عندما يقال بان الاسلام خير امة خرجت للناس يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله .. فما هو مفهوم منكر هذه الامه وماذا يـُقصد به وهل اشعال الفتنة بين ابناء البلد الواحد وبث فتاوى الارهاب الظلاميه بين الناس واعلان الجهاد العدواني والتفنن في أساليب قتل الابرياء ليست بمنكر . لقد غرقنا بضجيج فتاوي مغزيه نسمعها من خلال بعض خطباء وائمة الجوامع الاميين والجهله الذين يمدون الشباب المندفع بالقوة والحماس عندما يتكلمون من خلال منابرهم عبر الميكرفونات عن المنكر والمعروف والحرام والحلال والتحريض على الجهاد في ان يكون الناس جميعهم أمة واحده و على دين واحد والشهادة في سبيل الله . ليتقي الله هؤلاء المعممون في ترويعهم للامنين وليتقوا الله في مسخ الدين الاسلامي الذي شرع القتال لرد العدوان ومن اجل الدفاع عن النفس وليس لقتل الناس في الشوارع والاعتداء على ممتلكلتهم الخاصه وحرقها وتشريد الابرياء وتهجيرهم. هذا ماحدث عندما هاجمت مجاميع الشباب الاسلاموي الكردي بتحريض من احد خطباء المساجد وتحت غطاء الدين بالاعتداء على محلات وفنادق ومراكز سياحيه تابعه للمسيحيين واليزيديه في زاخو والمناطق المجاوره لها بعد خطبة الجمعة تحت مرأى وانظار رجال الامن والدوله في الوقت الذي كان من الاولى ان يتم بتر بيت الداء باستهداف الحكومة ذاتها لانها هي من تمنح اجازات البيع ورخص فتح المحلات ؟ ستبقى الجهه المسؤوله عن هذه الفوضى غير معلنه وغير معروفه وعناصر الاتهام تتبادلها الاحزاب المتواجده في المنطقه فبعض اجهزة الاعلام وعناصر من الحزب الديمقراطي اشاروا بان الاسلاميين هم من يقفون وراء هذه الهجمات فيما نفى النائب اسامه جميل عن الحزب الاسلامي ان يكون اي دور لحزبه في هذه الاحداث وحمل الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية الاحداث ,انه ليس بالغريب عن عناصر هذين الحزبين ان يجندوا رجال دين يعملون بأمرتهم تحت غطاء الدين .
لعل اغرب تصريح بهذا الخصوص هو ماجاء على لسان القيادي في التحالف الوطني السيد محمود عثمان حينما اشار الى وجود جهات خارجيه عملت على خلق الفوضى و احداث العنف مستغله الاختلاف الديني الموجود في الاقليم ؟؟ فأي جهات خارجيه كان يشير اليها السيد عثمان وماعلاقتها بهذه الاحداث .. وفي زيارة مفاجئه قام بها السيد رئيس اقليم كردستان لقضاء زاخو للوقوف على الاحداث التي وقعت أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين ومعاقبتهم بشدة , نأمل ان لاتكون لجنة التحقيق هذه كاللجنة التي شكلت للتحقيق في احداث الشيخان عام 2007 حين قررت معاقبة شخص واحد فقط ( يزيدي ) باستبعاده من منصبه وهو قائممقام قضاء الشيخان الدكتور خيري نعمو في حين ان المدبرين الحقيقيين للهجوم الارهابي بقوا احرار طليقين يسرحون ويمرحون يتفاخرين بماقاموا به من حرق وتدمير للمراقد الدينيه والمراكز الثقافيه والاجتماعيه لليزيديين .
ايها اليزيديه لاعزاء لكم بعد اليوم في بلد يقتل فيه المسلم اخوه المسلم فكيف بمن هو في نظرهم كافر , لعن الله الفتنة ومن ايقض نارها ولاحول ولاقوة الا بالله.