23 ديسمبر، 2024 6:58 ص

لـمرقد زينب رب يحميه

لـمرقد زينب رب يحميه

حين تقدم نصيحتك في وسط الجهل والدم فأعلم أنك تخوض في أمراَ قد تلقى منه ما لا يرضيك من الجهله الذين أرتفع صوتهم و جعج سلاحهم مهددين كل من يخالفهم , فما عليك ألا أن تصمت صمت أهل القبور و تساندهم فيما يقوولون ويفعلون كي تحصل على الأمان و السلام , وأما أن تصرفت بعقلك ووقفت ضد طموحهم بالحق فأعلم أن ردهم عليك قد يكلفك حياتك وعائلتك ويفقدك الامان و السلام ,  تماما كما حصل مع  المرحوم السيد فضل الله الذي كلفه موقفه حياته .. نحتسبه عند الله من الشهداء .
و يقين أنا وكل الآحرار لانؤيد الجهل والباطل مهما كان الثمن ولا نستخدم التقيه مرضاة لهم , بل وقفنا ضدهم متحملين الكثير من المصاعب حتى نسير بطريق الحرية , ويقين أنه لواجب أخلاقي قبل أن يكون ديني , أذا هو طريق الحق المؤحش الذي سلكناه والذي قل سالكيه لوحشته كما قال امامنا علي (ع) وهو نفسه مشعل الحرية الذي يسستمد مداده من دم أمامنا الحسين (ع) كي يعيد للانسان حريته التي سلبها الظالمون , ولهذا تقدمت بنصيحتي هذه صادقا لكل عراقي يريد الذهاب الى سوريا للقتال تحت شعار ( لن تسبى زينب مرتين )* وما ارجوه من الله أن يوفقني ويهدي من يقرءها مع علمي أن هناك من يظن بي ظن السوء ( سامحهم الله ) وسأكون سعيد لو مكنني الله من اقناع عراقي وأحد وبقى يناصر المراقد بعقله  .
فتحت بالعراق مكاتب التطوع للقتال في سوريا وتقدم العشرات للتطوع مستغلين فطرتهم في الدفاع عن أهل البيت ع , و بعد تسجيل الآسماء يتم أرسالهم  أولا الى ايران لغرض تدريبهم لايام معدودات ثم يرسلوهم مباشرتا الى دمشق عن طريق مطار النجف  أو مباشرتا من أيران بعد زيارتهم لمرقد الأمام الرضا (ع) حيث يتم توزيهم على جبهات القتال ولمدة لاتقل عن 40 يوم , مقدمين لهم راتب  شهري و مبلغ لعائلته أذا قتل , وهكذا يذهب العراقيون الى الموت وهم ينظرون بأرادتهم  دون أي ضغط او أكراه مباشر  , فهل يعفي الله من يموت بعاطفته دون عقله ؟ .
وفي جو الشحن العاطفي المخطط له بلئم فان العراقي يذهب للقتال في سوريا بحجة مقاتلة أعداء أهل البيت ع من التكفيريين الذين في عقيدتهم الباطلة أن لايبنى فوق القبورحتى لا يحصل الشرك بالله ( كما يدعون) والذين هم يخططوا بسوء لهدم المراقد الشيعة في سوريا و غير سوريا وخاصة مرقد السيدة زينب (ع) , وهكذا أندفع اخوتنا للتطوع والقتال , فمنهم من قاتل حتى قتل أو أنقتل أو أنجرح أو مازال يقاتل أو عاد سالما الى العراق , والمؤسف أنهم ينصدمون حين يجدون أنفسهم في قتال الشعب السورية وبكل المدن السورية بدل قتال التكفيرين في السيدة زينب (ع)  , وهكذا يطيع المتطوع أمر قيادته فيذهب للقتال في كل المدن السورية في خندق واحد مع جيش بشارو وقيادة حزب العبث السوري . ويقتل ويكون شهيد بشار و العبث
وهل تعلم أخي المتطوع أنك تبرر قتل العراقيين من قبل التكفيرين من حيث لا تدري , تعطي لنفسك الحق بالجهاد في سوريا دفاعاَ عن المراقد الشيعية وعن شيعة سوريا , وهي نفس الحجة التي يتذرع بها التكفيرون بالعراق القادمون من خارجه في دفاعهم عن المراقد السنية وسنة العراق و حكم الأحزاب الشيعية لبغداد , فلا تحلل ذهابك وجهادك في سوريا وتحرم ذهاب غيرك من التكفيرين وحهادهم بالعراق كما يدعون , و في المحلصة أنك تقاتل الشعب السورية وتسبب في هجرتهموتقتل أطفالهم وتغتصب نسائهم  أطفال وتدمرهم بلادهم , والتكفيريون يفعلون كما تفعل أنت , مبررين أعمالهم كما تبررعملك أنت , ولو قلت أنهم مرتزقه تدفعهم السعودية , لقالو عنك انك مرتزق تدفعك ايران ,  فأمام أنتما مرتزقه أو مجاهدين  أم كلاكما قاتل أو مقتول ؟
ثم أني اسئلك أخي المتطوع * هل أخذت فتوى من مقلدك كونك الشيعة تعمل بالتقليد أم أنك تجاوزتهم وأجتهدت في جهادك ؟ هل قال أحد من مراجعك أن الذين قتلوا دفاعا عن المرقد شهداء ؟ هل صلوا عليهم ؟ هل تقدموا بالعزاء لذويهم ولو بكلمات صدقة ؟ هل سمحوا لك بالجهاد بلغة الأشارة تقية ؟ هل ارسل المراجع اولادهم للقتال ونيل الشهادة دفاعا عن المرقد أم أن المساكين أولى بالمراقد منهم ؟ لماذا جلّ من يذهب هم الفقراء والعاطلين عن العمل وذوي التحصيل الدراسي المتواضع ؟ وهناك الف هل وهل تحتاج الى مراجعتها بعقلك الذي كرمك الله به ؟
ثم من هو بشار الذي تقاتل تحت قيادته ؟ ولا تقل لي أن لك قيادتك الخاصة فقد اصبح من المسلمات أن قيادتك تنسق مع جيش بشار و حزب العبث وتستلم منه الأوامر بالتوجهه الى اي مكان للقتال , الم يساهم بشار المجرم بقتل العراقيين حين فتح للتكفيرين مراكز تدريب وسهل دخولهم عبر الحدود حيث عاثو بالعراق فسادا ؟ ألم تقم عليه حكومة نوري دعوة قضائية في مجلس الآمن وذكر أنه يملك الدليل القاطع على مشاكرته الفعليه بالقتل أم كان يكذب على الشعب ؟ هل هانت عليك دماء اهلنا بالعراق كي تنساها و تذهب تقاتل من أجل بشار وحزب العبث ؟ وصدقني أن مصلح ايران و بشار أهم من المراقد و الشيعة ولو أقتضت الضرورة لقاما بتفجير المراقد بنفسهم  وقد فعلوها ؟
وأعلم أخي المتطوع أن بشار ساقط لا محال وأن التغير قادم لا محال فماذا أنت فاعل أذا وجدت مليون مقاتل  سني سوري و غير سوري في دمشق ؟ ماذا تفعل لو هدموا مرقد السيدة زينب ع ؟ هل سوف يذهب نوري و جيشه للقتال هناك ؟ هل سيذهب الجيش الآيراني ؟ لن ولم يذهبا و سيكتفيان بالتنديد والوعيد .. وهل مرقد السيد زينب ع الأن مؤمن بعد أن تحول الى ثكنه عسكرية ؟
أذا ماهو الحل كي نبقى على مراقدنا سالمه ونزورها باي وقت وهي تحت ايدي سنيه أمينه كما كانت عبر القرون ولم تهدم أو تهدد ؟ تعال نرفع صوت امامنا الحسين ع ضد الظالم بشار وحزبه العبثي و تعال نؤيد ثورتهم ؟ ولنرفع صوتك وصوتي برساله نقول من خلالها صادقين أن الشيعة مع التغير و نيل حريتكم , كما كنا نرجوها من اخرين ضرّنا جدا مساندتهم الى صدام المجرم وحزبه العبثي , وأعلم أنك تركت أثر سيئ ومؤلم  جدا في نفوس السوريين حتى وصل بهم الامر أن يفكروا بالانتقام منك بأي وسيلة أذا حكموا سوريا وتكنوا منك ؟ فلماذا لا نتصرف كما تصرف ثلة من أحرار الشيعة كالسيد حسين الأمين وهاني فحص وصبحي الطفيلي وغيرهم لانعلمهم الله يعلهم ويقين أنا منهم
 لا تذهب اطلاقا الى سوريا  للقتال ولا تدعوا أخوك يذهب وأنصح صديقك بنصيحتي واصرخ بوجه نوري حتى يوقف أمداده بالعده والعتاد والعينة لجيش بشار و حزب العبث وأجبره بوقف طائرات الموت الايرانية التي تقتل  الشعب السوري من خلال نقلها للشباب العراقي وغيرها من الالات القتل و التدمير وأرحم لاجيئهم و ترحم على قتلاهم وارفع صوتك بالنصر القريب لهم ,  واذا تعرضة للتهديد  من الجهلة فلا تلتفت اليهم ولا تخشاهم وأخشى الله وأعلم أنك أن فعلت هذا فانك ناصرت السيدة زينب  وحميت مرقدها وأمنت زيارتها من كل فج شيعي  وهوأفضل من الذهاب والقتال الذي لا تضمن عقباه ؟
اما التكفيريون الذين أمتلت قلبوهم حقد وسموم على السنه والشيعية  فهم زائلون لا محال ومثلهم كمثل الزبد الذي يذهب جفاء , ويبقى الشعب السوري ماكث في الأرض  , يمكننا أن نتجنبهم بأستخدام عقولنا ونحصل على مانريده رغما أنوفهم  , وعلى أحرار الشيعة التعامل بعقل مع هولاء التكفيرين حتى يحصلوا على ما يريدونه بهدوء , وانا متأكد أن الشعب السوري بعد انتصار ثورتهم سوف يلفظهم كما لفظهم  قبله الشعب المصري و التونسي و الليبي
و اخيرا  .. لنتذكر قول عبد المطلب الشهير العظيم * أن للبيت رب يحميه
قالها وهو يعلم أن الله حامي بيته وهكذا فان الله تعالى حامي مرقد السيدة زينب
أن لمرقد زينب رب يحميه
[email protected]