23 ديسمبر، 2024 1:04 ص

لقاء عسكري متلفز يحسم الجدل .!

لقاء عسكري متلفز يحسم الجدل .!

لإظهار وإبراز ما يختزل خلفية الموضوع .! , ودونما انجرارٍ لجزيئياتٍ غير موثّقة , كانت مقالتنا بهذا الشأن ” قبل ثلاثة ايامٍ – في يوم السابع من ايلول – سبتمر الماضي ” , وبعنوان < بعض مواقفٍ واخبارٍ يصعب فهمها > , وكانت الفقرة الأخيرة من المقال تتعلّق بتعليقٍ استفهامي حول صمت وزارة الدفاع تجاه حملة بعض السوشيال ميديا ” التي كأنها مغرضة ” ضدّ العقد الذي وقّعه وزير الدفاع الفريق الركن جمعة عناد لشراء طائرات تدريبٍ باكستانيةٍ الصنع , وبثمنٍ صوّرته تلك السوشيال ميديا وكأنه اغلى ثمناً من سعرها الحقيقي , وبما يراد تصويره وزرعه في الأذهان ” سيكولوجياً ” بأنّ ثمة صفقة فساد تكمن خلفه .! < وبدا ذلك ضمن حملة التسقيط السياسي الرخيصة الثمن > .! .

في وقتٍ مبكّرٍ من يوم امسٍ , وبمصادفةٍ من تصفّح الفيس بوك , لاحت أمام انظاري تسجيلٌ مصوّر لمقابلةٍ تلفزيونية مفصّلة اجراها اللواء يحيى رسول ” الناطق العسكري لرئاسة الوزراء ” مع قائد القوة الجوية العراقية الفريق شهاب جهاد , جرى وتمّ عرض كلّ التفاصيل التقنية لعقد صفقة طائرة التدريب الباكستانية , وأبعادها وبتفاصيلٍ متّسعة بما لا تطرأ على اية اذهانٍ من كلّ السوشيال ميديا ولا الرأي العام .. الحلقة المتلفزة التي جرى عرضها كانت من انجح البرامج والحلقات الإعلامية التي يجري فيها مكاشفة الجمهور عن المآسي التي تعاني منها قيادة القوة الجوية العراقية , في ظلّ تدخّل السياسة والأحزاب .! , وللواقع فقد كانَ حسِنِاً من وزير الدفاع في الترفّع عن الرّد على بعض الهجمات الإعلامية المتجرّدة عن مهنية الإعلام .!

الى ذلك , فرغم الكفاءة والأحترافية التي يتمتع بها الفريق شهاب جهاد – قائد القوة الجوية , فمثيرٌ للدهشةِ او الإستغراب لماذا لم يكن تعيين او تنصيب قائدٍ للقوة الجوية ممّن يحملون ” شارة الأركان ” .!