9 أبريل، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

لقاء الصحافة الغربية مع الدكتور ليث شبر

Facebook
Twitter
LinkedIn

1) بعد قراءة منشور تويتر الخاص بك ، أعرف لماذا أنت على قائمة الاغتيال رقم واحد. كم عدد المنتسبين للمقاومة الوطنية؟
2) لماذا بدأت بها ، حتى لو كانت خطيرة؟
3) كيف تؤثر إيران على السياسة في العراق؟ ما هي الشبكة الرئيسية والممثلين في العراق؟
4) ما هو دور الميليشيات ومن هم وهل تعتقد أنهم وراء الاغتيالات ولماذا؟
5) كيف يجنون المال ، وكيف يبيضون أموالهم؟
6) ما هي الأنشطة الاقتصادية لإيران في العراق؟ 7) هل هناك فرصة من العراق للتخلص من النفوذ الايراني ، وماذا يجب القيام بذلك؟

الأجوبة

1.. أنا اعتقد أن الغالبية العظمى من العراقيين اليوم ضد النفوذ الإيراني وضد المليشيات فليس هناك أحد يقبل أن يكون بلده تابعا لبلد آخر ونحن نعتقد أن العراق اليوم محتل من قبل ايران اما السلطات فمختطفة ولا تستطيع اتخاذ اي قرار ضد ماتفعله ايران في العراق لذلك اتجهنا من ضمن الحلول الى تأسيس جحافل مقاومة سرية في كل محافظات العراق ستكون هي الفيصل اذا فقدنا الأمل بأي حلول سلمية
عدد الذين انتموا بالآلاف ومنهم من يعمل في داخل القوى الأمنية والجيش بل ومنهم من يعمل في الحشد وفي داخل المليشيات والذين تطوعوا ستسند لهم مهام متنوعة لكن العمليات الخاصة لن تناط إلا بالذين تلقوا التدريب على العمل في الميدان ..

2.. نعم هناك خطر كبير وفعلا هناك قضايا مرفوعة في القضاء بحجة تهديد السلم الأهلي وهو أمر مضحك لأن من يهدد سيادة الدولة هو المليشيات المدعومة من إيران ومن قام بقتل أكثر من 800 شاب عراقي هم المليشيات وهم أنفسهم يقومون بالاستعراضات في الشوارع لبث الرعب في نفوس العراقيين
العراق قبل 2019 ليس مثل بعد هذا التاريخ لأننا فقدنا كل أمل في استعادة الديمقراطية والحرية في بلدنا فهم يريدون أن يجعلوا العراق أحواز ثانية وولاية تابعة لإيران وهذا حلمهم منذ تولى الخميني الحكم في ايران واليوم نجحوا في ذلك
لذلك ليس لدينا حل اخر غير مقاومة هذا الاحتلال حتى لو تعرضنا للخطر..

3.. هذا السؤال يحتاج الى إجابة مطولة لأن التغلغل الإيراني بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي فقد تأسست المعارضة العراقية للنظام السابق في ايران وكانت هؤلاء المعارضون الذين يحكمون العراق اليوم يقاتلون ضد الجيش العراقي في الحرب بين العراق وايران باعتبارهم جزءا من الثورة الايرانية ولك ان تتخيل أن هؤلاء هم من مكنتهم أمريكا وبريطانيا لأن يحكموا العراق فهم اما اغبياء او هناك اتفاق تحت الطاولة او تخادم المصالح وعموما ايران مدت اذرعتها السياسية المعارضة في نظام ٢٠٠٣ وأسسوا مجاميع خاصة خارجة عن القانون مهمتها تصفية من يعارضهم وبعد احتلال داعش لثلث العراق في عهد المالكي وبعد فتوى السيستاني أصدروا قانونا في البرلمان لتأسيس الحشد الشعبي الذي أصبح اليوم بوضوح فرعا للحرس الثوري الإيراني في العراق وهكذا اصبح لإيران شبكة سياسية واجنحة مسلحة ارهابية وخلال هذه الفترة استطاعت أن تعين ٨٠ بالمئة من مناصب الحكومة وموظفيها وفي كل مؤسسات الدولة حتى في المناطق التي يسكنها غالبية السنة ومن يخرج عن الولاء لإيران فإما أن يتم اخراجه من المنصب او الوظيفة واذا لم يسكت يتم تهديده او تقديمه للقضاء بتهم كيدية او تشويه سمعته ومن ثم اغتياله
إيران تحكم العراق هذا هو الملخص لذلك ليس لدينا وصف لما يحدث في بلدنا سوى أنه تحت الاحتلال الإيراني..

