10 أبريل، 2024 4:06 ص
Search
Close this search box.

لفظة الأيتام القرآنية تُصلب على أعمدة الفيس

Facebook
Twitter
LinkedIn

الايتام هذه الكلمة المقدسة التي طالما تخللت هي بصدارة رحمانية ايات القران الكريم وهي تتحدث عنهم برقة وعطف كبيرين هذه الكلمة التي نسبت الى أطهر الخلق وسادتهم محمد وعلي صلوات الله عليهما بصراحة كم كنت خائفا ان تستعمل هذه اللفظة الوضيئة في غير معناها الذي وضعت لأجله كم كنت اتمنى ان لا تكون مجازا لشيء آخر وان تبقى هذه اللفظة وحيدة بعيدة مستثناة عن كل ما يدور في مباحث الالفاظ في المنطق وان تبقى خارجة عن اطر المجاز والاستعمالات والاستدراك بالقرائن لفهم المراد منها اصلا ام مجازا كم كنت اود ان يتركها الجميع لشأنها لآلمها لأحزانها وهمومها وان لا يدفع بها لسان بني البشر الى مكان آخر مليء بالقذارة والرجس انها جناية كبيرة ان لاتنجو هي ايضا من قبح الانسان وجرأته وتطاوله على كل شيء جميل لقد آلمني جدا ان لفظة الايتام باتت تهجر معناها الحقيقي القراني النوراني الى معنى آخر عندما صار منبر الفيس بوك يضعها في كل سطر في كل تعليق في كل رد هجومي سياسي على انها تحمل معنى الانانية والنفاق السياسي والتملق النفعي فصارت تستعمل في اتباع المالكي او ايتام الولاية الثالثة في باديء الامر كانت تلفظ ايتام المالكي اما اليوم قرأتها في أكثر من مكان مجردة عن الاضافة فقط الايتام ويراد بها ذاك المعنى السياسي المقيت العفن فخفت كثيرا ان يجري عليها حكم اللفظ المنقول كما ذكر في منطق المظفر في السطور التي سأكتبها في نهاية المقال فيصلب معنى هذه اللفظة على ايدينا بدون وعي منا كصلب المسيح وعندها نحتاج الى قرينة دالة لنؤكد او نفهم معناها الاصلي المقدس اليست جريمة ان نستعمل لفظا قرانيا يحبه الله كثيرا في مستنقع بعوض الساسة للاسف لم نعد نعي الاشياء الجميلة ونحاول ان نخسر كل شيء السطور التي وعدتكم بذكرها انفا هي (قد يكثر استعمال اللفظ في معناه المجازي بحيث يكون ذلك المعنى المجازي هو الذي يفهم من اللفظ بدون قرينة، ولا يفهم المعنى الحقيقي بدون قرينة، فهذا يسمى (منقولاً) مثل الصلاة فإن معناها الحقيقي الأصلي هو (الدعاء) بأي نوع كان، وبأي شكل صار واستعمالها في هذه الركعات المخصوصة مجاز، ولكن كثرة استعمالها في هذا المعنى المجازي، جعلها بحيث كلما يقال (الصلاة)، يفهم منها المعنى المجازي، ولا يفهم المعنى الحقيقي، فحينئذ يجب عند استعمال مثل هذا اللفظ وإرادة معناه الحقيقي، من الإتيان بقرينة تدل على أن المقصود من اللفظ معناه الحقيقي المهجور، مثل أن تقول: (صليت صلاة رؤية الهلال) فـ(رؤية الهلال) قرينة على أن المراد من (الصلاة) هو (الدعاء) لأن المستحب عند رؤية الهلال هو (دعاء) لا (صلاة) وأما عند استعماله في معناه المجازي ـ المنقول إليه ـ فلا يحتاج إلى قرينة، إذ يفهم المعنى المقصود بدون قرينة، فلو قلت (صليت صلاة) يفهم السامع أن المراد هي الصلاة ذات الركعات المعروفة لدى المسلمين، ولا يفهم (الدعاء) أصلاً.))

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب