في لقاء غير تقليدي كان خميس الخنجر زعيم تحالف السيادة في مواجهة مع مجموعة من الاعلاميين الشباب من مختلف المحافظات ومختلف المشارب السياسية والاتجاهات الفكرية ، قدم خلالها كعادته رؤية واضحة وصريحة للخروج من نفق الازمات التي تمر بها البلاد في كافة المجالات وتحديداً السياسية منها .
لم يكن دبلوماسياً في الاجابة على اسئلة وافكار هي محط جدل واختلاف في مسرح العملية السياسية بما فيها الموقف ممن القضية الكردية واشكالات ماحصل في كركوك والتركيز على ان اس وسبب كل الازمات التي تخوض بها البلاد هو غياب العدالة ودولة المواطنة والموقف من الاحتجاجات الجماهيرية بما فيها التي حدثت عام 2013 في المحافظات الغربية وموقفه منها .
لم تثره الاسئلة الاستفزازية من شباب ارادوا معرفة الكثير من الحقائق التي قالها الرجل بهدوئه المعروف رغم ما يمكن ان تسببه له من احراجات مع شركائه السياسيين ، فاعترف الخنجر بان اتفاقات ورقة الاتفاق السياسي مازالت ترا وح في مكانها بما فيها اتفاق انهاء عمل هيئة المسائلة والعدالة التي ارادوا له ان يقع ضحيتها فكان الاكثر مهارة باستقالته كأمين عام لحزب السيادة والمضي زعيما لتحالف السيادة فتحزّم لها واسقط اهدافها !
بعض الاسئلة أرادت ان تجرّه الى منطقة الخطوط الحمر كالموقف من مبدأ الدولة الكردية والنظام السياسي والقضاء العراقي والحلفاء السابقين ، فلم يتردد في كسر الخطوط الحمر وتجاوزها حتى حدود التمييز بين التهمة الموجهة له والاخرى التي أدين بها الحلبوسي التي وصفها بانها ادانة اخلاقية تتعلق بالتزوير !
التقيت بالخنجر أكثر من مرّة لقاءات عامة مع اعلاميين آخرين ولقاءات خاصة ، فما وجدت فرقا بين طروحاته العامة والخاصة ، هذا الوضوح الذي سبب له الكثير من الاشكالات مع قوى سياسية يشتغل خطابها الاعلامي والسياسي على خطّين متوازيين والقوم في السر غيرهم في العلن !
وهو الوضوح نفسه الذي رأيته في اللقاء الذي نظّمته فضائية روداو ، وهو الوضوح الذي يفتقر اليه الكثير من السياسيين المتنفذين في صناعة القرار السياسي واتخاذه على خارطة العملية السياسية في البلاد .
منهج في مواجهة الجمهور سبب ويسبب له الكثير من الاحراجات لكنّه المنهج الصحيح في كشف الحقائق وان كانت مريرة ، لكنّه المنهج الذي يخلق علاقة احترام وثقة بين القائد السياسي وجمهوره بل وحتى مع الجمهور المعارض له !