خرس القلم وجفت الصحف , وانتابني الشعور بالصَغارْ , وانا اشاهد واسمع عن
سفر البطولات والشرف ومواقف الرجولة والفداء التي سطَّرَها ولايزال في هذه الايام- الرجال الرجال – من متطوّعّي حُشود الجهاد المقدس ( الحشد الشعبي ) .. ويحق للمرء ان ينتابه شعور الاكبار والاجلال حين يجود لهذا الزحف بالاعزّة وفلذّات الاكباد – بأبن او حفيد او اخ – او حين كان له نجوم زواهر من الاحبة والابناء والاحفاد مضوا في صحائف الشهداء الابرار .. او هو كان حاضرا بشيبته وتعب سنينه في سوح الجهاد .
في تكريت اليوم وفي جرف النصر بالامس او غدا في أيّن ماوطئت اقدامكم من ارض – دنسّها الارذلون – ايها الابطال الرافضون للباطل من يوم سقيفة العار بالامس البعيد .. يَحُقُّ لكم وحدكم ان تستوقففوا الشمس وتقولوا لها سمّري اضواءك على هذه الارض .. فإن فيها احفاد { يوشع العرب } امير المؤمنين علي .. الذين إقتبسوا الفتوة منه واقتدوا بمعالي اخلاقه .
ايها الصناديد اقول لكم : بانكم اصبحتم انشودة العز في فم الاجيال .. واما للجبناء من بعض الساسة – الذين يضعون رجلا مع جرابيع الدواعش المحليين والوافدين والاخرى مع الحكومة – فاقول : لقد انكشف امركم واحترقت اوراقكم عند جمهوركم ولم يبق لكم سوى ان تهاجروا خارج حدود محافظاتكم .. ولكم ان تكّفّوا عن توجيه النقد لاسيادكم المقاومين من الحشد الشعبي ( المجيدون بدمائهم فداء للوطن ) .. لان انتقاداتكم لاتثنيهم عن زحفهم الجهادي لكنس مزابل الدواعش , وعصيكم لاتوقف عجلات انتصاراتهم .. لقد مرّت شهور ولم نرَّ منكم غير جعجعة اعلام فارغة .. فدعّوا الرجال الصادقون ينجزوا مهمات التحرير , واكرمونا بسكوتكم .. ولرئيس الحكومة السيد العبادي اقول : أذكرُّك بقول امير الفقراء علي ع (( أأقنعُ من نفسي ان يقال امير المؤمنين , ولا أُشاركهم مكاره الدهر )) وخير مشاركة لك اخوتك المجاهدين بان تمنع الشفط واللفط عن فم التنين الهائج ( الرئسات الثلاث ) والحلقات المرتبطة بها .. بتقديم مشروع قانون لسلّم رواتب معقول لهم كما طرح ذلك السيد علي الاديب .. رئيس كتلتك البرلمانية في الجلسة الاخيرة .. وان فعلت ذلك اسقطت عن كاهلك اثما كبيرا بتوفير لقمة العيش للملايين من ابناء شعبك من عوائل المجاهدين المرابطين في خطوط النار !
لك الله ياعراق الضيم .