4.. نحن لا نعتقد بمعنى الشك بل متأكدون من أن من يقوم بالاغتيالات هم افراد من هذه المليشيات تم تدريبهم في ايران ولدينا ولدى المخابرات اسماءهم ورئيس الحكومة السابق والحالي متأكد من ذلك لكنهم غير قادرين على اتخاذ القرار ولا القضاء كذلك فالدولة بكل سلطاتها يسيطر عليها الولائيون التابعون لإيران والأدلة كثيرة والوثائق واليوم أصبح كل شيء مكشوفا لايحتاج الى دليل وهم يعترفون بذلك ويهددوننا يوميا ولذلك تجد أغلب القيادات الوطنية هربت بعد أن تعرضت لتهديدات علنية فالدولة غير قادرة اليوم على حماية أي مواطن معادي لإيران وهناك عمليات اغتيال كثيرة لأناس عاديين ولكنهم أبدوا رأيهم مثلا بتعليق في الفيس بوك فتعرضوا للقتل..
نحن نعتقد ان المجتمع الدولي وقف متفرجا ازاء مايحدث من اغتيالات وقتل وهتك للحريات بظريقة يندى لها الجبين واليوم الشعب العراقي يلعن أمريكا بقدر مايلعن ايران لأن الأمريكان هم من جاء بهؤلاء العملاء وسلموهم الحكم..

5.. تطور عمل المليشيات في تحصيل الأموال سنة بعد سنة فبعدما كانوا سابقا كالعصابات يفرضون الأتاوات على المحال التجارية وخاصة الملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور وغيرها أصبحوا اليوم يديرون كل المؤسسات الحكومية من خلف الكواليس ولذلك لايتم توقيع أي عقد حكومي من دون موافقتهم ولايتم تعيين أي رئيس مؤسسة من دون رضاهم ومن يخالف يتم قتله هكذا هو عمل العصابات والمافيا فكيف بعمل منظم من الحرس الثوري الإيراني ..اليوم كل المؤسسات الاقتصادية تعمل بإمرة المليشيات لذلك تذهب عشرات المليارات سنويا إلى إيران أما قادة المليشيات فهم يعيشون على الفتات الذي يبلغ عشرات الملايين من الدولارات ..انه فتات العملاء..
سنفقد نظرتنا الصحيحة للوضع في العراق اذا لم نضع المبدأ الرئيسي وهو أن كل مايحدث في العراق هو بتخطيط ايراني .

6.. لذلك حينما نسأل عن الأنشطة الاقتصادية لإيران في العراق ستكون إجابتنا غير مكتملة لأن ماهو خارج السطح مثل تصدير ايران لمنتجاتها الصناعية والزراعية بما يتجاوز ال22 مليار دولار سنويا وتحويل هذه الأموال بمزادات البنك المركزي المزورة وتزويد العراق بالكهرباء بأسعار تتجاوز 20ضعفا لقيمتها الحقيقية وما جرى في ظل الاتفاقيات التي وقعها البلدان..أقول كل هذا النشاط التجاري المعلن لايوازي عشر مما يجنيه الايرانيون من العراق بسبب هذه الأذرع السياسية والمسلحة التي استولت على المصارف والمنافذ الحدودية وكل مؤسسات الدولة..

7.. لم نفقد الأمل لحظة واحدة بأن الشعب العراقي قادر على تحرير وطنه ونعتمد في ذلك على الغضب والكره المتزايد ضد النظام الإيراني وإقناع المجتمع الدولي بأن لا ديمقراطية في العراق مع وجود هذا الاحتلال لكل مؤسساته فالانتخابات غير مجدية وقد جربناها لأربع مرات وكانت نتيجتها في كل مرة أسوأ من التي قبلها للأسباب التي ذكرناها .
كان يمكن الاعتماد على القوى الوطنية والثقة الشعبية بها لكن ايران وجيوشها الالكترونية استطاعوا زعزعة الثقة بالوطنيين من خلال تشويه صورتهم واتهامهم بتنفيذ أجندات امريكية او اسرائيلية أو خليجية وأنا شخصيا تم اتهامي بذلك بمنشورات وتقارير مزورة وتجد ذلك منشورا في الانترنيت لذلك نحن نعمل في حقل الغام ومع هذا فما زلنا نحاول جمع القوى والشخصيات الوطنية في جبهة واحدة وأطلقنا مبادرات عديدة آخرها #المشروع_الوطني_لإنقاذ_العراق
وعقد مؤتمرات لكل المعارضين لهذا الاحتلال والنفوذ من أجل استعادة الديمقراطية وقرار العراق الوطني ..نعم التحديات عظيمة والمخاطر كبيرة لكننا لن نتراجع عن ذلك أبدا..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب