تمرير هذه المرحلة الخطرة من عمر العراق والعبور بسلام وبأقل الخسائر والأضرار إلى الطرف الأمن بأشد الحاجة إلى قادة و سياسيين خبرتهم وعجنتهم التجارب والأحداث لمواجهة الأزمات والكوارث و التي هي نتاج وانعكاس لممارسات من يقود لعراق ويسطح أموره في حضرنا المتأزم الصعب والسؤال هل يوجد هكذا قاده وسياسيين معنيين بقيادة العراق ألان؟؟ و لا يحدثني احد كون البعض من هؤلاء كانوا قاده أو فاعلين في المعارضة كون المعارضة والمعارضين لهم خصوصياتهم في نضالهم ومن يحكم ويخطط وينفذ سياسات الدولة الوطنية ويواجه التحديات وبإمكانه إخراج البلد من أزماتها كما يقول المثل الشعبي (كالشعر من العجين) شيء أخر ليس بالضرورة أن تحكم المعارضة عند التغير لكن بالضرورة الحفاظ على ثورات التغير والدمقراطيه وعدالة الدولة ومدنيتها وهذا بحاجه إلى القادة والسياسيين الحكماء المخلصين أصحاب التجربة والخبرة أعود اكرر هل لدينا في العراق هكذا مواصفات من صناع السياسة وأصحاب ألقدره على الحكم وقيادة الدولة نعم لدينا من الحكماء المستقلين والغير ملوثه أيديهم بحرمات الوطن والوطنية ودماء العراقيين لكنهم خارج أللعبه السياسية ولا يفسح لهم المجال من ألمساهمه والمشاركة فيها والاستعانة بهم لإطفاء حرائق الوطن وإيقاف نزيف العراقيين و عمليات صب الزيت على النار من قبل قيادات العراق وسياسيه الحاليين المتصارعين على السلطة والذين اتخذوا من الوطن والتغير والاحتلال غنيمة بعد أن الغي دور الحكماء والعقلاء من القادة ة والسياسيين الحقيقيين من قبل القادة والساسة الفاسدين الذين عمموا فسادهم و وسعوا
مساحات صراعاتهم التي أدخلت العراق في دوامة الكوارث حروب متنوعة وعجز مالي وتدمير للبنا التحتية وتفكيك للمجتمع ومحاولات تقسيم الوطن وضياع المشاريع الوطنية علينا الحذر من القادم والانتباه إلى ما نحن فيه من كوارث ثلث العراق محتل والإرهاب يستنزف دماء العراقيين وثرواتهم ويصادر أمنهم واستقرارهم ويقتل أمالهم وطموحاتهم والضرورة الإنسانية والوطنية تستدعي دخول الحكماء أللعبه السياسية والوطنية ليتحملوا مسؤولياتهم في قيادة البلد و تفكيك أزماته وعقده التي أصبحت مزمنة ومستعصية بكل أنواعها ولرفع الألغام التي وضعها القادة والسياسيين في طريف بناء الدولة والمجتمع وعمليات الإصلاح الحقيقية الناضجة اذا نحن بامس الحاجه للاستعانة بحكماء السياسة والقيادة أصحاب الخبرة والتجربة لمعالجة الكثير من الأزمات ورفع الاحتقانات والتشنجات الطائفية والعنصرية والمذهبية التي تبتلع ألدوله وسلطاتها و تأزم الشارع العراقي بعد أن ضاعت مواثيقنا وهويتنا الوطنية بسبب غياب هؤلاء الحكماء المتمسكين بشرف المسؤولية وبالشرف الوطني وبقي الكثير من المفرطين بهذه الثوابت وقيم الدولة والمجتمع الغارقين بفسادهم الذين يغلبون مصالحهم الخاصة والشديدة الشخصية على المصالح الشعبية والوطنية والانسانيه بسبب و لاءاتهم لغير الوطن وافتقارهم وفقدانهم لفنون القيادة والحنكة السياسية هؤلاء الذين مارسوا سياسات وتكتيكات سياسيه أخلت بتوازن الدولة والمجتمع وبكل الميازين بسياساتهم المستهلكة الانفعالية الغير مدروسة وهذه الظروف وأحوالها تتطلب ضرورة وجود الحكماء في سلم السياسة والسلطة و قيادة البلد والعملية السياسية ليقوموا بدورهم ومساهمتهم بعملية الفرز والفصل بين عمل الحكومة السلطة لتنفذيه وجميع الصراعات ألقائمه بين القادة والسياسيين الحالين وخلافاتهم وخصوماتهم بكل أنواعها خاصتنا الشخصية منها يعني فصلها عن دور وواجبات ومهام السلطة التنفيذية و فك ارتباطاتهم ببعض أنظمة الدول الإقليمية عربيه وأجنبية وغيرها ليفسحوا المجال إمام السلطة
التنفيذية للقيام بواجباتها وتنفيذ مهامها في تطبيق الانظمه والقوانين وتحمل مسؤولياتها وتصريفها لشؤون الدولة والمواطنين بالشكل الايجابي الذي يرتق إلى الأحداث والتحديات الوطنية والانسانيه ودعم رئيس الوزراء لينجح لان أسباب ضعف دور رئيس الوزراء وتعثره هو التداخل بين مصالح القادة والسياسيين والسلطة التنفيذية والتجاوز على صلاحيات رئيس الوزراء وهذا ما اضعف الدور التنفيذ لرئيس الوزراء ألعبادي وتعطيل برامج الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين ومحاصرتهم كما يجب بالقانون وألان أعود واكرر هل بمقدور وإمكان القادة والسياسيين الاتجاه إلى ممارسة الحكمة و للاستعانة بحكماء السياسة والاستفادة منهم في قيادة المسيرة الوطنية وصيانة وحماية العملية الدمقراطية بتوازن وعقلانيه لإنقاذ البلاد ولو لمرة واحده يتنازلون فيها للوطن والشعب هل بإمكان هؤلاء القادة والسياسيين العراقيين فعل ذالك و النظر بعين من الإنسانية والوطنية ومخافة الله لمظلوميات العراقيين وما أكثرها لا تعد ولا تحصى وهي بسببهم لما فرخوة لنا من فساد وصراعات وخلافات على السلطة والمنافع الشخصية وتأجيج الطائفية والمذهبية والعنصرية كسلاح يتقاتلون به وبسبب سلوكياتهم المدانة من قبل الشعب احتل ثلث الوطن من داعش وأخواتها وحواضنها ومسانديها من التكفيريين الحاقدين بصراعاتهم وحروبهم البينية الغير مبرره وفسادهم الذي لا( ينبت عليه شعر ) وكل هذه الإحداث المصطنعة انعكست على حياة العراقيين بعد أن وضعتهم أمام الأبواب الموصدة والطرق المسدودة لذالك من ينظر للعراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وميولهم وانتماءاتهم يشعر بشدة قلقهم وخوفهم على حاضرهم ومستقبلهم و يزداد شعورهم هذا كل يوم ويتعمق مع تصاعد معاركهم ضد الإرهاب والخونة والعملاء والفساد والتفجيرات الاجراميه وكل ما يواجهونه من تحديات وهم أي العراقيين ينظرون لا وضاعهم الداخلية المخترقة من قبل العملاء والأعداء بحزن وحذر ويعمل الوطنيون من العراقيين على إيجاد حلول لأزماتهم واحتوائها وتحمل الصدمات التي يتعرضون لها كل يوم ورغم ذالك ما زالوا
يا ملون من قياداتهم وكتلهم السياسية أن يعززوا الثقة والشراكة ألوطنيه فيما بينهم لان الطريق ما زال مفتوح إمامهم لتحقيق هذا الأمل عسى ولعل أن يكون بمقدورهم بعد كل هذا الفشل خلال أكثر من عقد لتحصين الوطن والعملية السياسية و المجتمع وحمايته من المنزلقات الخطرة وعدى ذالك ستحل عليهم لعنة العراقيين والتاريخ