يقول : ان امريكا مستعدة للتضحية بمصالحها من اجل أمن اسرائيل
عزت الشابدر : ايران متجذرة في العمق العراقي وصانعة لقراره وسليماني كان هدفا سهلا
اوضح القيادي والسياسي المستقل ” عزت الشابندر ” ان العراق لايعتبر بلدا بمقاييس الدول والبلدان فهو منتهك السيادة من الجميع وان ايران لا تتعامل مع العراق كدولة ند لند فهي متغولة بالتدخل بالشأن العراقي ومتجذرة فيه , جاء ذلك خلال حديث له عبر قناة العراقية الرسمية .
وقال ” الشابندر ” , ان ايران انتهكت سيادة العراق كما انتهكها الامريكان بضربها للقواعد العسكرية الامريكية المشتركة مع القوات العراقية , موضحا , ان ايران لاتتعامل مع العراق بعلاقتها ضمن النُظم والسياقات الدولية مع العراق كدولة ذات سيادة وند لند , فهي اي ايران , متغولة في العراق ومتدخلة بشأنه الداخلي وباتت اذرعها متجذرة في العمق , وهي بعد هذا صاحبت نفوذ كبير ودورها في صناعة القرار العراقي جلي ٍ وواضح .
وعن سلوك الطبقة السياسية العراقية الحالية وعلاقتها مع ايران , قال : ” اننا ليس ببلد او دولة بمقاييس الدول وان العلة ليست بايران بل كطبقة سياسية لانمتلك ” زلم ” لنقول لايران ” انتم على راسنا ” وتلك حدودكم فتوقفوا عندها , فنحن في سلوكنا السياسي اما ان نقصي الدول ونطردها كليا أو نمكنها من ظهورنا وعلى حد وصفه “.
وعن الرد الايراني وكونه لم يرتقي لمستوى التهديدات الايرانية بعد مقتل الجنرال سليماني , اجاب بالقول , ” نحن لا نحتاج لتفسير كون ردة الفعل الايرانية لم تكن بمستوى وقيمة الشهيدين وهو بذات الوقت لم يكن بمستوى التهديد الذي اطلقته ايران , لا فتا , ان الجنرال سليماني كان هدفا يسهل اصطياده من قبل الامريكان الاسرائيليين وتوقيت تصفيته بيدهما متى وانى شاؤوا” .
مستدركا , ان التهديد الايراني بداية كان تهديدا جدياً للامريكيين للانتقام بالطريقة التي تزعجهم غير اننا تفاجأنا بعدئذ بطريقة الرد باتجاه مغاير ولا يرتقي لفورة وحماسة الثأر بالرد القاسي من قبل القيادات الايرانية واعتقد ان هذا ليس بامكاننا من تفسيره .
وأكد ” الشابندر ” خلال لقاءه , ان امريكا مستعدة للتضحية بمصالحها من اجل امن اسرائيل ,والرئيس ترمب اكثر رؤساء الولايات المتحدة بعد 2003 خدم المشروع الاسرائيلي ونفذ مخططها بتجفيف بركة حزب الله من خلال السيطرة على خطوط الامداد جوا وبحرا وبرا .
فيما اشاد برئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي نافيا تمحوره مع اي من اطراف النزاع بالقول , ” ان عادل عبد المهدي هو اكثر رئيس وزراء كانت سياسته تهدف لخلق معادلة سليمة للصراع الامريكي الايراني , واثبت لك بالدليل صحة ما ذهبت اليه , فالامريكي طلب منه الدخول بمنظومة الحصار على ايران , والايراني هو الاخر حرك اصدقاءه باثارة قانون اخراج القوات وما كان من عادل الا ان يعتذر من الطرفين “.
يذكر ان عزت الشابندر من السياسيين العراقيين الفاعلين في الساحة العراقية وهو نائب برلماني سابق ويعتبر من الشخصيات السياسية المعول عليها بتقريب وجهات النظر بين الشركاء في العملية السياسية ويمتاز بشجاعة الطرح ولغة حوار عالية .