23 ديسمبر، 2024 5:47 م

لفات الفلافل والكص بدل البرامج الانتخابية … تسود الانتخابات العراقية

لفات الفلافل والكص بدل البرامج الانتخابية … تسود الانتخابات العراقية

بمناسبة الانتخابات في العراق وما ادراك ما انتخابات العراق لفات فلافل بدل البرامج الانتخابية هي التي تؤشر الى اين سيذهب مؤشر الانتخابات في كل دول العالم المتحضر والمتخلف يتنافس المرشحون للانتخابات بتقديم برامجهم الانتخابية لينافسوا بها القوائم الاخرى فنرى المناظرات تعج بهم في القنوات التلفزيونية والتحليلات السياسية والاقتصادية هي التي يتم اعتمادها لقراءة الاتجاهات التي ستسير بنا الى النتائج الا في عراقنا العظيم , حيث المرشحون في القوائم الكبيرة والذين اصبحوا بين ليلة وضحاها وفي غفلة من الزمن ومن الذين لايملكون برنامجا انتخابيا ينافسون به الغير , تحولوا الى قرقوزات مضحكة فهذا سيد يلف عمامة على راسه طولها 100 متر يجلس في الشارع ليجعل من نفسه صباغ قنادر وهذا اخر يتحول الى موزع لفات فلافل وعمبة فيوزع منها مجانا وبمهارة تفوق مهارة اي ابو عمبة واخر ابى الا ان يوزع لفات الكص بالصمون الحار والصاص والكجب وصل الحال ببعضهم ان يوزع اكياس الهيل فرد عليه اخر بأن وزع اكياس بصل وزعوا بطانيات ومراوح وكارتات شحن الموبايلات ووزعوا ووزعوا اشياء لم تكن بالحسبان لكن لم يفكر احدا منهم ان يطبع برنامجه الانتخابي ويوزعه للناخبين هي حالة من حالتين : فاما المرشح مفلس فكريا بحيث لابرنامج له او ان الناس في بلددي لايفهمون غير لغة لفات الفلافل والكص وعلى الارجح ان كلا الحالتين هما السائدتين الان مرشح مفلس فكريا وناخب لا يفكر الا عن طريق اللفات هذا الكلام لايشمل القوائم المحترمة لجماعات لاتملك حتى تكاليف لافتات الدعاية الانتخابية من المثقفين واصحاب العقول النيرة وهم معروفون حين يعرضون برنامجهم الانتخابي فيعزف عنهم الناس وياتفون حول لفات الفلافل

وهنا يشرفني ان اضرب مثلا بأمرأة عراقية شريفة ذات فكر واهداف وهي الاخت هند كريم , التي لاتملك ثمن الدعايات الانتخابية ولم تبع نفسها لأي قائمة يمولها كبار المستثمرين والذين حولوا الانتخابات الى استثمارات , كل مافعلته انها اعلنت عن برنامجها الانتخابي – بكم لافتة واخرى وضعتها على سيارتها تجوب بها شوارع بلدتها , نحن نحتاج الى نموذج هند كريم ولا نحتاج الى نموذج ابو العمامة الذي تحول الى صباغ قنادر