9 أبريل، 2024 1:09 م
Search
Close this search box.

لغة الإشارة

Facebook
Twitter
LinkedIn
اخترع البشر -بوحي من الله- اللغة من أجل التفاهم والتواصل والتعامل وقد علم الله آدم “الأسماء كلها” فبغير اللغة لا يمكن ان نتفاهم مع الآخرين او نعرف مقاصدهم ولا نتعامل معهم ، ولذلك فعندما واجه البشر مشكلة البكم “الخرسان” اخترع احدهم لغة الاشارة لدمجهم في المنظومة الاجتماعية و “الحاجة ام الاختراع”
وكان الإنسان يركب الدواب فيكلم الناس بأصوات متفق عليها لينبههم على إخلاء الطريق ، ويؤشر للدابة التي يقودها فتفهم عليه وتنقاد اليه ، ثم اخترعت السيارة بالتقدم بديلا  كوسيلة انتقال فصار السائق يركب في صندوق مغلق ضخم ومتحرك قابل للاذى والإضرار وقائده يبعد عنك في الاقل خمسة أمتار ان كنت سابلا او راكبا سائقا، وتحقيقا لمبدا التعامل والتفاهم نفسه بين مستخدمي الشوارع المكتظة اخترع مصنعو السيارات إشارات ضوئية او صوتية منها ما يخبرك ان السائق متجه إلى اليمين أو الشمال او انه يخفف السرعة او انه سيتوقف تماما ويركن جانبا ، ويأبى الإنسان رغم هذا إلا أن يكون اخرسا ، فتمشي في امان الله سابلا وتواجه سيارة مقبلة وانت في طريقك ثم تريد أن تفهم أين ستتجه عندما يقابلكما تقاطع داخل الازقة الضيقة أين سينحرف إلى اليمين او اليسار لتأخذ انت جانبا معاكسا او ربما يريد التوقف في المكان الذي أنت عليه ولا مانع عندك أن تفسح ولكنك لا تدري ،، ينظر إليك ويقود مقبلا عليك وانت تنظر اليه وتريد أن تفهم ، لا انت تملك إشارات تستفهم بها ولا هو الذي يستخدم الإشارات التي رزقه الله ،
وكذلك عندما يقودك حظك العاثر وراء احد الخرسان وانت سائق سيارتك في امان الله لا علامة على مستجد سيحدث أمامك حتى إذا عن له في اللحظة أن ينحرف يمينا او يسارا او يلتف تماما فعل دون تردد ودون سابق إنذار وتركك تصارع الخطر والحوادث،
وحديثنا ليس عن المرأة فهي خارج هذا اللوم والعتاب لأنها بطبيعتها الجسمانية والذهنية غبر مؤهلة لهذا الأمر وليست ملزمة به لولا ان دفعتها حاجة مستجدات الحياة ومنهن يدفعها التباهي او حب التقليد ، والا فهي غير متمكنة من قيادة سيارة في شارع مزدحم مهما تدربت وذلك لعوامل الخوف والضعف والتردد وعدم السيطرة الفطرية فيها،
لكني اتكلم عن سياقة الرجال وليس سياقة المرأة التي يستهزؤون بها وهي أفضل منهم على الاقل في لغة الاشارة فلا تهمل -عندما تتعلم- استخدام الإشارات النظامية بينما يهمل الرجال الذين ارتضوا ان يكونوا خرسان السياقة وان يضربوا قوانين السير او يتجاوزوا السرعات المحددة بشكل همجي ويتسببوا في هدر دماء الناس او تضرر اجسادهم ، فحوادث النساء بسيطة الضرر ، وليس هناك حادث خطير الا سببه رجل ابكم او اهوج،
فإن كان الابكم المخلوق لم يرتض لنفسه العجم فتعلم لغة الاشارة باليدين والفم بعد ان حرم نعمة اللسان ، فلماذا يرتضي السائق الصحيح البدن ان يكون ابكما وقد وهبه الله -في سيارته- نعمة الاشارة.!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب