتصفيات والتناحرات ….بكل اشكالها …..

هؤلاء الذين أبقتهم هذه السياسات العميلة الخائبة المرتبطة بالأحتلال وأعوانه القائمين الجاثمين على صدورنا ….والذين اهتزت عروشهم وكروشهم عندما اخرجتهم تضاهرات الأمس وأعتصامات اليوم وأعتصارات الناس من الأزمات المتفشية والمغامرات التي تعصف بنا كل يوم و تتكاثر اوتتناسل وتكبر وتتوزع عالمنا بيننا ….

وهم حين يخرجون من جحورهم ورقدتهم وسكرتهم من المنطقة الخضراء وبؤسهم الاسود ليس لديهم طبعا غير التشويه …والترويع والتقريع والاتهامات الجاهزة التي اصبحت معروفة للقاصي والداني ..واطلاق التصريحات النارية ومحاولة خلط الاوراق في تظاهراتهم المقابلة المدفوعة الثمن لتضيع الوقت وتشويه الصورة الحقيقة ولتميع المطالب المشروعة وتسويفها لأناس كفل لهم الدستور المواجهة السلمية والتظاهر والتعبير عن حقهم المشروع في العيش المتوازن السليم بسلام وامان واحترام ….أن أية محاولة لأ لصاق التهم الباطلة وتشويه صورتهم العراقية البيضاء الجميلة الناصعة الصادقة هي محاولة بائسة ومكشوفة لانهم يحملون راية الحق العراقي وضميره الصادق النظيف الذي نام طيلة هذه السنوات العجاف وضاع صوته بين صدى الفوضى والخراب الطائفي …هؤلاء خرجوا للعراق الواحد من شماله الى جنوبه ومن شرقة الى غربه ….وبعد ان طفح الكيل واختلت الموازين وصار البلد بلا سيادة …وتحكمه شلة تتلاطم فيما بينها بين توجهاتها الاقليمية وسياسة دول الجوار والسياسات المعادية لبلد كان مستقلا وله وزنه في الشرق والغرب لكن السياسة التي وضعها الاحتلال الأمريكي الغاشم وبررها بدستور فضفاض هش لا يحل ابسط المشاكل التي تراكمت ووضعتنا في نفق مسدود مظلم مع صرخات الطائفين الذين جلبتهم المحاصصة الطائفية المقيته البائسة التي عبرت عن أتعس مرحلة سيئة وسنين عجاف لم يجن من جرائها كل العراقيين غير

الازمات تلو الازمات من الانفجارات اليومية التي تحولت الى حالة في مشهدنا اليومي اوهي صورة للوضع الامني المتردي الفاشل بأمتياز وبأدنى درجات الفشل الذريع المروع مرورا بطوابير العاطلين عن العمل يتقدمهم مليون خريج او اكثروثلاثة ملايين نازح أو أكثر …والبقية تأتي … والمحسوبية والمنسوبية والمناطقية والحزبية الطائفية ….والعشائرية …والطائقية السياسية والتمزيق المجتمعي والمناطقي على اسس عرقية وطائفية وتجير الوزارات للاحزاب والكتل والائتلافات وانحدار التعليم الى ادنى درجات التخلف والرجعية واشتعال الشارع بالمفارقات ….اللامنطقية….وازدياد السيطرات الامنية الحكومية اضافة الى سيطرات المليشيات …دون ادنى جدوى حيث تسد الشوارع ويزداد الازدحام المروري … وامتلاء السجون بالابرياء من مخبر سري مجهول الهوية لايعرفه الا الراسخون في الداخلية .!! وليس لنا بعد كل نائبة وخائبة غير أن نسمع في بياننا الحكومي الكلايش المملة ((الارهاب )) (( وفلول النظام السابق )) ((والقاعدة )) ….وأحتلت داعش الموقف الأعلامي الجديد. ..بعد ان أحتلت أراضينا …او اذ تقدمت جهة واعلنت عن مسؤوليتها تغنينا عن التقول والترديد والتصريح الساذج المكرر ….اضافة الى غياب ..التخطيط المتقن بكل مفاصل الدولة العراقية وانعدام التفاعل والتفاهم والتنسيق بين الوزارات والموؤسسات الحكومية وبروز ظاهرة الفاسدين والمفسدين وصوتهم الذي علا من خلال التزام الأحزاب والكتل الكبرى لمفسيديهم ليكونوا حصانتهم ..وظهورهم ((وأحصنتهم….!!)) الجامحة والايادي التي ترفع للاحتجاج والاعتراض وفق مبدأ ((انصر اخاك ظالما او مظلوما ..!!.))…..وليذهب الشعب الى جحيم الازمات …..وهذا مانحن فيه وسنبقى مادمنا هكذا …..