26 مايو، 2024 5:34 ص
Search
Close this search box.

لغة الورد ولغة الخناجر لاتفعلها يا معصوم

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذه المقالة  موجهة خصيصا للمهنئين والانتهازيين والمتلونين ،ممن جاءوا لتهنئة  الرئيس السابق جلال الطالباني على سلامة وصوله لوطن بات مقطع الاوصال !! ،وبينهم السيد نوري المالكي  رئيس الوزراء المنتهية ولايته  والمتهم الاول  انه من فجر شريانا تاجيا لدى الطالباني بعد مقابلة صاخبة بينهما قبل اكثر من سنة ونصف ،ما  خلف له شللا دماغيا  مثلما فجر لدينا شرايين الدم العراقي في كل مكان ،  وكان ان انعم عليه بزيارة المانيا والبقاء فيها  مرتاح البال والضمير…؟  ،حتى اتمَ اخوة يوسف  تدمير العراق.. زنقة.. زنقة.. ووصلت فتنتها للموصل ..ومساجدها..
ولان الزمن غدار
في العراق تتكرر  عندنا مآسيه  على يد نفس الشخوص ، وجدت من المناسب ان اضع بعض النكهات الجديدة  في مقالتي المعادة  بمضامينا لكي ترقى الى تداعيات المرحلة ،وبما يرطب الاجواء وينعش الذاكرة الوطنية حول حقيقة هذه اللقاءات التي ُتعد حياكة لنسيج مؤامرات جديدة تحت جنح مناسبات مفتعلة مثل هذه ، وهي   في مجملها كما يشاع ردا للجميل الذي يطوق به جلال عنق المالكي الذي كان على وشك ان يطاح به وتسحب الثقة بحكومته بموجب اتفاق اربيل ،لولا  انه امر نوابه بالبرلمان من الاتحاد الوطني ان يسحبوا تواقيعهم فسقط المشروع وسقط العراق في دوامة العنف ..
 رددوا معي الله ياخذ روحه وروح كل من يزوره وياريت داعش اتزوره وياريت ملك الموت ايزوره لم يبق على  على حالنا حال واتفضلوا اخوتي اقرأ  عليكم المقتل تحت عنوان ..خناجر وورود .. والحسود  بعينه عود : اللهم خذ امانتك في كل من دمر العراق.. وابعث به حوبة المظلومين  الى صقر وانفذ اليه  ملائكة شداد غلاظ  يسومونه مر العذاب حتى يكون عبرة للعالمين في الدنيا واللآخرة ، وللمستحمين بنارك في جهنم انها بئس المهاد..
لغة الورد
    ما من شك ان للورد لغة  انتبهت اليها دوائر الخارجية  وموظفي  البروتوكول في الدول كافة فصار  يوضع  في صدارة المؤتمرات وامام مناضد ومكاتب الرؤساء  ،لكي يعطي عطره ومنظره والوانه انطباعات تلطف من اجواء الاحاديث وتقود الى فهم مشترك او حتى تقريب لوجهات النظر  مهما كانت تداعيات القضية وبخاصة لقضية  مثل قضية  الشراكة السياسية البشعة  في العراق  لمناسبة عودة النواب الى صفوفهم الدراسية   في البرلمان الجديد..
مرة أخرى نقول  نعم للورد . .. نعم للغة الحوار بالورد وكلا ثم الف كلا للغة الخناجر الكسروية  والداعشية  التيمورلنكية ، وصراخ الحناجر الطائفية والاثنية .. نعم للورد  الجوري العراقي الاصيل حينما تلامس نسيماته احاسيس حقيقية  ووجوه تستحقها ،وليس وجوها كئيبة مُنفرة  مُكفهِرة ..
ونقول:   بالمناسبة الميمونة لعودته لاحضان الوطن  الممزق .. ان الرئيس سواء كان مريضا حقا او متمارضا  بسبب تهميش المالكي له كان قضى جل وقته خارج العراق  ،بعيدا عن هموم وطنه  والسرطانات التي زرعت في مفاصله واخيرتها داعش والشركاء الاعداء ، نقول : ان  رئيس الجمهورية جلال طالباني  كان محقا في اهمية الركون الى لغة الورد في المناقشات البرلمانية وطرح الاراء البناءة في الحوارات السياسية للوصول الى الاتفاقات المثمرة مصلحيا ،لينفتح المجال للطلاب الجدد  السذج في البرلمان ؟؟ ان يستثمروا وقتهم في حل اسئلتها الصعبة .. 
ولكن بعد كل هذه البوكيهات من الورد التي انهالت عليه وبينها خليفته فؤاد معصوم وربما قد يرسل له الخليفة الداعشي الاول ابي بكر البغدادي وردة سوداء عليه الحذر منها ..  نقول:  ان بعظهم كان يغالي في  حجم شدة الورد كما نسميها  تقربا وتزلفا بعدما صارت رئاسة الجمهورية حكرا للاتحاد الوطني الكردستاني وطابو عقاري كردي ، بل وتقليدا لامناص منه ..؟ ، لم ينس الطالباني او تناسى ان كل المفاسد التي تحدث عنها  والقتل المبرمج  التي تقع يوميا  بالكاتم عبر المليشيات ،انما تجري تنفيذ وقائعها عبر مكاتب تضع الورد فما اخطر هذا الورد ان كان حقا وردا وليس
 لغما او طلقة كاتمة للانفاس ..؟
الورد والبراميل المتفجرة
ولكي لاتتلبد الاجواء فوق ما هي عليه  وتمطر براميل متفجرة ،كما يفعلها القائد العام  الضرورة ،مع شعب العراق وبطيارين ايرانيين يستعين بهم على ابناء جلدته …؟؟  وجد ان من المفيد جدا في حالة ميؤس منها مثل حالتنا المرضية ، ان لابد  من انطباعات وضحكات وابتسامات مخادعة وصفراء امام الكامرات اثناء تصوير اجواء  زيارات المهنئين له ، لخداع الراي العام  وكانهم نسوا ان العراق لايمكن ان يختزل برئيس اذاق صمته وعدم مبالاته شعبنا مر الحياة ،
 لذا  رأينا وسنرى كيف ان المخرج التلفزيوني  الكردي سينتقل بنا ويغشنا بلقطات سريعة( رشزات )  ما بين  الورد ليسلط عدسات كامراته  على الوجوه وحركات وتقطيبة الحاجبين والتواءات الفم وحركات اليدين لكي يكتشف المٌشاهد  المسكين منذ اللحظة الاولى ان  هولاء المراجعين والملاعين جاءوا ليلعبوا بشعبهم واحاسيسه مرة اخرى  ..لعبة الحية والدرج.. !
ايها العراقيون ..  ايها الثوار على الظلم والظلام ..  لقد امسى طريقنا معبدا بالاشواك والدموع والجماجم  وبمقابر جماعية تصنع حفرها البراميل المتفجرة  ..؟ وليس رياحين الورد كما يدعون ويكذبون ….!!فلا تصدق امانيك  يا مام جلال ، اذن اوسراب هذه الكلمات المهنئة بسلامة الوصول ..
من يحمي شعب العراق .؟
اليوم ..زادت شكوكي في مصداقية  انك حام للدستور  وخلٌفك فؤاد معصوم حامِ للدستور .. فمن يحمي شعب العراق ..اذن ..وكان بيدك ما تترجم ذلك قولا وفعلا ، ولكنك لم تفعلها وتنصلت من التزاماتك في قمة اربيل واطلت عمر الصراع والاحتراب،  والشعب وحده من يدفع الثمن ويدفع ثمن الورد ايضا ؟ ونصيحتي ..لا تامن جانب هولاء  حتى وإن امطروك ُقبلا  فهم يمطرون  اليوم شعبهم براميل متفجرة  وموتا زؤاما ..واتق الله .. في بقية باقية من ايامك ..
 وانت يا معصوم لا تعيد الًكرةَ وتختار المالكي رئيسا للوزراء واختر الامين المعصوم … والا فان الدوائر ستدور عليك وعلى كل من اتخذ من لغة الورد موارد لتهلكة الاخرين وفي مقدمتها احلام شعبنا ان يكون رقما مرموقا ، في عالم اصبح فيه هو الضعيف الذي يرتجي دعم وحماية  الاخرين في مواجهة  الغرابين  وثعابين داعش  الغبراء من المرتدين على الدين ….

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب